أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لـ دار الإفتاء المصرية، مؤشر الإرهاب الأسبوعي الذي يتناول بالرصد والتحليل خارطة الإرهاب حول العالم، وشهد المؤشر لهذا الأسبوع في الفترة من 16 إلى 22 نوفمبر الجاري، 20 عملية إرهابية ضربت 11 دولة أسقطت 161 ما بين قتيل ومصاب، وذلك بزيادة 7 عمليات إرهابية عن الأسبوع الماضي الذي شهد 13 عملية إرهابية.
وجاءت أفغانستان على رأس قائمة الدول الأكثر استهدافًا في مؤشر الإرهاب الأسبوعي بواقع 4 عمليات إرهابية بما نسبته 20% من نسبة العمليات الإرهابية التي شهدها المؤشر لهذا الأسبوع، وجاءت كل من (العراق- الصومال- سوريا)، في المرتبة الثانية من حيث عدد الدول التي شهدت عمليات إرهابية بما نسبته 15% من نسبة العمليات.
وذكر المرصد في مؤشره أن 8 تنظيمات إرهابية نفذت 16 عملية إرهابية من عدد العمليات بما نسبته 80% من منفذي العمليات بينما سجلت 4 عمليات إرهابية ضد مجهول بنسبة 20%.
وفي ذات السياق، حل تنظيم (داعش) في المرتبة الأولى من حيث التنظيمات الأكثر تنفيذًا للعمليات الإرهابية بواقع 5 عمليات إرهابية بما نسبته 25% من عدد العمليات الإرهابية، وجاء في المرتبة الثانية من حيث التنظيمات الأكثر تنفيذًا للعمليات كل من (طالبان-حركة الشباب الصومالية) بواقع 3 عمليات إرهابية لكل منها بما نسبته 15%.
ويحاول تنظيم (داعش) في هذه الآونة التأكيد على قدرته على تنفيذ أكبر قدر من العمليات الإرهابية تأكيًد على أن مقتل “البغدادي” لن يؤثر على قوته، لذلك تسعى التنظيمات التي بايعته إلى تنفيذ أكبر قدر من العمليات الإرهابية، فنجد أن تنظيم “وسط أفريقيا بالكونغو” نفذ عملية إرهابية قتل فيها 6 أشخاص ذبحًا شرقي البلاد، كما قام تنظيم “الدولة في الصحراء الكبرى” المنتشر بين مالي وبوركينا فاسو بتنفيذ عملية إرهابية على الجيش المالي قتل فيها 30 جنديًّا، وتعد هذه العملية هي الثانية التي ينفذها التنظيم على الجيش المالي بعد العملية التي قتل فيها 53 جنديًّا في الأسبوع الأول من هذا الشهر.
وأوضح المؤشر أن حركة (طالبان) مستمرة في التصعيد على الأرض في أفغانستان لعدة أسباب، من أهمها: مسعى الحركة في الضغط على الحكومة الأفغانية من أجل الحصول على أكبر قدر من التنازلات في المفاوضات التي تجريها مع الحكومة، بالإضافة إلى قطع الطريق أمام تنظيم (داعش) عبر فرعه هناك المعروف بـ ” ولاية خراسان” من السيطرة على الأرض، خاصة أن هناك تقارير ترجح أن تنظيم “داعش” يسعى إلى دعم عناصره للتمدد بشكل أكبر واستقطاب مقاتلين من (طالبان) حال نجاح مفاوضات الأخيرة مع الحكومة الأفغانية.
فهناك حالة من الصراع الفكري بين عناصر تنظيم “ولاية خراسان” حول تحريم الانضمام لحركة “طالبان” لأنها حركة “كافرة” على حد وصفهم، هذا الصراع كان قد ظهر على السطح في الآونة الاخيرة، وذلك بعد أن قامت “طالبان” بإصدار بيان في الربع الأخير من العام الماضي تحدثت فيه عن “كفر” تنظيم ولاية خراسان في إشارة إلى درجة الصراع على الأرض بين التنظيمين.
وأفاد المرصد في مؤشره أن نيجيريا شهدت هذا الأسبوع تراجعًا في عدد العمليات الإرهابية حيث نفذ تنظيم “بوكو حرام” عملية إرهابية واحدة، إذ قتلت الحركة 4 جنود شمال شرق البلاد عقب الهجوم على كمين للجيش، وتظل الحركة الأكثر دموية في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث لا تزال منطقة الساحل الأفريقي بشكل عام منطقة عمليات بالنسبة إلى التنظيمات الإرهابية، خاصة بعد تراجع قوة “داعش” ولو مرحليًا في سوريا والعراق، الأمر الذي خلق حالة من الصراع الشديد بين فروع “القاعدة” و”داعش” في تلك المناطق.
وأشار البيان إلى أن تعدد أنماط العمليات الإرهابية التي شهدها المؤشر لهذا الأسبوع ما بين (إطلاق رصاص- ذبح- لغم – سيارة مفخخة –عبوة ناسفة)، وجاء في المرتبة الأولى من حيث الأنماط الأكثر تنفيذًا للعمليات إطلاق الرصاص بواقع 10 عمليات بما نسبته 50% من جملة أنماط العمليات، بينما جاء في المرتبة الثانية نمط العبوات الناسفة بعدد 4 عمليات بنسبة 20%.