أجري الإعلامى أحمد الدرينى، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، سلسلة الحوارات الخاصة التى تتزامن هذا العام مع اليوبيل الذهبي لحرب السادس من أكتوبر 1973، وتستهدف شرح الحرب المجيدة وتحليلها من منظور عالمى عسكريًّا واستراتيجيًّا وتاريخيًّا، وتسلط الضوء على عملية الخداع الاستراتيجي المصرية، وخطة العبور، ومراحل تطور الحرب، ومقارنة غرفة العمليات المصرية بغرفة عمليات العدو، وأهم المعارك التى شهدتها الحرب، ومواقف القوى الدولية آنذاك.
وضمت سلسلة الحوارات لقاءً خاصًا مع الفريق جورجيو باتيستي، رئيس غرفة العمليات العسكرية في الجيش الإيطالي سابقًا، الذي قضى 44 سنة خدمة عسكرية، شغل خلالها عدة مناصب مهمة، منها رئيس قسم الشؤون العامة في هيئة الأركان الإيطالية، والمتحدث الرسمي باسم الجيش الإيطالي في روما، كما عُين قائدًا للتدريب والعقيدة في الجيش الإيطالي، وهي آخر مهمة عسكرية تقلدها قبل تقاعده من الخدمة عام 2016.
وقال الفريق جورجيو باتيستي، إنه بعد حرب إسرائيل على الجيوش العربية كان الوضع سيء من حيث القدرة المتبقية للقوات المسلحة المصرية، وبعد خسارة القوات المسلحة المصرية في حرب 1967، فقدت 85% من قواتها الجوية والطائرات، بالإضافة إلى 80% من معداتها البرية، كانوا المصريون بلا جيش حقيقي بسب تلك الهزيمة ، لكن في أقل من 7 سنوات، وهذا نوع من المعجزة، تمكنت مصر بأسلوب مبتكر وبطريقة جديدة من إعادة بناء القوات المسلحة، وبالفعل معجزة طبقا للدراسات الغربية والعقيدة القتالية بعد هزيمة واحدة يحتاج الجيش والحكومة إلى فترة من 10 إلى 20 سنة لإعادة بناء قواتها المسلحة.
متابعًا: 7 سنوات لبناء جيش من جديد بعد الهزيمة أشبه بالمعجزة، بسب القيادة الذكية للغاية للمستوى السياسية للرئيس أنور السادات والقيادة العسكرية والاستراتيجية متمثلة فى وزير الدفاع ورئيس الأركان في ذلك الوقت، استطاعوا دراسة الخطأ السابق 1967 من أجل.