السياسة والشارع المصري

مصر فى عيون الصحافة الأجنبية عن يوم 10-3-2017

موقع ( المونيتور ) الأمريكي : السبب الحقيقي وراء تحسن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي بعد فترة من التوترات 

 ذكر الموقع أنه ربما من المصادفة أنه في مثل هذا الشهر من العام الماضي، أوصى البرلمان الأوروبي بوقف المساعدات العسكرية وتصدير الأسلحة إلى مصر، على خلفية مقتل الباحث ” جوليو ريجيني ” ، كما طالب الدول الأعضاء في 10 مارس عام 2016 بالعمل على مطالبة السلطات المصرية بوقف الانتهاكات الحقوقية، والتأكيد على أن التصعيد المستمر للقمع يجب أن ينهي حالة استمرار العلاقات في شكلها الطبيعي مع مصر، ويمنع أي مبادرات تعاون جديدة مع الجانب المصري، مضيفاً أن الجديد في هذا العام هو استقبال القاهرة لواحدة من أقوى زعماء الاتحاد الأوروبي المستشارة الألمانية ” أنجيلا ميركل ” التي تعهدت خلال زيارتها في مارس 2017 بدعم البرنامج الاقتصادي المصري بنصف مليار دولار. ولا يعتبر الدعم الألماني لمصر الأول في أوروبا، فقبل وصول ” ميركل ” إلى القاهرة بأيام، زار وزير الخارجية البريطاني ” بوريس جونسون ” القاهرة ، وأعلن بدوره عن تخصيص (150) مليون دولار كحزم مالية جديدة لمساندة مصر.

و أشار الموقع إلى أنه برصد البيانات الرسمية المصرية الصادرة عن الهيئة العامة للاستعلامات فيما يخص هذا الشأن ، يظهر بوضوح تقارب ملحوظ في العلاقات المصرية-الأوروبية، تعكسه الزيارات المتبادلة بين الجانبين، مضيفة أن اللافت فيها هو اختفاء الانتقادات الأوروبية للملف الحقوقي في مصر، فباتت أجندة اللقاءات بين الجانبين تبحث التعاون المشترك على المستوى الأمني والاقتصادي، وهو ما يعكس موقفاً متغيراً لأوروبا من النظام المصري الحالي، مشيرة أن ما يدلل على ذلك بوضوح تأكيد ممثل الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان ” ستافروس لمبريندس ” لوزير الخارجية المصري ” سامح شكري ” على الأهمية الاستراتيجية لمصر بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي وذلك خلال لقائهما في 23 فبراير من العام الجاري.

و نقل الموقع عن المحامي الحقوقي ” نجاد البرعي ” أن مبدأ أوروبا في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط تفتت باندلاع ثورات الربيع العربي ، وأن أوروبا ليس لديها مانع في دعم الأنظمة الديكتاتورية، شرط وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية ، وأن الأوروبيين اطمأنوا إلى قدرة ” السيسي ” على إحكام سيطرته في الداخل حتى لو من خلال انتهاكات واسعة، لكن لديه القدرة على أي حال، وبالتالي فليس لديهم غضاضة في دعمه مقابل ملف الهجرة، أما حقوق الإنسان فهي ليست هدفاً في حد ذاتها.

كما نقل الموقع عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري ” محمد العرابي ” أن قدرة المؤسسات الأمنية في مصر على حفظ الاستقرار باتت واقعاً، مما جعل أوروبا تنظر إلى مصر باعتبارها واحة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن أنها دولة مركزية، ومن المنطلق الجيو- سياسي فإن أوروبا لن تستفيد في حال تفاقم الأوضاع في الداخل المصري، بل ستصبح مهددة على نطاق أوسع، لافتاً إلى أن أوروبا تعي أهمية الدور المصري كطرف فاعل في حل الأزمة الليبية، باعتبار أن الاقتتال الداخلي في ليبيا يهدد الأمن الأوروبي في شكل مباشر.

و  نقل الموقع عن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ” جيلان جبر ” أن التخوفات الأوروبية من النفوذ الروسي في المنطقة دفعت بالحكومات الأوروبية إلى التعاون مع القاهرة باعتبارها طرفاً فاعلاً في المشهد الليبي، كما أنها يمكن أن تكون حلقة وصل لحل المأساة السورية ، مضيفاً أن مصر تتعاون مع سوريا أمنيا حيث جمع لقاء في القاهرة بين رئيس المخابرات المصرية ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري في 17 أكتوبر 2016 ، مضيفة أن الإرهاب الذي ضرب عدداً من العواصم الأوروبية كان كفيلاً بتغيير سياسة الأوروبيين تجاه الشرق الأوسط سواء على المستوى الأمني، أم على المستوى الاقتصادي والتنمية المجتمعية التي يمثل فقدانها أحد عوامل الهجرة غير الشرعية.

و نقل الموقع عن مصدر أمني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه، أن مصر يجمعها تعاون أمني مع عدد من البلدان الأوروبية وأنها قدمت معلومات استخباراتية في شأن الأوضاع في ليبيا، كما أنها تعمل في شكل مستمر على تأمين سواحل البحر المتوسط .

 

وكالة ( أسوشيتد برس ) الأمريكية : مقتل اثنين أمن ضباط الأمن وإصابة 4 آخرين في سيناء

ذكرت الوكالة أنه وفقاً لوزارة الداخلية ومسئولين أمنيين ، فقد قام مسلحين بتفجير قنبلة مزروعة على الطريق ، مما أسفر عن مقتل اثنين من ضباط  الشرطة ( مقدم / رائد ) وإصابة (4) آخرين في شبه جزيرة سيناء المضطربة ، مضيفة أن الهجوم وقع مساء الخميس في مدينة العريش عند مرور دورية أمنية على شخص مسلح يقوم بزرع قنبلة على الطريق ، ما دفعهم إلى إطلاق النار عليه ، مضيفة أن رفاق الشخص المسلح قاموا بتفجير القنبلة .. أضافت الصحيفة أن مصر تحارب متمردين إسلاميين  في شمال سيناء أغلبهم من جماعة أنصار بيت المقدس  .

وكالة ( بلومبرج ) الأمريكية : انخفاض العوائد على أذون الخزانة في الوقت الذي يجذب فيه ضعف الجنيه الأجانب

 ذكرت الوكالة أن المستثمرون الاجانب اشتروا أكثر من ثلث أذون الخزانة المصرية في مزاد أمس ، مما أدى إلى انخفاض العائدات واستمرار اتجاه التدفقات النقدية الأخيرة منذ تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي ، مشيرة إلى تصريحات رئيس وحدة الدين العام بوزارة المالية “ سامي خلاف “ التي أكد خلالها أن المستثمرين الأجانب اشتروا (5.68) مليار جنيه أذون خزانة بـ6 أشهر و 12 شهرا ، ليصبح إجمالي ما تم بيعه (16.3) مليار جنيه مقارنة بالهدف الأولي للحكومة ببيع أزون خزانة بقيمة (11) مليار جنيه.

وأضافت الوكالة أن تدفقات العملة الأجنبية إلى أسواق الأسهم والديون في مصر نمت منذ قرار الحكومة المصرية بتحرير سعر الصرف والذي كان محاولة منها لوضع حد لنقص العملة التي أدت إلى حدوث شلل للنمو الاقتصادي في مصر .

كما أضافت الوكالة أن احتياطي النقد الأجنبي لمصر تعافى إلى أعلى مستوى له منذ عام 2011 ، عقب قرار تعويم الجنيه الذي أدي ارتفاع نسبة التضخم إلى (30%) في شهر فبراير .

موقع قناة ( برس تي في ) الإيرانية : الحكم بإعدام شخص قتل مسيحياً

ذكر الموقع أن محكمة مصرية أصدرت حكماً بالإعدام ضد “عادل عبدالنور السيد ” لقتله مسيحياً يدعى “يوسف لمعي” كان يبيع الخمور في مدينة الإسكندرية  في 2 يناير الماضي ، مضيفاً أن المتهم أخبر المحكمة أنه سوف يقتل كل من يبيع الخمور إذا أتيح له ذلك .. وأضاف الموقع أن المسيحيين يشكلون (6-18%) من إجمالي سكان مصر ، مشيراً إلى أن الأقلية المسيحية كانت في الماضي هدفاً لهجمات الإرهابيين ، مشيراً إلى حادث تفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر الماضي الذي أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه ، وتوعد بأن يستمر في استهداف المسيحيين في مصر وفي كل مكان ، مضيفاً أن جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت ولائها لتنظيم داعش مسئولة عن معظم الهجمات في شبه جزيرة سيناء وفي القاهرة ، مشيراً إلى أن المتطرفين في جماعة أنصار بيت المقدس كثفوا من هجماتهم عقب التطورات السياسية التي شهدتها مصر في 2013 والتي أسفرت عن الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطياً في إشارة لـ”محمد مرسي” .

موقع ( ميدل إيست آي ) البريطاني : معدل التضخم في مصر يسجل أعلى مستوى له في 30 عاما وسط نقص في الخبز

 ذكر الموقع أن معدل التضخم السنوي في مصر وصل إلى (31.7%) ، فيما تواجه الدولة احتجاجات على نقص حصة الخبز وأزمة اقتصادية عميقة ، مشيراً إلى أن معدل التضخم ارتفع منذ قرار تعويم الجنيه ، وخفض الدعم على المحروقات وهي تدابير جاءت كجزء من سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الضرورية لتأمين قرض صندوق النقد الدولي ، مضيفاً أنه رغم انخفاض المعدلات الشهرية للتضخم يدل على أن آثار الإصلاحات الاقتصادية تتلاشى إلا أن ذلك مثل ضربة للقوة الشرائية في مصر .

و أضاف الموقع أن المصريين نظموا احتجاجات هذا الأسبوع بعد إعلان وزارة التموين عن تغييرات في منظومة توزيع الخبز التي أكدت الحكومة أن تلك التغيير هدفها وقف الفساد .

و أشار الموقع إلى أن الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي يتوقعان أن يبدأ التضخم في الانخفاض في وقت لاحق هاذا العام وأيضاً استعادة العملة لقوتها ، مشيراً إلى أن المستثمرون الأجانب اشتروا مؤخراً أذون خزانة ، وارتفعت الاحتياطيات النقدية بعد ما استنزفت في الأعوام الماضية .

و تساءل الموقع عما إذا كان الاقتصاد سيتحسن بشكل يكفي لتخفيف التوترات الاجتماعية ، مشيراً إلى أن المعدلات التي تم الإعلان عنها مؤخراً (التضخم / أسعار الغذاء ..إلخ) تشير إلى أن مصر لاتزال تعاني من معدلات نمو منخفضة ومستوى تضخم مرتفع وذلك وفقاً لم صرح به الزميل بمركز الديمقراطية والتنمية وسيادة القانون التباع لجامعة ستانفورد “عمرو عدلي” الذي أكد أنه من المتوقع أن يستمر ذلك بعضاً من الوقت حتى تتلقى الدولة تدفقات عملة أجنبية في شكل استثمارات وسياحة وهو أمر غير مضمون ، ذلك يتعلق بعدة عوامل مثل الأمن وحالة عدم اليقين السياسي .

كما أضاف الموقع أن الحكومات المصرية المتعاقبة منذ فترة طويلة أرجأت إصلاحات الدعم والإنفاق الاقتصادي خوفا من ثورات شعبية مثل مظاهرات الخبز عام 1977، في حين يشكك عدد قليل من الناس في ضرورة عمل إصلاحات اقتصادية هيكلية، إلا أن السؤال هو كيف سيتم عمل تلك الإصلاحات وتخفيف آثارها على الطبقات الأكثر فقراً في مصر.

و ذكر الموقع أن الرئيس ” السيسي ” وعد بإصلاحات اقتصادية سريعة وطلب من مواطنيه التحمل لمدة ستة أشهر، مدعياً أنه لم يتح مجالا كبيرا للمعارضة السياسية، وعليه تحول المصريين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم وخفض إنفاقهم.

وكالة ( الأناضول ) التركية : مقتل ضابطي شرطة في انفجار عبوة ناسفة في سيناء

 ذكرت الوكالة أن ضابطي شرطة قتلوا وأصيب أربعة أخرين بواسطة انفجار عبوة ناسفة تم زرعها على الطريق وذلك وفقاً لبيان وزارة الداخلية المصرية الذي أكد أنه أثناء دورية لقوات الأمن بالعريش تلاحظ قيام بعض العناصر الإرهابية بزرع عبوة ناسفة على جانب الطريق ، وأن أحد العناصر الإرهابية لقى مصرعه في تبادل لإطلاق النار وبجواره حزام ناسف ، ولكن انفجرت عبوة ناسفة أدت إلى مقتل ضابطين وإصابة أربعة آخرين .

و أضافت الوكالة أن مدينة العريش شهدت مؤخراً موجة جديدة لنشاط المتشددين  ، مشيرة إلى أن الشرطة أعلنت يوم الأربعاء مقتل ضابط شرطة كبير أيضاً في انفجار عبوة ناسفة ، مضيفة أن سيناء ظلت بؤرة للمتمردين المتشددين منذ منتصف عام 2013، عندما أطيح بـ” محمد مرسي ” – أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا – في انقلاب عسكري – حسب وصف الوكالة ، مضيفة أنه منذ ذلك الحين قتل المئات من قوات الأمن المصرية في هجمات مسلحة في سيناء المضطربة .

 موقع معهد ( واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ) الأمريكي : السياسة الخارجية المستأنسة لـ”السيسي”

 ذكر موقع المعهد أن السياسة الخارجية للرئيس ” السيسي ” هي امتداد لسياساته الداخلية، ففي  الداخل يرى الرئيس نفسه رجلا قويا يحارب من يسعون لإحداث الفوضى وأغلبهم من الإخوان، وفي  ظل تفضيله القوى للأطراف الممثلة للدولة عن الأطراف غير الدول، فإن ” السيسي  ” قد اختلف بشدة مع حلفائه في  الخليج حول الصراع السوري. حيث تميل دول الخليج للنظر إلى الصراع السوري في  ضوء مخاوفهم الأكبر من نفوذ إيران الإقليمي المتسع، ولذلك أيدوا بقوة الإطاحة بنظام ” بشار الأسد ” المدعوم من إيران، غير أن الرئيس ” السيسي  ” يخشى تداعيات أن يكون لجماعات إسلامية سنية اليد العليا أكثر من مخاوفه بشأن نفوذ إيران، مضيفاً ان مصر أعلنت صراحة اختلافها مع حلفائها الخليجيين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في  سبتمبر الماضي عندما التقى وزير الخارجية المصري نظيره الإيراني ثم قال في  مؤتمر صحفي  أن التحالف الذى يحارب في  سوريا ربما يريد تغيير النظام في  البلاد، لكن هذا ليس موقف مصر.

وأضاف الموقع أنه في  أحيان أخرى، أدى تفضيل ” السيسي  ” للأطراف المعبرة عن دول إلى تحالفه مع الخليج، مثل دعم مصر للرئيس اليمنى ” عبد ربه منصور هادي ” أمام تمرد الحوثيين المدعومين من إيران؛ وفي  مارس 2015، وفي  حين أن ” السيسي  ” واصل دعمه لـ” هادى ” سياسياً، إلا أن اليمن أصبحت محل خلاف بين مصر ودول  خليجية لرفضها إرسال قوات.

كما ذكر الموقع أنه في  ليبيا، واجه ” السيسي  ” معضلة مماثلة في  البداية، حيث انهارت الدولة بعد الإطاحة بالقذافي  عام 2011، مما أطلق العنان لحرب أهلية بين ميليشيات متعددة، وفي  ظل غياب ممثل واضح للدولة تدعمه مصر، فضلت القاهرة التركيز على محاربة المسلحين الإسلاميين، إلا أن نجاح ” خليفة حفتر ” على الأرض في  مواجهة المسلحين وتعيينه من قبل مجلس النواب الليبي لقيادة الجيش الوطني أدى إلى تحول في  سياسة مصر، ورغم أن القاهرة دعمت مفاوضات الأمم المتحدة التي أسفرت عن اتفاق سلام في  ديسمبر 2015، فإن مصر الآن تدعم ” حفتر ” .

و رأي الموقع أن سياسة ” السيسي  ” هي إحدى نتائج النزعة القومية لحكمه، مشيراً إلى تصريحات مسئول مصري بارز والتي قال خلالها : ” نقدر الدعم السياسي والمعنوي لدول الخليج لنا أكثر من الدعم المالي، لكن بالنسبة لأشقائنا وشقيقاتنا في  الخليج، فإن حماية مصر (بعد الإطاحة بمرسى) كانت تتعلق بحماية أنفسهم (من الإخوان) .. ونحترم سيادة السعودية والإمارات، فبإمكانهما الاتصال بمن .. لكن عليهم أن يحافظوا على حقنا أيضا “.

واختتم الموقع بالقول : أن الرئيس “عبد الفتاح السيسي” يتبع نهج (مصر أولاً) ، مضيفاً أن القاهرة تتوقع من كل واحد أخر أن يفعل الأمر ذاته ، مشيراً إلى أنه إذا ما كانت دول الخليج تعتقد بأنهم لا يستطيعون مواجهة تحديات المنطقة بمفردهم ، فلماذا يعتقدون إذا أن بلد يفتقر للموارد ويواجه تحديات أمنية وهيكلية بإمكانه ذلك .

 

زر الذهاب إلى الأعلى