أكثر من ثلاثين ساعة من العمل المتواصل قضاها أفراد فريق الإنقاذ بالهلال الأحمر الليبى بمدينة طبرق فى وسط الصحراء، فى البحث عن جثث المصريين الذين عثر عليهم فى صحراء ليبيا، بعد إعطائهم الإشارة للتحرك إلى موقع الحادث، وتكليفهم من جانب جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبى بمهمة انتشال الجثث واتخاذ التدابير اللازمة معها.
تفاصيل الواقعة الكاملة والحالة التى وُجدت عليها الجثث، كشفتها، لـ«الوطن»، فاطمة العبيدى، مديرة المكتب الإعلامى بالهلال الأحمر الليبى بمدينة طبرق، وقالت: «تم انتشال جثتين قريباً من منطقة جربوب، و3 جثث بين الحدود المصرية والليبية، وبعد ذلك تلقت إدارة الجثث التابعة للهلال الأحمر الليبى بلاغاً من الإدارة العامة للتفتيش بطبرق، والتابعة لوزارة الداخلية، يفيد بوجود أعداد كبيرة من الجثث فى الصحراء الواقعة بين طبرق وأجدابيا قرب البوابة 200، وعلى الفور توجه فريق من الهلال الأحمر إلى المكان لنقل الجثث واتخاذ الإجراءات اللازمة».
بعد الانتهاء من انتشال الجثث الـ19 تعمق أفراد فريق الهلال الأحمر فى وسط الصحراء، وعلى مدى مسافة الطريق عثروا على جثث أطفال ونساء، لكن تم تركهم لعدم وجود أكياس تكفى لهذا العدد، وبسبب بُعد المكان عن المدينة كان يصعب عودة أفراد الفريق لإحضار مزيد من الأكياس: «مكانوش متخيلين إنهم هيلاقوا الأعداد الكبيرة دى لأنهم بعد تعمقهم فى الصحراء وجدوا جثث أطفال ونساء ولكن تم تركهم فى الصحراء لعدم وجود أكياس تكفى وعدم توافر سيارات لنقل هذا العدد الكبير مع العلم أنه تمت الاستعانة بسيارات إضافية خاصة بالمواطنين».