بعد شهور قليلة من بدء العمل بالمدينة الشمسية بأسوان، يترقب الكثير من شباب مراكز المحافظة، الالتحاق بهذا المشروع الضخم الذى تم افتتاحه مؤخرا ضمن افتتاح حزمة من المشروعات القومية العملاقة فى قطاع الكهرباء، ومنها محطة بنبان ( 1 ) والتى تأتى ضمن 4 محطات طاقة كل منها 525 ميجا فولت، وتصل تكلفتها إلى مليار جنيه حيث تنتج هذه المحطات 2000 ميجاوات بما يعادل 90 % من إنتاج السد العالى وذلك بعد تحويلها من 40 محطة شمسية إلى الشبكة القومية الموحدة.
ويطالب شباب الخريجين بنشرات توظيف معتمدة ومنافذ رسمية لاختيار الكفاءات والبعد عن المحسوبيات والاهتمام بجوانب تشغيل الأيدى العاملة، حيث إنه من المستهدف أن يحقق مشروع إنشاء المدينة الشمسية ببنبان حسب – الأرقام الرسمية – توفير 20 ألف فرصة عمل مباشرة، بجانب 80 ألف فرصة عمل غير مباشرة أثناء فترة الإنشاءات، بالإضافة إلى أنه فى فترة التشغيل سيوفر المشروع 10 آلاف فرصة عمل مباشرة، و4 ألاف فرصة عمل غير مباشرة.
فيما أشار “حمدى على”، من شباب الخريجين إلى أنهم يطالبون بلجنة ميدانية تفحص شكاوى الشباب الراغب فى العمل، وتقصى أوضاع العمالة الحالية ومدى رضائهم عن أجورهم وعدد ساعات العمل، والعمل على حل مشاكل العاملين وتوفير الرعاية الصحية والمظلة التأمينية.
وفى سياق متصل، أكد “جمال بدرى”، من شباب الخريجين، أن مركز دراو وكذلك ادارة الاستثمار وإدراة التشغيل بالمحافظة فى حاجة ماسة لضخ دماء جديدة تماشياً مع متطلبات المشروع العملاق فضلا عن ضرورة فتح شباك بالوحدة المحلية لمركز ومدينة دراو وبقية الوحدات المحلية، لتكون المنفذ الشرعى للتشغيل بعيداً عن أى شخصيات عامة أو غيرها، وأن يكون تسجيل البيانات الكترونيا تحت إشراف وزارة القوى العاملة لضمان توفير فرصة عمل للشباب الباحثين عن لقمة العيش وبناء أسرة.
أما موسى عبده، من شباب الخريجين، أوضح أن هناك مشروعات صغيرة من المفترض أن يتم البدء يها خاصة أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاُ بمشروع الطاقة الشمسية، مثل أكشاك أو عربات المأكولات أو أكشاك المحمول والاتصالات ومشروعات النقل وتصوير المستندات والمكتبات وغيرها، فمن المفترض أن يتم دفع العمل بهذه المشروعات حيث أن هذه المشروعات تستوعب المئات من الفئات العمالة الغير مباشرة مع ضرورة الأخذ فى الاعتبار البعد الجغرافى.
من ناحية أخرى، كان قد قرر اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، تشكيل لجنة ميدانية لمتابعة معدلات العمل بمشروع للطاقة الشمسية بمنطقة بنبان والإسراع فى معدلات التنفيذ من خلال التنسيق والعمل على حل المشاكل والتحديات أولاً بأول ومنها تحديد مداخل ومخارج الحركة المرورية من الطريق الرئيسى إلى منطقة المحطات لضمان تشغيلها بشكل آمن للأفراد والسيارات الثقيلة المحملة بالمعدات والتجهيزات الإنشائية، مؤكداً على ضرورة ازدواج المسافة الواقعة أمام المشروع بطول 7 كم من الطريق الصحراوى الغربى مع عمل حارات تهدئة وزرع أعمدة إنارة، علاوة على تعيين أفراد من تحالف الشركات لتنظيم الحركة المرورية بالتنسيق وآلية دخول وخروج السيارات الثقيلة بمالا يؤثر على انتظام الحركة المرورية للطريق الصحراوى وتلافى وقوع أى حوادث.
وطالب المحافظ بضرورة عرض الموضوعات بشفافية ومصارحة كاملة لإتخاذ القرار المناسب بعيداً عن العشوائية والمصالح الشخصية وبالتنسيق مع الجهات المسئولة عن ذلك وخاصة أن المحافظة والجهات الحكومية تسعى لإنهاء العمل فى هذا المشروع العملاق والذى يعتبر أكبر نقلة نوعية وحضارية فى مجال التنمية الشاملة والاستثمار على أرض أسوان ليتحقق معه عوائد خير عديدة لأبناء ومواطنى المحافظة وفى مقدمتها توفير الآلاف من فرص العمل للشباب سواء أثناء التشييد أو التشغيل الفعلى.