أعرب السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، اليوم 13 أبريل الجاري، عن بالغ الإدانة لما تشهده الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة من وتيرة عنف متصاعدة وتوسيع لنطاق عمليات القوات الإسرائيلية في عدد من المدن والقرى الفلسطينية، وما صاحبها من استخدام مُفرط للقوة ضد الفلسطينيين، مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى واعتقال العشرات.
وأكد المُتحدث باسم وزارة الخارجية رفض أي تحريض، بما في ذلك دعوات تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم، مؤكدًا ضرورة احتواء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان وتُكرس لمُناخ التوتر الذي لن يفضي سوى إلى تنامي التصعيد والعنف المُتبادل.
جامعة الدول العربية
يذكر أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أدانت اليوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي الخطير على أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والمحافظات الفلسطينية خاصة ما تتعرض له جنين منذ أيام لاستهداف إسرائيلي مركز ومشدد والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى واعتقال أكثر من 1100 فلسطيني منذ بداية يناير 2022، بالإضافة إلى حملات التنكيل والملاحقة ضد الفلسطينيين والاستفزازات المستمرة لمشاعر المسلمين في شهر رمضان المبارك وما تتعرض له جنين من عدوان واستهداف بالغ الخطورة.
إعفاء سلطات الاحتلال
وحذرت الأمانة العامة في بيان لها صادر عن “قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة” اليوم الأربعاء، من خطورة هذا الوضع وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه الحرب المفتوحة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وفقا للالتزامات المنصوص عليه في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 الخاصة بمسؤوليات القوة القائمة بالاحتلال، مؤكدة أنه قد آن الأوان للمجتمع الدولي للتوقف عن إعطاء غطاء لهذا الاحتلال غير القانوني، وإعفاء سلطات الاحتلال من التزاماتها وتحذيرها من عواقب عدم امتثالها له، حيث أن سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة التي تفضي إلى معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون يشجعها ومسؤوليها على ارتكاب المزيد من الجرائم وممارسة إرهاب الدولة المنظم الذي ينتهك كافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
استهداف المسجد الأقصى
وقال البيان، إن سلطات الإحتلال الإسرائيلي ضاعفت من الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى في شهر رمضان من المستوطنين وكبار الشخصيات الرسمية الإسرائيلية، وفي خطوة تصعيدية خطيرة تستعد جماعات من المستوطنين المتطرفين في إطار استهداف المسجد الأقصى المبارك لتقديم القرابين والذبائح في إطار الاحتفال اليهودي بعيد الفصح ونشر دمائها عند قبة الصخرة يوم الجمعة القادم، كما قامت بتوسيع نطاق تنفيذ عمليات الإعدام الميداني التي تضاعفت في هذا العدوان وطالت النساء والأطفال وكذلك الاقتحامات والاعتقالات غير المسبوقة وتدمير بيوت المواطنين والتنكيل بهم، في هجوم شامل لجيش الإحتلال مستخدما القوة المفرطة دون قيود أو حدود كما أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيت وتشارك فيه مختلف أذرع المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية إلى جانب قطعان المستوطنين المستعمرين وجماعاتهم الإرهابية المتطرفة التي تتابع تنفيذ مخططاتها التهويدية في القدس والمسجد الأقصى المبارك وإفشال كافة الجهود والمحاولات الرامية لتهدئة الأوضاع في رمضان.
توفير الحماية الدولية للفلسطينيين
وطالبت الأمانة العامة، جميع الدول والهيئات والمنظمات الدولية باتخاذ إجراءات عاجلة ومسؤولة للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للوقف الفوري لهذا العدوان على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني طبقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها تلك القرارات الضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني خاصة حقه في تقرير المصير والحرية والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتأكيد أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.