قابلت دعوت الاحتجاج فى إيران على الفقر والغلاء المعيشى وارتفاع الأسعار والاقتصاد المتدهور، مسيرات وتجمعات مؤيدة للنظام خرجت فى الذكرى الثامنة للتصدى لاحتجاجات عام 2009 عقب انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، أو ما أصبح يعرف فى إيران بيوم (9 دى) الذى يصفه المسئولين بيوم القضاء على الفتنة.
وعادة ما يخرج فى المسيرات المؤيدة للنظام قوات وأعضاء الباسيج والحرس الثورى، رافعين شعارات تندد بما وصفوهم قادة الفتنة (الزعماء الإصلاحيين)، وبحسب وكالة فارس احتشد مواطنين بجانب طلبة الجامعات فى مصلى العاصمة، مرددين شعارات تدعم النظام وولاية الفقيه.
وفى الأيام الماضية ردد متظاهرون ساخطون على سياسات طهران والغلاء المعيشى شعارات منددة بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية أية الله على خامنئى، وامتدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى عدد من المدن الكبرى، مثل كرمان شاه ومشهد وشيراز الجنوبية.
وبرر المسئولون في مدينة مشهد أن الاحتجاجات نظمتها عناصر معادية للثورة، فيما فرقت الشرطة التظاهرات فى كرمان شاه، فى الوقت الذى امتدت فيه التظاهرات إلى العاصمة طهران، وتم اعتقال 52 شخصا.
وكانت قد نهضت تظاهرات فى مدة عدة داخل إيران فى مشهد، احتجاجات على الغلاء المعيشى والفقر، إثر رفع أسعار الوقود مؤخرا بنسبة 50%، وتضاعف أسعار البيض، وقطع الدعم عن أكثر من 30 مليون شخص وانتشار الفساد، وقوبلت التظاهرات التى نددت بشعارات “الموت للديكتاتوريين.. الموت لورحانى” بقمع من الشرطة.