أصدرت هيئة النزاهة العراقية مذكرة اعتقال بحق رئيس أركان الجيش السابق فى البلاد الكردى بابكر زيبارى، بتهمة الإضرار بالمال العام، وفقا لبيان صادر عن الهيئة الأحد.
وأشار البيان إلى أن هيئة النزاهة “كشفت عن صدور أمر قبض وتفتيش بحقِّ رئيس أركان الجيش العراقى السابق بابكر زيبارى، استناداً إلى أحكام المادَّة 340 من قانون العقوبات”.
وأضاف أن “أمر القبض الصادر بحق المتهم (بابكر بدر خان شوكت) جاء لتعمده إحداث ضرر بأموال الجهة التى كان يعمل فيها”.
وأوضح أن “القضية التى حققت فيها الهيئة، إبان إشغال المتهم منصبه، إقدامه على إصدار أمر تسليم سبع سيارات تعود ملكيتها الى وزارة الدفاع الى اشخاص مدنيين بصفة (ضيوف الوزارة) بدون وجه حق”.
ورئيس الأركان السابق، من المخضرمين، التحق بالجيش العراقى عام 1970 وتركه بعدها بثلاث سنوات للانضمام إلى قوات البشمركة الكردية.
وبعد سقوط النظام السابق فى أعقاب الاجتياح الأمريكى العام 2003، عاد زيبارى ليتولى منصب رئيس أركان الجيش حتى العام 2015، بعد عام من انسحاب القوات العراقية أمام هجمات تنظيم داعش.
ووفقا للفقرة القانونية التى أشار إليها البيان “يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات أو بالحبس، كل موظف أو مكلف بخدمة عامة أحدث عمداً ضرراً بأموال أو مصالح الجهة التى يعمل فيها”.
وتزامن إصدار هذه المذكرة، مع تقدم القوات الحكومية واستعادتها مناطق متنازع عليها مع حكومة اقليم كردستان، إثر تصاعد خلاف جراء تنظيم الإقليم استفتاء بهدف الاستقلال فى 25 سبتمبر.
وأصدر القضاء خلال الأيام الماضية مذكرات اعتقال عدة بحق مسؤولين أكراد، بينها تلك التى صدرت بحق كوسرت رسول نائب رئيس الإقليم واحد كبار قيادات الاتحاد الوطنى الكردستانى بتهمة “التحريض وإهانة” الجيش العراقى.
وسبق ذلك، إصدار محكمة فى بغداد أمرا باعتقال رئيس وأعضاء المفوضية التى أشرفت على إجراء الاستفتاء فى الإقليم.