كشفت مصادر بحزب الله اللبناني أن الاتصالات بين مصر وسوريا وصلت إلى أعلى مستوى خلال الأشهر الأربعة الماضية، مشيرة إلى أن هناك تحضيرات حاليًا لعقد قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس السوري بشار الأسد في الأسابيع المقبلة.
ولفتت المصادر لموقع “العهد الأخباري” الناطق باسم حزب الله، إلى أن الجانب السوري ترك لنظيره المصري اختيار الوقت المناسب لعقد هذه القمة.
وأوضحت المصادر أن الجيش المصري زود نظيره السوري بذخائر ومعدات عسكرية، في وقت سعت فيه القاهرة لإيجاد صيغة تواصل بين الحكومة السورية وبعض أطياف “المعارضة المعتدلة”، وتندرج في هذه المساعي المؤتمر الذي ضم المعارضة واحتضنته مصر قبل شهرين تقريبا.
وقالت المصادر للموقع: “إن ما ساهم في الاسراع بتنفيذ قرار التواصل المصري السوري، هو التغييرات الكبرى التي تجري على الأرض السورية، والتي أنهت استراتيجية أمريكية عمرها عشر سنوات لإسقاط النظام في دمشق، بعد إعلان روسيا عن قرارها بالتدخل عسكريا في سوريا من أجل محاربة الإرهاب. فضلا عن هذا كله فإن السيناريو الإقليمي الذي قادته كل من قطر وتركيا والسعودية لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد قد انتهى مفعوله هو الآخر بفعل هذا الإعلان الروسي، والدول التي تملك إمكانيات زعزعة الاستقرار في سوريا لديها مشاكلها فتركيا والسعودية منهمكتان حاليا بمشاكل وجودية الأولى مع الأكراد والثانية في اليمن، بينما لا يبدو حال قطر أفضل وهي التي عولت كثيرا على الإخوان المسلمين في تحريك الربيع العربي، في وقت راجعت القاهرة أمام هذا التغير الجذري موقفها واستدارت نحو موسكو واتخذت قرارها بعودة العلاقات بينها وبين سوريا التي تعتبرها سدا منيعا لحماية مصر من الموجة التكفيرية الزاحفة إلى المنطقة”.