نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة فيديوهات توعوية بعنوان “الوعى الإعلامى للمواطنين فى زمن الأزمات والحروب”، بهدف تعزيز ثقافة التعامل الواعى مع منصات التواصل الاجتماعى، وتوضيح أهمية التحقق من المعلومات وتمييز الترندات الإيجابية من السلبية، فى ظل التأثير المتزايد لتلك المنصات على الرأى العام وتشكيل الوعى المجتمعي.
شملت الفيديوهات لقاءا مع خالد البرماوى، خبير الإعلام الرقمى، الذى أكد أن منصة “تيك توك” تُعد أكثر شبكة اجتماعية تحظى باهتمام الشباب، وذلك لتصميمها بخوارزميات بسيطة تستهدف الوصول إلى جمهور واسع دون قيود نطاق الأصدقاء. كما أشار إلى أن المنصة تمثل ملاذًا ترفيهيًا للشباب، وأن كونها أول شبكة اجتماعية عالمية لا تخضع للسيطرة الأمريكية منحها ميزة إضافية.
وفى سياق آخر، تحدث البرماوى عن الفرق بين “حوكمة” الشبكات الاجتماعية و”التحكم” فيها، مؤكدًا أن التحكم الكامل أمر شبه مستحيل. وبدلًا من ذلك، شدد على أهمية التنسيق بين الشبكات الاجتماعية والأجهزة التنظيمية ومنظمات المجتمع المدنى من أجل رفع مستوى الوعى لدى الجمهور.
كما أكد خلال الفيديوهات على أهمية دور التنشئة الاجتماعية والآباء فى توعية النشء، مشددًا على ضرورة توجيههم نحو الاستخدام الأمثل للشبكات الاجتماعية، وتدريبهم على كيفية التمييز بين المحتوى المفيد والمحتوى الزائف، بما يضمن لهم الاستفادة القصوى من هذه المنصات وتجنب مخاطرها.
وأظهرت الفيديوهات إحصاءات لافتة حول نشاط المصريين على الإنترنت، حيث احتلت مصر المرتبة الثانية عالميًا فى معدلات الاستخدام بعد البرازيل، بوجود نحو 85 مليون حساب نشط. كما أوضحت أن منصة “فيسبوك” لا تزال الأكثر شعبية بين المصريين، تليها “يوتيوب”، فيما جاءت منصة “تيك توك” فى المركز الثالث، بينما تعد منصة “سناب شات” الأكثر استخدامًا بين الفتيات.
وبيّنت الإحصاءات أن المصريين يستخدمون الإنترنت فى أكثر من نشاط، أبرزها التواصل الاجتماعى، يليه قضاء أوقات الفراغ والترفيه. كما أوضحت أن أكثر من 70% من مستخدمى الإنترنت فى مصر هم من فئة الشباب تحت سن 26 عامًا، مما يعكس هيمنة هذه الفئة على الفضاء الرقمي.
