اقتحم 64 مستوطنا و17 عنصرا من مخابرات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال.
وقال شهود عيان إن عددا من المستوطنين أدوا طقوسا وحركات تلمودية فى منطقة “باب الرحمة” بالمسجد المبارك.
ويقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى يوميا، وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات فى الأيام المقبلة، تزامنا مع حلول ذكرى النكسة الواحدة والخمسين لاحتلال القدس، “وهو ما يسمى لدى الإسرائيليين بذكرى توحيد القدس وضم الجزء الشرقى إلى الغربى منها”.
ورغم تضييق وإجراءات الاحتلال، توافد عشرات الفلسطينيين من القدس والداخل منذ الصباح إلى ساحات الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.
وقال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، إن دعوات المستوطنين بتكثيف الاقتحامات تؤكد أن الاحتلال طامع فى المسجد الأقصى، والمستوطنون يستغلون هذه الأعياد من أجل تكثيف تواجدهم، وتكرار الاقتحامات بشكل استفزازى ولافت للنظر، مؤكدا أن أفعالهم واقتحاماتهم لن تكسبهم أى حق بالأقصى.
وأشار الشيخ صبرى – فى تصريح – إلى أن هناك فرقا بين المقتحم والزائر، فالمقتحم يدخل بدون إذن صاحب المكان، وهؤلاء مقتحمون، وغير مرحب بهم فى أرضنا ومقدساتنا، ومؤخرا شهدنا ثورة أهإلى القدس فى وجه الاحتلال الذى أعلن السيادة الإسرائيلية ونصب البوابات والإغلاقات، لكنه انهزم أمام إرادة الأهالى، وكذلك لن تمنحهم اقتحاماتهم ولا اعتداءاتهم أى سيادة.
وبحسب مركز معلومات وادى حلوة، فإن 3899 مستوطنا وطالبا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة خلال أبريل الماضى، فى الوقت الذى تواصل فيه شرطة الاحتلال التضييق على المصلين الوافدين للأقصى، وتحتجز هوياتهم الشخصية عند الأبواب، وسط تضييق على عمل حراس المسجد.
كما صعد الاحتلال مؤخرا من ملاحقته للعاملين بالمسجد الأقصى فى إطار سياسة التضييق التى ينتهجها بحق دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس وسحب صلاحياتها فى إدارة المسجد، حيث أبعد 16 فلسطينيا عن الأقصى لفترات متفاوتة بين أسبوعين حتى 6 أشهر، من بينهم موظفا أوقاف، وتلاحق موظفى دائرة الأوقاف الإسلامية من الحراس ولجنة الإعمار والسدنة بالاعتقال واستدعاءات للتحقيق، والإبعاد، فيما أبعدت سلطات الاحتلال فلسطينيا عن البلدة القديمة لمدة أسبوعين.