أعلنت مصادر مسئولة بالطيران المدنى وصول الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة مساء اليوم إلى القاهرة بصحبة فريق المحققين التابعين لوزارة الطيران المدنى على أن يبدأ خلال الساعات القادمة تفريغ محتويات الصندوقين.
وقالت المصادر فى تصريحات صفحية إن الصندوقين يتضمن أحدهما تسجيلا للحوار الأخير الذى دار بين طاقم الطائرة بعضهم البعض وبين الطاقم ورجال المراقبة الجوية قبل سقوط الطائرة، بينما يحتوى الصندوق الثانى كل بيانات أجهزة الطائرة مثل حالة الوقود والمحركات والكمبيوتر وقراءات العدادات التى توضح الإرتفاع والسرعة، وسيتم خلال الساعات القادمة تفريغ محتويات الصندوق والبدء بعد ذلك فى تحليل البيانات التى تم إخراجها من الصندوقين حيث تمتلك مصر معملا حديثا لتفريغ وتحليل بيانات الصندوقين الأسودين.
وأضافت المصادر أنه قام فريق المحققين بالتحفظ على كتاب الطائرة فى مطار شرم الشيخ والذى يتضمن عمليات الصيانة والفحص الفنى للطائرة قبل إقلاعها كما تم التحفظ وتفريغ محتويات الحوار الذى دار بين برج المراقبة وطاقم الطائرة قبل سقوطها ولم يتضمن هذا الحوار أية إشارات بشأن أسباب الطائرة ولم يصدر قائدها أية إشارات استغاثية قبل سقوطه، ونتوقع خلال الساعات القادمة وصول خبراء ومحققين روس وفرنسيين للإنضمام للفريق المصرى من أجل التوصل إلى ملابسات وأسباب الكارثة الجوية وذلك طبقا لقوانين الطيران الدولية التى تسمح للشركة المصنعة ولمالكى الطائرة ودولة جنسية الضحايا للمشاركة فى التحقيقات إضافة إلى الدولة التى سقطت عليها الطائرة.
وأضافت المصادر أنه لا صحة لأية تكهنات بشأن أسباب الحادث سواء عطل فنى أو عمل إرهابى ولكن يجب الإنتظار لحين إنتهاء التحقيقات للتعرف على الأسباب الحقيقية للحادث وأن التحقيقات قد تستغرق عدة شهور وتصل فى بعض الكوارث الجوية لعدة سنوات لذلك يجب أن لا يسبق أحد عمليات التحقيقات.
كانت طائرة تابعة لشركة كولافيا الروسيا من طراز الايرباص 321 وعلى متنها 217 راكبا بالإضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد قد سقطت صباح اليوم فوق شبه جزيرة سيناء ، وكانت الطائرة في رحلتها من مدينة شرم الشيخ الى مدينة سان بيترسبورج الروسية حيث أقلعت الطائرة في الساعة 5:51 فجرا بتوقيت القاهرة واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع ، وعلى الفور هرعت فرق البحث والإنقاذ للبحث عن موقع الطائرة وتم العثور عليها بمنطقة الحسنة فى وسط سيناء.