مسلسل الإعدامات في كوريا الشمالية مستمر.. و13 سببًا وراء تنفيذها
ظلت كوريا الشمالية ترفض مزاعم انتهاك حقوق الإنسان، رغم ادعاء حماية مواطنيها وفقًا للدستور، إلا أن مسلسل الإعدامات عاد للظهور مجددًا، وذلك بعد تولي الزعيم الصغير حكم البلاد منذ 6 سنوات، وهو ما أثار خوف المواطنين أن يصبحوا في أحد الأيام ضحايا لرغبات "كيم يونج أون"، حيث لا يبدو أنه يوجد في البلاد من يمكن الإفلات من تلك العقوبة.
وتشهد كوريا الشمالية طرق غريبة في تطبيق الإعدام، آخرها ما وقع بالأمس، حيث تم تنفيذ أحكام علنية على ضفاف الأنهار وفي ملاعب المدارس وفي الأسواق بتهم مثل سرقة النحاس من ماكينات المصانع ونشر وسائل إعلام كورية جنوبية والبغاء.
الغريب في الأمر أن الإعدامات المنفذة تأتي عادة في إطار حملة حكومية لمكافحة سلوك معين دون محاكمات، الأمر الذي خلق حالة من الذعر في نفوس مواطني بيونج يانج.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أشارت إلى أن الزعيم "كيم يونج أون" يعمل منذ توليه السلطة في العام 2011 على إعادة بناء النخبة في الحزب الحاكم والجيش معاً من أجل تكريس السلطة في يديه وحده.
ونوهت "الصحيفة" إلى أن "أون" أعدم العشرات من كبار المسؤولين في كوريا الشمالية حتى وصل الأمر بكوريا الجنوبية إلى وصفه بأنه "ملك الإرهاب".
ليس هذا فحسب، فقد عُرف أيضًا أن الزعيم الكوري الشمالي يتسلى بإعدام من يعكرون صفو مزاجه، أو يتصرفون بسلوك يتسبب بإغضابه، خاصة بعد أن أعدم زوج عمته ووزير دفاعه وعدداً من المسؤولين الكبار في الدولة، وبوسائل مختلفة.
تقارير عديدة، كشف عنها معهد استراتيجية الأمن القومي، تشير إلى أن "كيم جونج أون" ارتكب ممارسات غير إنسانية، مثل تنفيذ حكم الإعدام العلني رميا بالرصاص أو عمليات التطهير على أكثر من 340 من كبار المسؤولين والمواطنين الكوريين الشماليين، وذلك من أجل ترسيخ نظامه الوراثي.
وقال التقرير: إن "عدد كبار المسؤولين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام عليهم، شهد زيادة حادة باستمرار مسجلا 3 أشخاص في عام 2012، و30 شخصا في عام 2013، و40 شخصا في عام 2014، و60 شخصا في عام 2015، وأكثر من 160 شخصًا في 2016".
وفي واحدة من أحدث حالات الإعدام الغريبة، أمر الزعيم الصغير بإعدام وزير التعليم، بعد أن غلبه النوم خلال اجتماع رسمي، بحسب تقرير نشرته وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية.
جدير بالذكر أن بعض المسؤولين أعدموا بواسطة مدافع مضادة للطائرات إضافة إلى قاذفة لهب حتى بعد وفاتهم، وذلك بحضور عدد من المواطنين ومنهم أفراد أسرهم.
وفي هذا الصدد، يرصد "التحرير" الأسباب وراء تنفيذ أحكام الإعدام في بيونج يانج:
1- سرقة النحاس من ماكينات المصانع ونشر وسائل إعلام كورية جنوبية والبغاء: الأمر الذي دفع الزعيم الشاب في تنفيذ أحكام إعدام علنية على ضفاف الأنهار وفي ملاعب المدارس وفي الأسواق.
2- مغادرة البلاد: لا يحق لأي مواطن كوري شمالي مغادرة البلاد دون تصريح رسمي، حيث أن لهم حرية التنقل داخل حدود الدولة فقط.
3- الإيمان: تعتبر الديانات أمرًا محرمًا، ففي العام 2013 تم إعدام 80 شخصًا في البلاد للعثور على الإنجيل في منازلهم.
4- عدم احترام القائد: احترام رئيس الدولة أمر إلزامي للمواطنين والسائحين، وفي حالة عدم الامتثال يتم إعدامهم.
5- بيع وتخزين منتجات الأدب الغربي: تعد الأفلام والكتب والمجلات، جريمة عقوبتها الإعدام.
6- الأفلام الإباحية: مشاهدة المواد الإباحية أو الترويج لها جريمة يعاقب عليها بالإعدام.
7- الإنترنت: تصفح المواقع الأجنبية جريمة يعاقب عليها، ولا يسمح للمواطنين سوى باستخدامه لتصفح المواقع الحكومية فقط.
8- المكالمات الهاتفية لخارج البلاد: عوقب مواطن كوري شمالي بالإعدام، العام 2013 لأنه اتصل بصديق له من كوريا الجنوبية.
9- المسلسلات الأجنبية: تعد مشاهدة المسلسلات جريمة كبيرة، حيث تم إعدام 50 مواطنا عام 2014 بشكل علني لمشاهدتهم أفلامًا ومسلسلات أجنبية.
10- الإدارة السيئة للمؤسسات أو المزارع: ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الرئيس أصدر العام 2015 أمرا بإعدام شخص مسؤول عن إدارة إحدى المزارع الحكومية بسبب سوء إدارته لها.
11- المشروبات الكحولية: يسمح لمواطني كوريا الشمالية بشرب الكحول وبيعها في أيام العطل الرسمية فقط، ومن يخالف يُعدم.
12- النوم أثناء الاجتماعات الرسمية: يعرض أي شخص ينام أثناء الاجتماعات الرسمية وخطابات الرئيس لعقوبة الإعدام.
13- الموسيقى الأجنبية: الاستماع إلى الموسيقى الأجنبية مخالفة، يعاقب عليها أي مواطن كوري بالإعدام.