السياسة والشارع المصريعاجل

مدبولى يلتقي رئيس جمهورية فيتنام

التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الاثنين، تران داى كوانج، رئيس جمهورية فيتنام الشعبية الاشتراكية والوفد المرافق له، فى إطار زيارته إلى القاهرة بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائية، والتى تتزامن مع ذكرى مرور 55 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وحضر اللقاء عن الجانب الفيتنامى وزراء التخطيط والاستثمار، والتجارة والصناعة، والزراعة والاستثمار الريفى، فضلاً عن سفير فيتنام لدى القاهرة. كما حضر عن الجانب المصرى وزراء الاستثمار والتعاون الدولى، والتعليم العالى والبحث العلمى، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والمالية، والزراعة واستصلاح الأراضى، والتجارة والصناعة، فضلاً عن سفير مصر لدى هانوى.

وفى مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالرئيس الفيتنامى والوفد المرافق له، مؤكداً على أهمية تلك الزيارة فى دفع أطر التعاون الثنائى لآفاق أرحب، وتحقيق نقلة نوعية فى مختلف المجالات بين القاهرة وهانوى، خاصة لاستغلال حالة الزخم واستمرار التطور الملموس الذى تشهده العلاقات الثنائية خلال العامين الماضيين فى ضوء الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، وآخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى فيتنام فى سبتمبر 2017 وما شهدته من توقيع مذكرات تفاهم فى عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك لدى الجانبين.

وأشاد رئيس الوزراء بنتائج انعقاد الدورة الأولى من اللجنة الفرعية للتجارة والصناعة فى القاهرة فى أبريل 2018، وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال المعارض التجارية، مشدداً على الحرص على عقد الدورة السادسة للجنة الوزارية المشتركة فى القاهرة، خلال عام 2019، بهدف زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وجذب المزيد من الاستثمارات الفيتنامية للعمل فى السوق المصرى، لاسيما فى القطاعات التى تتمتع فيها فيتنام بخبرة واسعة، كالاستزراع السمكى، وبناء السفن، وزراعة الأرز.

كما أشار رئيس الوزراء إلى رغبة مصر فى تعزيز التعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى التأكيد على اهتمام مصر بتعميق العلاقات الثقافية حيث قامت مصر بزيادة المنح السنوية للطلبة الفيتناميين بالأزهر الشريف من 3 إلى 10 منح دراسية، وكذلك تخصيص 12 منحة دراسية للدراسات العليا، منها منحتان لدراسة اللغة العربية بجامعة القاهرة. وكذلك التعاون فى مجال السياحة لزيادة أعداد الأفواج الوافدة من فيتنام.

ومن جانبه، أعرب تران داى كوانج، رئيس جمهورية فيتنام الشعبية الاشتراكية، عن خالص تقديره لما لمسه من ترحاب كبير وحفاوة الإستقبال منذ وصوله للقاهرة، مشيداً بنتائج مباحثاته الرسمية مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وكذا بنتائج زيارة سيادته إلى هانوى.

وأعرب الرئيس الفيتنامى عن تقديره لجهود الحكومة المصرية ودورها فى الحفاظ على الاستقرار الاجتماعى والنمو الاقتصادى، مشيراً إلى تطلع بلاده استغلال حالة الزخم التى تشهدها العلاقات الثنائية بين القاهرة وهانوى فى دعم أطر التعاون الحالية فى مختلف المجالات مثل الطاقة، والاتصالات، والاستزراع السمكى، والزراعة، وخاصة المجال الاقتصادى لخلق المزيد من الفرص الاستثمارية وزيادة حجم معدلات التبادل التجارى ليصل إلى مليار دولار أمريكى بحلول 2020.

وفى ذات السياق، أكد رئيس الجمهورية الفيتنامى حرص عدد كبير من الشركات الفيتنامية على ضخ استثماراتهم فى السوق المصرى، مضيفا إمكانية التعاون فى مجال البترول والخدمات البترولية، وتبادل الخبرات بين البلدين فى مجال الاتصالات وعدد من المجالات الصناعية، وأيضا ضرورة دراسة الأسواق جيداً وتذليل العقبات التى تواجه الشركات لتسهيل نفاذ منتجات البلدين وفتح أسواق جديدة لها.

وأعرب الرئيس الفيتنامى عن حرص بلاده الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال الجودة والمعايير، من خلال توفير المساعدة الفنية اللازمة لتدريب أفراد من فيتنام فى مجال إصدار شهادات الحلال للمواد الغذائية حتى يتسنى فتح أسواق جديدة للمنتجات الفيتنامية.

وخلال اللقاء، أشار الرئيس الفيتنامى إلى إمكانية تعميم تجربة تعزيز التعاون بين المحافظات فى ظل اتفاق التآخى الذى تم توقيعه خلال الزيارة بين محافظة نينه بينه الفيتنامية ومحافظة الأقصر، وذلك من خلال دراسة التوصل إلى اتفاق أخر مماثل بين محافظتى القاهرة وهانوى، فضلاً عن محافظات أخرى.

وفى الختام، أعرب الدكتور مصطفى مدبولى أنه سيتم دراسة كافة المقترحات والأفكار التى تم إثارتها خلال اللقاء، خاصة فى إطار توافق القيادة السياسية فى البلدين نحو استمرار التواصل بين المسئولين ورجال الأعمال فى البلدين للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة، وفتح المزيد من فرص التعاون فى مختلف المجالات، هذا فضلاً عن التأكد من تفعيل كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين بما يضمن تحقيق مصالح الشعبين وتعظيم الاستفادة من كافة الإمكانات والخبرات التى يمتلكها الجانبين.

زر الذهاب إلى الأعلى