وكالات
دعا السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف والأمن الدولي، البرلمانيين والمسؤولين بالاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسئولياتهم تجاه أزمة اللاجئين والهجرة، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز العمل المشترك لمواجهة هذه الأزمة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مساعد وزير الخارجية نيابة عن الوزير سامح شكري، أمام جلسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي في بروكسل، مؤكدًا أن مصر يقلقها عدم قيام الجانب الأوروبي بتنفيذ كافة التعهدات التي التزم بها في قمة فاليتا حول الهجرة والتي عقدت في نوفمبر 2015.
ولفت السفير هشام بدر إلى أن ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية عبر السواحل المصرية والليبية في الآونة الأخيرة يٌعزي جزئيًا إلى توقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا عبر مسار البلقان.
كما أبرز “بدر” قلق مصر البالغ إزاء الجدل القائم في الدول الأوروبية حول الهجرة غير الشرعية وإجراءات اللجوء، بما يحمله ذلك من مخاطر تصب في صالح القوى المعادية للأجانب والإسلام، وبما يؤدي لمزيد من العنصرية والتطرف.
واستعرض مساعد وزير الخارجية الأعباء التي تتحملها مصر مع استضافتها ما يصل إلى 5 مليون لاجئ على أراضيها، منهم 500 ألف سوري يتمتعون بكافة الخدمات الاجتماعية الموفرة للمواطن المصري، بما يضع أعباءً ضخمة على كأهل الاقتصاد الوطني.
وأبرز بدر أبعاد الإستراتيجية والرؤية الوطنية للتعامل مع تحدي الهجرة غير الشرعية باعتماد مقاربة شاملة لمعالجة هذه الظاهرة لا تقتصر على المواجهة الأمنية وغلق الحدود، وإنما تتضمن الأبعاد التنموية وتوفير فرص العمل للشباب وتمكين المرأة، بالإضافة إلى اضطلاع مصر بدور متميز في بناء قدرات الدول الأفريقية والصديقة لبناء إستراتيجيات وخطط عمل وطنية للتعامل مع قضايا الهجرة واللاجئين.
كما استعرض مساعي مصر الحثيثة لمواجهة وحل النزاعات في الإقليم باعتبارها أحد الأسباب الرئيسية وراء تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية في الفترة الأخيرة.
ودعا مساعد وزير الخارجية المشرعين الأوروبيين إلى أهمية النظر إلى العلاقات مع مصر من منظور شامل، يتأسس على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والاستماع بشكل أفضل لدول المنطقة ورؤيتها، ومراعاة ظروفها وأوضاعها بشكل يعزز من استقرارها على المدى البعيد.