ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع (المجموعة الطبية لمواجهة انتشار فيروس كورونا)، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، واللواء طبيب مجدى أمين، مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة.
استهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى ما نشهده خلال هذه الفترة من تزايد معدلات الإصابة بفيروس كورونا، والذى يتطلب منا جميعا الحرص الزائد، وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية بمنتهى الحسم لمكافحة انتشار هذا الفيروس، مشيرا فى هذا الصدد للجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة على عدة مسارات فى القطاع الطبى للتوسع فى توفير اللقاحات المضادة للفيروس، وكذلك العمل على توفير مخزون استراتيجى كاف من الأكسجين الطبى لتلبية احتياجات المستشفيات على مستوى الجمهورية، إلى جانب استمرار جهود توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالعمل على جاهزية القطاع الطبى بشكل دائم للتعامل مع تداعيات هذا الفيروس، وتوفير أى اعتمادات مالية إضافية قد تتطلبها عملية استيراد التطعيمات واللقاحات، وكذا توفير مخزون استراتيجى من المستلزمات الطبية.
وفى ضوء ذلك، أكدت وزيرة الصحة أن هناك بالفعل احتياطيا كافيا من الأكسجين الطبى، ولا توجد أى أزمة حاليا فى توافره، كما أنه لا توجد أى أزمة فى توافر المستلزمات والأجهزة الطبية لمواجهة انتشار الفيروس، واستعرضت الجهود والإجراءات الجارى تنفيذها لتأمين كميات الأكسجين المطلوبة بمختلف محافظات الجمهورية، ولاسيما محافظات الصعيد، موضحة أنه تم التنسيق مع الشركات المنتجة للأكسجين المسال لزيادة الكميات المنتجة، وإعادة توجيه الكميات المنتجة من الأكسجين الصناعى للقطاع الطبى، وذلك بعد إتمام التحاليل الإضافية ليتوافق مع الأكسجين الطبى، إلى جانب الانتهاء من رفع كفاءة شبكات الغازات الطبية لعدد 40 مستشفى من المستشفيات التابعة للوزارة.
وفى الوقت نفسه، تم الانتهاء من أعمال التعاقد لتوريد 30 مولد أكسجين، وذلك لإتاحتها لمستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى، حيث سيتم البدء فى توريد هذه المولدات بواقع 5 مولدات شهريا بداية من شهر يونيو 2021، وكلّف رئيس الوزراء بأن يكون المخزون الاستراتيجى من الأكسجين الطبى لا يقل عن 3 ملايين لتر، بخلاف ما يتم إنتاجه للاستهلاك اليومي.
كما تطرقت وزيرة الصحة إلى المناقشات التى أجرتها اليوم مع السفير الروسى لدى مصر لبحث سبل توفير لقاح فيروس كورونا الروسى (سبوتنك V)، وذلك فى إطار خطة الدولة المصرية لتوفير الاحتياجات المطلوبة من اللقاحات وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الشأن، لافتة إلى أن مناقشاتها مع السفير الروسى تناولت أيضًا بحث إمكانية تصنيع هذا اللقاح، والذى حصل على موافقة هيئة الدواء المصرية، محليا من خلال الشركات المصرية لضمان تلبية احتياجات الدولة من اللقاحات وزيادة فرص الاستثمارات، تمهيدًا للتصدير للدول الإفريقية.
وخلال الاجتماع، قدمت الدكتورة هالة زايد عرضا تناولت خلاله آخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا، وحالات الإصابات به، مشيرة إلى أننا نشهد تزايدا فى أعداد الإصابات، وهو ما يستدعى استمرار الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، خاصة خلال هذه الفترة التى تشهد العديد من المناسبات، منوهة إلى نسب إشغال الأسرّة الداخلية وكذا العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعى فى 382 مستشفى على مستوى الجمهورية، ومعدل انتشار العدوى وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية.
كما تناولت الوزيرة موقف التطعيم باللقاحات فى مصر، مشيرة إلى أنه جار العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية اليومية لمختلف مراكز توفير اللقاح على مستوى الجمهورية، بحيث من المقرر أن تصل إلى أكثر من 112 ألفا يوميًا.
من جانبه، أكد اللواء بهاء الدين زيدان أنه تم التواصل مع الشركة المسئولة عن لقاح “سبوتنيك v الروسي” بهدف التعاقد على شراء احتياجاتنا، وجار التنسيق حاليا بشأن توريد دفعات شهرية.