أخبار عربية و إقليميةعاجل

مصادر: زيارة مسئولين سعوديين لسد النهضة «مكايدة سياسية» لمصر

قالت مصادر قريبة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، إن زيارة وفد سعودي يضم عددا من الوزراء والشركات منهم المستشار بالديوان الملكي للعاهل السعودي، وزير الصحة السعودي السابق أحمد بن عقيل الخطيب لموقع السد أمس الجمعة، تحمل شقين أحدهما معلن، وهو بحث سبل التعاون بين الرياض وأديس أبابا في مجالات الطاقة والطرق والكهرباء والزراعة.. إلخ، وشق غير معلن عبارة عن “مكايدة” سياسية لمصر ردا على توتر العلاقات بين القاهرة والرياض.

وأوضحت المصادر أن قضية سد النهضة دولية ومعروف أن هناك خلافا عليها بين الدول الأعضاء، يمنع تدخل أي طرف دولي فيها، إلا إذا كان هذا التدخل سرى وغير معلن، لافتا إلى أن إثيوبيا من حقها تطلب ما تريد من دعم، لكن هذا لا يتفق مع الموقف المصرى على الأقل.

وكشفت مصادر إثيوبية تفاصيل الزيارة التي قام بها وفد سعودي للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقالت المصادر إن زيارة الوفد السعودي استمرت 3 أيام، وتضمنت زيارة سد النهضة أمس، الجمعة.

وأشارت إلى أن الوفد السعودي كان برئاسة أحمد الخطيب، وزير صندوق التنمية السعودي ومستشار الملك سلمان، وضم مملثين لكبرى المؤسسات السعودية، مثل شركة أرامكو للنفط وشركة الكهرباء السعودية ومؤسسة التجمعات الصناعة وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، واستمرت الزيارة ثلاثة أيام والتقى خلالها الوفد بعدد من المسئولين الإثيوبيين، كما التقى بالمدير التنفيذي لسد النهضة المهندس سمنج بقلي، الذي قدم شرحا مفصلا للوفد عن أهمية السدود الإثيوبية فى محاربة الفقر.

وقدم الوفد السعودي العديد من الأسئلة والاستفسارات عن سد النهضة الإثيوبي وإنتاجه وكيفية التخزين لمياه السد، وبحسب المصادر، تجول الوفد داخل السد وتفقد ما تم إنجازه من المشروع.

وفى تصريحات له من داخل سد النهضة، اعتبر أحمد الخطيب، وزير صندوق التنمية السعودي ورئيس الوفد، أن هذا السد يعتبر من أكبر السدود في العالم، وسوف يسهم في تنمية الشعب الإثيوبي وشعوب المنطقة، وتحدث مستشار الملك السعودي عن جاهزية المملكة للتعاون مع إثيوبيا في مختلف المجالات.

وقال إن الوفد التقى بوزراء الزراعة والتجارة والصناعة والسياحة والتعدين والخارجية الإثيوبيين، لافتا إلى أن البلدين سيعملان معا لتطوير آفاق التجارة والاستثمار بين البلدين خلال المراحل المقبلة، وأن هناك العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى