اعترف رئيس احدى محطتى القطار اللتين وقع بينهما حادث اصطدام القطارين الثلاثاء فى جنوب ايطاليا، بارتكابه خطأ تمثل فى أنه سمح للقطار الذى تسبب بالاصطدام بالانطلاق، بحسب ما ذكرت وسائل اعلام.
وقال رئيس محطة اندريا، فيتو بيكاريتا، فى تصريح لصحيفة “لا ستامبا” الخميس “انا من سمح لهذا القطار بالانطلاق، انا من رفع الاشارة الخضراء، حصلت فوضى، كانت القطارت متأخرة”.
واضاف، بحسب ما نقلت صحيفة “كورييرى دى لا سييرا”، “لكن الخطأ لا يقع على عاتقى وحدي، الجميع يلقى على المسؤولية، لكننى انا ايضا ضحية”.
واصطدمت قافلتا قطارين وجها لوجه بينما كانتا تسيران على خط واحد من سكك الحديد بين محلتى كوراتو واندريا فى منطقة بوليا.
ويتألف هذا الجزء من السكة من خط واحد لا يمكن ان تسير عليه قافلة إلا اذا اتفق رئيسا المحطتين هاتفيا على السماح بمرور قطار فى اتجاه او آخر.
ومنذ الاربعاء، يعرب عمدة كوراتو ماسيمو ماتشيلى عن اعتقاده بالقول ان “المسؤولية فى حادث من هذا النوع تعزى بالتأكيد إلى شخص، لأن ذلك ما كان يمكن ان يحصل لولاه”.
وذكرت صحيفة “لا ستامبا” ان ثلاثة قطارات، اى قطار واحد اكثر من المعتاد، سلكت هذا الجزء من السكة، منطلقة من كوراتو إلى اندريا. وبعد مرور القطار الثاني، ارتكب رئيس محطة اندريا الخطأ وسمح بانطلاق القطار الذى تسبب فى الاصطدام.
لكن القضاء يحقق ايضا فى تصرف رئيس محطة كوراتو أليسيو بورتشيلى لانه كان يتعين عليه ان يدرك، بفضل المعدات المتوافرة، ان قطارا سيصل فى الاتجاه المعاكس للقطار الذى غادر محطته للتو.
وتؤكد النيابة العامة فى ترانى المسؤولة عن التحقيق، كما تقول وسائل الاعلام، ان البحث عن الحقيقة لن يقتصر على موظفى المحطتين فقط، بل ستبحث ايضا فى اسباب التأخير المتراكمة فى تحديث هذا الجزء من السكك الحديد، مع العلم ان المبالغ المطلوبة متوافرة.