أعلنت المستشفيات الهندية، اليوم السبت، أن المرضى المصابين بكوفيد-19 يموتون بسبب نقص الأكسجين، فيما ارتفع عدد حالات الإصابة والوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا إلى مستوى غير مسبوق لليوم الثالث على التوالي.
المرضي يموتون
وحذرت المستشفيات في دلهي من أنها على وشك الانهيار ففي مستشفى “العائلة المقدسة” امتلأت وحدات العناية الفائقة عن آخرها، ولا يوجد مكان لاستيعاب المزيد من المرضى.
وقال طبيب يُدعى سوميت راي لبي بي سي: “كل مستشفى تقريبا على حافة الهاوية. إذا نفد الأكسجين، فلا مفر لكثير من المرضى”.
وأضاف: “سيموتون. سيموتون في غضون دقائق. يمكنك أن ترى هؤلاء المرضى: إنهم يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي ويحتاجون إلى أكسجين عالي التدفق. إذا توقف الأكسجين سيموت معظمهم”.
رسالة استغاثة
وأصدر القائمون على مستشفى آخر رسالة استغاثة لطلب أكسجين، قائلين إن المخزون المتاح انخفض إلى 30 دقيقة. وقالت مستشفى مولشاند، التي يرقد بها 135 من مرضى كوفيد-19 الذين يحتاجون أجهزة طبية للبقاء على قيد الحياة، إن جميع المستشفيات في المنطقة في وضع مماثل.
وقالت مادو هاندا، المدير الطبي لمستشفى مولشاند، لشبكة إخبارية محلية: “لقد أبقينا على كل موظفينا الليليين في العمل، للتأكد من إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح”.
وأضافت: “نأمل أن يأتي الإمداد في الوقت المناسب… إنه أمر لا ينتهي، فهو يحدث كل يوم”.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن رئيس وزراء دلهي، أرفيند كيجريوال، طلب يوم الجمعة إمدادات الأكسجين في بث تلفزيوني مباشر.
وقال: “يجب أن تدير الحكومة على الفور جميع محطات الأكسجين في البلاد من خلال الجيش
وسجلت الهند ما يقرب من مليون إصابة خلال ثلاثة أيام، بينها 346786 حالة مسجلة بين الليل وصباح السبت.
نقص الأكسجين
وقال مسؤول في مستشفى “جولدن جايبور” في العاصمة دلهي إن 20 شخصا لقوا حتفهم خلال الليلة الماضية بسبب نقص الأكسجين.
وتقول الحكومة إنها توظف القطارات والقوات الجوية لنقل إمدادات إلى المناطق المتضررة بشدة.
ارتفع عدد حالات الوفاة في شتى أنحاء الهند إلى 2624 حالة، في غضون الأربع والعشرين ساعة الماضية حتى السبت، مقارنة بـ 2263 في اليوم السابق.
وفي وقت سابق من العام، اعتقدت الحكومة الهندية أنها تغلبت على الفيروس. فقد انخفضت حالات الإصابة الجديدة إلى 11 ألفا بحلول منتصف فبراير وراح البلد يُصدر اللقاحات، وفي مارس الماضي قال وزير الصحة إن الهند “في المرحلة الأخيرة” من الوباء.
لكن منذ ذلك الحين، اندلعت موجة جديدة من الوباء مدفوعة بظهور سلالات متحورة جديدة من الفيروس، بالإضافة إلى التجمعات الجماهيرية مثل مهرجان “كومبه ميلا” الذي شهد تجمع الملايين في وقت سابق من أبريل.