قالت صحيفة “واشنطن بوست” أن جنرالا أمريكيا رفيع المستوى اقترح استئناف الضربات الهجومية ضد حركة طالبان، مما كشف عن خلاف بين الجيش وكبار مسئولى الإدارة الأمريكية حول دور الولايات المتحدة فى الحرب فى أفغانستان، حسبما أفاد مسئولون عسكريون.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار المسئولين بالبنتاجون شكوا من أن الجنرال جون كامبل، الذى كان يترأس القوات الأمريكية فى أفغانستان حتى وقت سابق هذا الشهر، تجاوز إجراء عسكرى عندما قدم مقترحه فى الأسابيع الأخيرة مباشرة إلى البيت الأبيض ودون معرفة وزير الدفاع آشتون كارتر.
وقال كامبل إنه اتبع القنوات العادية فى تقديم توصياته، وهو ما يمكن أن يدفع الولايات المتحدة مرة أخرى إلى حملة جوية أكبر ضد طالبان. وتأتى تلك الخلافات مع معاناة القوات الأفغانية لكبح جماح قوات طالبان التى استعادت بعض المناطق. ويعتقد بعض مقاتلى طالبان أنهم يعملون من موقع قوة، بحسب ما قال كامبل، الذى تحدث مؤخرا إلى القوات فى قاعدة أمريكية فى أفغانستان.
وأوضحت واشنطن بوست أن أى تصعيد فى الدور الأمريكى يؤكد الضعف المستمر للقوات الأفغانية، ومن المتوقع أن يكون صيف عنيف خلال الأشهر المقبلة، حتى مع محاولة الرئيس باراك أوباما أن يوفى بوعوده الانتخابية لإنهاء الحرب.
ونفى كامبل، الذى يوشك أن ينهى سيرته العسكرية المستمرة منذ 37 عاما، أنه كان يحاول أن يلتف على رؤسائه المدنيين فى البنتاجون. وقال إنه لم يفعل ذك بالتأكيد، وأوضح أنه قام بتقديم توصياته عبر تسلسل القيادة، وأنه كان يفعل هذا دوما، ولم يكن هناك أى اختلاف. وأيد مسئول بالقيادة المركزية الأمريكية ما قاله كامبل.