اقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى، وسط دعوات لتكثيفها خلال الساعات القادمة وإغلاق الأقصى، يوم الأحد المقبل أمام المسلمين (أول أيام عيد الأضحى المبارك).
وقالت مصادر فلسطينية، إن عشرات المستوطنين شرعوا باقتحام الأقصى منذ الصباح، عبر باب المغاربة، والذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس وتتم من خلاله الاقتحامات اليومية.
وأوضح شهود عيان، أن المستوطنين قاموا بجولاتهم الاستفزازية في ساحات الأقصى، وأدى العديد منهم صلواتهم بحراسة شرطة الاحتلال، المرافقة لهم بالجولة والمنتشرة في ساحات الأقصى، كما أدى العشرات من المستوطنين صلواتهم عند أبواب الأقصى من الجهة الخارجية خاصة عند باب (القطانين).
وتواصل جماعات الهيكل المزعوم دعواتها عبر المواقع والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، لتكثيف الاقتحامات خلال هذا اليوم حيث يعتبر “آخر أيام الحداد قبل التاسع من شهر آب العبري (أغسطس) وهو من أهم أيام الاقتحامات لديهم، تزامنا مع دعوات مماثلة لتنفيذ اقتحامات جماعية صباح الأحد القادم في ذكرى ما يسمى (خراب الهيكل) والمشاركة بالمسيرة التي ستنطلق من باب الخليل باتجاه الأقصى.
ودعت منظمات الهيكل المزعوم رئيس وزراء الاحتلال ووزراء في الحكومة والشرطة فتح باب المغاربة الأحد القادم وعدم إغلاق الاقتحامات بحجة “عيد الأضحى”، بل على العكس طالب (اتحاد منظمات الهيكل المزعوم) بإغلاق الأقصى طوال اليوم الأول للعيد في وجه المسلمين وفتحه لليهود طوال اليوم، ليتسنى المستوطنين اقتحامه خلال ذكرى (خراب الهيكل) التي توافق اليوم ذاته.
وقال اتحاد منظمات الهيكل المزعوم “يوجد أيام أخرى للمسلمين يمكن أن يحتفلوا فيها بالأضحى، بينما ذكرى (خراب الهيكل) تأتي يوم واحد فقط”.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية منذ عام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة.
ورجح مسئولون في دائرة الأوقاف الإسلامية، التي تدير شئون المسجد الأقصى، أن تتواصل الاقتحامات الكثيفة على مدار الأيام المقبلة، ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية حتى الآن موقفها من مطالب الجماعات اليهودية باقتحام المسجد الأقصى في يوم عيد الأضحى، ولكن صدرت مواقف فلسطينية تحذر من هذا الأمر، وعادة ما يؤدي عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العيد في المسجد الأقصى.