قال المهندس محمود السعدى مستشار وزير الرى والمشرف على مشروع تبطين الترع، مصر لديها شبكة ترع يبلغ طولها حوالى 33 ألف كيلو متر، وهى موجودة منذ مئات السنين ويتم تنفيذ عمليات تطهير لها وحدثت مشاكل فى الجسور من انهيارات مما أدى إلى استبحارها .
وأضاف السعدى فى تصريحات خاصة ، أنه تم حصر جميع الترع التى يوجد بها مشاكل من صعوبة فى وصول المياه إلى النهايات وبلغ طول الترع التى تم حصرها 7 آلاف كيلو متر كمرحلة أولى يتم العمل فيهم وسوف يتم الإنتهاء منهم 30 يونيو 2022، وحاليا جارى العمل فى مسافة 5600 كيلو متر، فى 20 محافظة من أسوان إلى الإسكندرية.
أشار السعدى إلى أن الإعلام له دور مهم فى توعية المواطنين بضرورة الحفاظ على المجارى المائية، مضيفا:”نحن كوزارة رى نتعاون ونحاول التوجيه بأهمية الأعمال التى تتم، والمزارع شاهد بعينه الأعمال التى تمت ويعلم ما كان يحدث قبل البدء فى المشروع، فدور العمالة 5 أيام وكان ينتهى قبل وصول المياه للمزارعين فى النهايات وكنا نضطر إلى إطلاق المياه يومين إضافين حتى تروى الأراضى بالكامل، أما الآن فالمياه تصل خلال ساعتين، ويوجد ترع تم الانتهاء منها حيث بلغت المسافة التى تم الانتهاء منها نحو 860 كيلو متر.
وحول الفائده التى تعود على المزارعين من تبطين الترع، يقول المهندس محمود السعدي،: المزارع يقوم برى أرضه فى دور العمالة المخصص له دون مشاكل بعد معاناه فى الوقت السابق، حيث كان يجلس المزارعين طوال الليل انتظارا لوصول المياه، لكن الآن فقد انتهت هذه المشكلة، مشيرا إلى أن هناك فائدة أخرى على الإنتاج الزراعى وأيضا على الدولة حيث سيتم توفير كميات مياه كان يتم ضخها من قبل تتراوح من من 5 الى 10 ٪.
وطالب السعدى المواطنين بضرورة الحفاظ على المياه وعلى الترع، لافتاً إلى أن رجال الرى منتشرين فى كافه أنحاء الجمهورية ويتعاونون مع الأجهزة فى المحافظات لتوعية المزارعين بالحفاظ على الأعمال التى يتم تنفيذها.