قال جيمس كومى المدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى (إف.بى.آى) إن قيادة الرئيس دونالد ترامب للبلاد “مماثلة بشكل لافت للنظر” لأسلوب زعيم عصابة.
جاء ذلك عندما ظهر كومى ضيفا فى برنامج (ذا ليت شو) للمذيع الشهير ستيفن كولبير على شبكة (سى.بى.إس) التلفزيونية مساء أمس الثلاثاء للترويج لكتابه (ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة) الذى يكشف فيه الحقائق وصدر منتصف الليل.
وعندما سأله كولبير عن قوله فى كتابه إن لدى المحيطين بترامب سمة العصابة أو أعضاء المافيا الأمريكية التى تعرف باسم (كوسا نوسترا)، قال كومى “أسلوب القيادة فى الحقيقة مماثل بشكل لافت للنظر“.
وأضاف “لا أعنى بذلك أن دونالد يحطم أرجل الناس أو يرهب أصحاب المتاجر، وإنما أعنى أنه (عندما) يقود فالأمر يتعلق فقط بالزعيم“.
وقال كومى إن ترامب يبدو وأنه يفتقد فى حياته عوامل خارجية مرجعية، مثل الدين أو التاريخ، يجب أن يحظى بها ليكون قائدا أخلاقيا، وتابع كومى قائلا إن ترامب يمكن أن يصبح قائدا أخلاقيا إذا أحاط نفسه بأشخاص يمكن أن يمثلوا هذه العوامل الخارجية المرجعية، وأضاف “لكنى لن أكون متشائما“.
وتمت إقالة كومى فى مايو من العام الماضى بينما يحقق مكتب التحقيقات الاتحادى فى صلات محتملة بين حملة ترامب الانتخابية فى 2016 والتدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية.
وردا على سؤاله إذا ما كان تفاجأ بقرار إقالته قال كومى “فى الواقع فوجئت بالأمر جدا لأنى ظننت ‘أنى أقود التحقيقات بشأن روسيا’ ورغم تدهور علاقتنا لكن كانت إقالتى مستبعدة تماما“، وتنفى روسيا التدخل فى الانتخابات كما ينفى ترامب أى تواطؤ فى الأمر أو ارتكاب أفعال غير ملائمة.