السياسة والشارع المصريعاجل

مصر فى عيون الصحافة الاجنبية عن يوم 2 ديسمبر 2017

Wall Street Is Watching These Hotspots After Venezuela Default
وكالة ( بلومبرج ) : مصر تواجه خطر تعثر سداد ديونها في 2018


نشرت الوكالة قائمة تضم بعض الدول التي قد تصادف عراقيل على طريق سداد ديونها لا سيما بعد إعلان شركات التصنيف الائتماني تخلف فنزويلا عن سداد ديونها هذا الأسبوع، وهذه الدول هي على الترتيب لبنان و الإكوادور و أوكرانيا ومصر و باكستان والبحرين وتركيا مضيفة أن الوضع في أي بلد آخر لم يصل لدرجة السوء التي وصلت لها فنزويلا، حيث مزيج خطير من انخفاض أسعار النفط وسوء الإدارة الاقتصادية، والعقوبات الأمريكية، مشيراً إلى أن معدلات انتشار مقايضات مخاطر الائتمان على مدى السنوات الخمس الماضية وقف عند تقريبًا 17 ألف نقطة أساس، وذلك مقارنة بـ600 نقطة أساس لدى أقرب نظرائها.
 ذكرت الوكالة أن الدول الأربع الأكثر احتمالية للتعرض لخطر التخلف عن سداد الديون، وهي  لبنان و مصر و باكستان و البحرين  لم تسجل أي تخلف عن السداد منذ حصولهم على الاستقلال، وقد انخفضت تكلفة المخاطر على السندات السيادية في الأسواق الناشئة سبع نقاط أساسية في الأسبوع الماضي، لتصل إلى 295 نقطة أساس على سندات الخزانة الأمريكية، وذلك وفقًا لمؤشر جي بي مورجان تشيس وشركاه، مضيفة أنه فيما يلي نظرة على بعض من أكثر البلدان ضعفاً ، وفقا للمستثمرين وتداول المقايضات، وعقود التأمين التي تحمي من التخلف عن السداد:
لبنان: يصنف لبنان بين الدول الأكثر مديونية في العالم، حيث يتوقع أن تصل نسبة الدين هذا العام إلى 152% من حجم الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لصندوق النقد الدولي، ويأتي ذلك في وقت يزداد فيه التوتر السياسي في هذا البلد بعد الملابسات المحيطة باستقالة “سعد الحريري” من منصب رئيس الوزراء، وبعدما أعلن “الحريري” من الرياض استقالته في 4 نوفمبر، سحب المستثمرون نحو 800 مليون دولار من لبنان، وسط مخاوف من أن يصبح لبنان ساحة للمنافسة بين السعودية وإيران .
مصر: وصلت معدلات مقايضة فشل سداد الدين في مصر إلى أعلى مستوياتها من بداية سبتمبر، وارتفعت تكلفة الحماية في يونيو مع تسارع وتيرة الاضطرابات الإقليمية وسط دفع السعوديين إلى عزل قطر ومقاطعتها. وفي حين أن مصر كانت قادرة على تعزيز احتياطي العملات الأجنبية وملتزمة بخطة سداد ما يبلغ 14 مليار دولار من أصل الدين والفائدة في 2018، قفز دينها الخارجي من 55.8 مليار دولار العام الماضي، ليصل إلى 79 مليار دولار.
البحرين : طلبت البحرين من بعض دول الخليج العربية مساعدة مالية، في وقت تسعى فيه إلى تعزيز احتياطاتها من النقد الأجنبي وتجنب هبوط عملتها، وذلك وفقاً لمصادر مطلعة .. تراجعت احتياطات البنك المركزي البحريني منذ العام 2014 بنحو 75% لتصل في أغسطس الماضي إلى 522 مليون دينار، وفي ظل هذه الاحتياطات ستواجه المنامة صعوبة في الحفاظ على سعر صرف عملتها .. وارتفع الدين الحكومي إلى 82% من حجم الناتج المحلي الإجمالي، كما وصل العجز المالي الكلي إلى 18% من الناتج المحلي الإجمالي .. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل البحرين أعلى عجز ميزانية في المنطقة، رغم احتمال مساعدة جيرانها .
تركيا : على الرغم من ارتفاع العائدات، لا يزال المستثمرون يترددون في شراء السندات التركية. وقد عانت البلاد من ضبابية من الأزمات السياسية، مما أدى إلى انتشار فروق أسعار الفائدة على مقايضة الديون إلى أعلى مستوياتها منذ شهر مايو. وكانت تركيا هي المستحوذ الوحيد على قائمة الدول “الخمسة الهشة” الأخيرة التي وضعتها مجموعة (ستاندرد آند بورز) العالمية للتصنيفات الأكثر عرضة للتطبيع في الظروف النقدية العالمية.
باكستان : ارتفعت مقايضات الائتمان الافتراضية في باكستان في أواخر شهر أكتوبر، وظلت قريبة من أعلى مستوى لها منذ يونيو .. ويواجه ثاني أكبر اقتصاد في جنوب آسيا تحديات حيث أنه يكافح مع تراجع احتياطيات النقد الأجنبي وارتفاع مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري، وتفكر باكستان في إمكانية بيع ديون بقيمة 2 مليار دولار في وقت لاحق من هذا العام .

US defence secretary heads to Middle East
موقع ( ميدل إيست مونيتور ) : وزير الدفاع الأمريكي في زيارة للشرق الأوسط

ذكر الموقع أن وزير الدفاع الأمريكي ” جيم ماتيس ” بدأ زيارة تستغرق 5 أيام إلى  مصر و الأردن و باكستان والكويت ، حسبما صرح بذلك البنتاجون ، موضحاً أنه من المقرر أن يجتمع ” ماتيس ” مع القادة في الدول التي يزورها ” لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة الدائم بشراكات في الشرق الاوسط وغرب إفريقيا وجنوب اسيا ” ، مضيفاً أن ” ماتيس ” سيبدأ محادثاته مع مصر اليوم حيث سيجتمع مع الرئيس ” السيسي ” ووزير الدفاع ” صدقي صبحي ” ، ثم سيسافر إلى الأردن حيث سيشارك في اجتماع العقبة ، وهو اجتماعاً بشأن مكافحة التطرف العنيف في غرب إفريقيا والذى يستضيفه الملك ” عبد الله الثاني ” غداً.
 أوضح الموقع أن مركز أمني إسرائيلي قد طلب أمس من الإدارة الأمريكية تقديم مساعدة عاجلة لمصر في محاولة لإنقاذ نظام ” السيسي ” الذي عصفت به الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد خاصة في شبه جزيرة سيناء ، مشيراً إلى أن زيارة ” ماتيس ” للشرق الأوسط تأتى وقت بدأت تظهر فيه تقارير تفيد أن الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب ” سيعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل يوم الاربعاء ، وذلك في خطوة تتنافى مع القوانين الدولية ويمكن أن تعرض محادثات السلام للخطر.

Motives in Egypt’s Deadliest Terrorist Attack: Religion and Revenge
صحيفة ( نيويورك تايمز ) الأمريكية : دوافع الهجومي الإرهابي الأكثر دموية في مصر : الدين والانتقام


تناولت الصحيفة الهجمة الإرهابية التي وقعت على مسجد ” الروضة ” بشمال سيناء ، مشيرة أن تلك الهجمات ربما ترجع لسببين رئيسيين وهما  ديني و انتقامي  ، موضحة أنه في أوائل شهر نوفمبر الماضي قام مشايخ كبار بقرية ” بئر العبد ” بتسليم ثلاثة متهمين بانتمائهم لتنظم الدولة الإسلامية المتطرف .
أضافت الصحيفة أن تلك لم تكن المرة الأولى التي يقوم بها المشايخ بتسليم مشتبه فيهم من المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية للسلطات المصرية ، مشيرة أن بعد التسليم الأخير وقع هذا الهجوم من قبل المتشددين على مسجد ” الروضة ” ، مضيفة أن الجزور الحقيقية للهجوم هي التوترات الدينية بين المتطرفين و سكان القرية من البدو الذين يمارسون الصوفية ، أحد المدارس الإسلامية التي يري متشددي الدولة الإسلامية أنها بدعة .
وتشير الصحيفة أن الصراع بيدوا أنه تخطى الخلاف الديني ، موضحة أن قرية ” بئر العبد ” تعد أكثر القرى المؤيدة للجيش في سيناء ، مضيفة أن الجيش قام خلال هذا العام بتحسين علاقاته بقادة القبائل البدوية في كافة أنحاء سيناء ، حيث أعلنت قبيلة ” الترابين ” ، أحد أكبر القبائل بسيناء ، أنها ستتعاون مع قوات الجيش للقضاء على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية .
أضافت الصحيفة أنه قبل ثلاثة أسابيع من حدوث الهجوم ، وخلال حديث نشر بمجلة الدولة الإسلامية ، وصف أحد قادة الجماعة المتشددة في سيناء ” الصوفية ” بأنها ممارسات سحر وشعوذة  ، وحدد ثلاث قرى صوفية بكونها أماكن تنوي الجماعة إبادتها .
كما ذكرت الصحيفة أن سكان القرية تلقوا العديد من التهديدات وقاموا بإبلاغ السلطات ، مشيرة أنه بحسب مسئول أمني فإن بلاغاتهم لم يتم تجاهلها لكن قوات الأمن كانت تعطي أولوية لعمليات أخرى بالمنطقة ، وظناً من السلطات أن المتشددين لن يقوموا بمهاجمة جامع .
وتوضح الصحيفة أنه بحسب سكان المنطقة فرغم وجود ثلاث منشآت أمنية في نطاق 12 ميل من موقع مسجد الروضة ، إلا أن سيارات الإسعاف قد وصلت لموقع الهجوم قبل قوات الجيش والشرطة ، مشيرة أن السبب هو الافتراض الشائع حتى بين مسئولي الأمن ، أن قوات الأمن المصرية تخشى من الصراع المسلح .

Mattis Praises Strong US-Egypt Ties, Despite Frozen Aid
موقع ( فويس أوف أمريكا ) : “ماتيس” يثني على العلاقات القوية بين مصر والولايات المتحدة رغم تجميد المساعدات


أشار الموقع إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” التي أكد خلالها أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع مصر يتزايد، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بعلاقات قوية مع القاهرة، على الرغم من تجميد بعض المساعدات العسكرية لمصر بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الانسان في وقت سابق من هذا العام .
أضاف الموقع أن تصريحات “ماتيس” تأتي بينما يقوم وزير الدفاع الأمريكي بجولة تستمر خمسة أيام، خلال ديسمبر الجاري، يزور خلالها مصر والأردن وباكستان والكويت، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي فيما يحول الجيش الأمريكي تركيزه في الشرق الأوسط بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق مشيراً إلى أن التركيز الأكبر للزيارة سوف يكون الضغط على باكستان لإنهاء علاقاتها المزعومة مع جماعات مسلحة شنت هجمات على القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان.
 ذكر الموقع أن “ماتيس” سيلتقى في القاهرة كلاً من الرئيس “السيسي” ، ووزير الدفاع الفريق أول “صدقي صبحى” مشيرة إلى تصريحات “ماتيس” التي أكد خلالها أنه سوف يقدم تعازيه عن ضحايا الهجوم الإرهابي الذى استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء .. وقال ماتيس أيضاً : ” نعمل عن كثب مع مصر بشأن كيفية هزيمة هذا التهديد المشترك على أفضل وجه، مشيرا إلى تنامى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين، خلال فترة عمله كوزير للدفاع.
 أشار الموقع إلى تجميد بعض المساعدات الأمريكية في وقت سابق هذا العام ، مشيرة إلى أن وزير الدفاع لم يذكر ما إذا كان سيبحث استئناف المساعدات العسكرية التي تم تجميدها لمصر، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كان قد وعد أنه سيبحث إعادة المساعدات الكاملة، مشيراً إلى تصريحات الباحث بمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط “تيموثي كالداس” التي أكد خلالها أن هجوم مسجد الروضة قد يساعد في تبرير مثل هذا القرار ، لكنه ادعى أن مصر لم تحرز تقدماً في سجل حقوق الانسان منذ الإعلان عن تجميد المساعدات .
 ادعى الموقع أن حفظ الأمن في سيناء يمثل إشكالية بالنسبة لـ”السيسي” ، مضيفاً أن الجيش المصري شن حملة واسعة النطاق ضد المسلحين في سبتمبر 2015 ، لكن هجوم مسجد الروضة يعد دليل على أن فاعلية هذه الحملة محل شك ، مشيراً إلي أن جماعات حقوقية اتهمت الجيش بتنفيذ عمليات تعذيب وقتل خارج إطار القانون .

Russia, Egypt Finalizing Military Cooperation Agreement
موقع ( فويس أوف أمريكا ) : مصر وروسيا يبرمان اتفاق تعاون عسكري


 ذكر الموقع أن وسائل إعلام عربية أفادت بأن مصر وروسيا على وشك التوقيع على اتفاق للتعاون العسكري يسمح لكل جانب باستخدام المجال الجوي والمطارات والمنشآت العسكرية للجانب الآخر لمدة خمس سنوات، كما أفادت بأن قوات عسكرية روسية استخدمت بالفعل منشآت مصرية للعمليات داخل ليبيا في الاشهر الاخيرة ، مضيفاً أن وسائل الإعلام الروسية ذكرت أن رئيس الوزراء “دميتري ميدفيديف” وافق على مشروع الاتفاق الذى وضعته وزارة الدفاع.
 أضاف الموقع أن دفء العلاقات العسكرية بين البلدين يأتي بعد موجة من الهجمات الإرهابية في مصر، بما في ذلك مذبحة مروعة لمصلين في مسجد الروضة بشمال سيناء أسفرت عن مقتل اكثر من 300 شخص، وهجوم شنه مسلحون على قوات الأمن خارج القاهرة في أكتوبر ، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
 أشار الموقع إلى أن الرئيس “السيسي” اتهم دولاً لم يحددها بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية الأخيرة في سيناء وخارج القاهرة حيث أكد أن أطراف خارجية تساعد الارهابيين وتزودهم بالأسلحة والمال في محاولة للسيطرة على مصر وتدمير دورها في المنطقة، مضيفاً أن وسائل الاعلام المصرية اتهمت على وجه التحديد قطر وتركيا بدعم الارهابيين، في حين ينفي كلا البلدين هذه الاتهامات.
 نقل الموقع عن أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت “هلال خشان” أن الرئيس “السيسي” حريص على الحصول على مساعدة روسية في هزيمة المسلحين في سيناء، لأن جيشه لم يحقق نجاحاً كبيراً، وأنه قبل بضعة أشهر، طلب “السيسي” من “بوتين” مساعدته على سحق انتفاضة داعش في شمال سيناء ، وذلك بناءاً على نجاح القوات الجوية الروسية في القضاء على المتمردين الراديكاليين في سوريا داعش و جبهة النصرة ، وكرر طلبه مباشرة بعد المذبحة التي وقعت في مسجد الروضة .. لا أعتقد أن إسرائيل ستعترض على نشر القوات الجوية الروسية في سيناء، لأن إسرائيل تبدو على ما يبدو على علاقات جيدة مع روسيا في سوريا، كما أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لن تتأثر بشكل خطير بالعلاقات المتطورة بين مصر وروسيا.

Why Egypt is now getting involved in South Sudan
موقع ( المونيتور ) : لماذا تتدخل مصر الآن في جنوب السودان؟

 ذكر الموقع أنه في 16 نوفمبر الماضي وبعد اجتماعات استمرت 4 أيام متواصلة مع الأطراف كافة، شهد مقر المخابرات العامة المصرية التوقيع على وثيقة ” إعلان القاهرة ” لتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان تحت رعاية الرئيس ” السيسي ” ورئيس جمهورية أوغندا ” يوري موسيفني ” ، موضحاً أن الأطراف اتفقت على قيام المخابرات العامة بمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه دون أن يتم الإفصاح رسمياً عما تم الاتفاق عليه ، ولكن اكتفى البيان الذي نشرته الوكالة الرسمية لمصر بالقول أن الوثيقة تعد مدخلاً أساسياً لعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية.
أوضح الموقع أن المراقبين وصفوا هذه الخطوة بالناجحة لرأب الصدع وإنهاء النزاع ، مضيفاً أنه أثارت العديد من علامات الاستفهام خصوصاً أن القاهرة لم تكن لديها خطوات ملموسة أو مجهود يذكر لتوحيد الحركة الشعبية وإنهاء النزاع منذ اندلاع الحرب الداخلية في ديسمبر 2013 بين القوات الحكومية للرئيس ” سلفاكير مياديرت ” ، وبين أنصار نائبه الأول الأسبق ” رياك مشار ” مما تسبب في قتل آلاف المدنيين وفرار الملايين إلى الدول المجاورة.
 أشار الموقع إلى مقال نُشر في صحيفة ( الشروق ) المصرية في 21 نوفمبر الماضي للكاتب ” دينق ألينق ” من جنوب السودان والتي رأى خلاله أن الاهتمام المصري بتوحيد الحركة خصوصاً في هذا التوقيت هدفه الأساسي تحجيم دور السودان وإثيوبيا وإسرائيل في الجنوب ، وأوضح ” دينق ” في مقاله ” أن السياسة الخارجية لحكومة جوبا غير مفهومة حتى الآن، ومع ذلك فالعلاقات مع الجارة إثيوبيا تتحسن تارة وتتدهور تارة أخرى، ينطبق الأمر نفسه على العلاقات مع السودان، أما إسرائيل فتريد أن تضع قدمها في الجنوب لأسباب عدة ، لذلك قررت مصر الدخول ومحاولة إيجاد حل للقضية، وذلك عن طريق إعادة توحيد الحركة الشعبية، وهو ما سيمكنها في نهاية المطاف من الوجود في الجنوب في شكل قوي أن تحقّقت الوحدة وتم حل النزاع. كما أن ذلك سيجعلها تحجم، ولو على نذر يسير، أدوار كل من السودان وإثيوبيا وإسرائيل في الجنوب، وبالتالي تأمين النيل الأبيض على الأقل من أي محاولة للتصرف في مياهه”.
 أوضح الموقع أن إسرائيل كانت الدولة الأولى التي دعمت الحركة الانفصالية في السودان وساعدت على انفصال الجنوب، مضيفاً أن إسرائيل تنظر إلى دولة جنوب السودان، باعتبارها موضع قدم هام في أفريقيا، فضلاً عن الاستفادة من النفط ومياه النيل، حيث وقعت إسرائيل أول اتفاقية دولية مشتركة تقضي بالتعاون في مجالي النفط ومياه النيل مع جنوب السودان في 31 يوليو 2012 ، مشيراً إلى أن العلاقات بين  جوبا و أديس أبابا  تراجعت إلى حد كبير منذ اندلاع الحرب الأهلية في 15 ديسمبر 2013 بين القوات الحكومية والمعارضة، إذ تتهم جوبا الجانب الإثيوبي بإيواء قوات التمرد وتدريبهم وتزويدهم بالسلاح، وهو ما تنفيه أديس أبابا ، مضيفاً أن علاقات جنوب السودان والسودان غير جيدة بسبب وجود مناطق متنازع عليها حتى الآن بين الطرفين مثل منطقة ابيي التي تعد من القضايا العالقة بينهما.
أشار الموقع إلى أن التوقيع على وثيقة ” إعلان القاهرة ” لتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان يأتي في ظل تعثّر المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي بين  مصر و إثيوبيا و السودان  ، حيث أصدر وزير الموارد المائية والري المصري ” محمد عبد العاطي ” بياناً رسمياً في 12 نوفمبر الماضي جاء خلاله أن هناك اختلافاً في وجهات النظر بين الدول الثلاث بخصوص التقرير الاستهلالي الذي قدمه المكتب الاستشاري الفرنسي ” بي آر إل” المعنى بتنفيذ دراسات سد النهضة لتحديد آثاره على مصر والسودان، على الرغم من موافقة مصر على التقرير ،دون أن يشير الوزير المصري إلى نقاط الخلاف التي يتضمنها التقرير الاستشاري .– أوضح الموقع أنه لم يقتصر التغيير الجذري في السياسة الخارجية المصرية على القارة الإفريقية فقط، حيث نجحت في إتمام اتفاقيات في داخل دول عربية أخرى، فقد نجحت القاهرة في إتمام المصالحة بين حركتي  فتح و حماس رسمياً في 12 أكتوبر الماضي في حضور رئيس المخابرات المصرية اللواء ” خالد فوزي ” بعد انقطاع دام 10 سنوات متواصلة إثر سيطرة حماس على القطاع في عام 2007 ، أما فيما يتعلق بالملف الليبي، تسعى القاهرة جاهدة لتوحيد الجيش الليبي تحت قيادة المشير ” حفتر ” ، حيث عقدت 3 اجتماعات بالقاهرة لضباط القوات المسلحة من كافة المناطق الليبية، كانت آخرها في 30 أكتوبر الماضي.
نقل الموقع تصريحات أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور ” حسن نافعة ” والتي أكد خلالها أن سياسة مصر الخارجية تغيرت بشكل جذري في أعقاب أحداث (30) يونيو 2013 التي أدت إلى سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث أصبحت تركز على مواجهة جذور الجماعة والتيارات المتشددة الأخرى في مختلف الدول، خوفاً من عودة الإخوان المسلمين مرة أخرى ، مضيفاً أن هذا الأمر تجلّى في سياسة مصر سواء في  فلسطين و ليبيا و سوريا  ، فالنظام السياسي المصريّ يسعى دائماً إلى تقوية الأنظمة الحاكمة في سوريا و ليبيا خوفاً من صعود التيارات الإسلامية وسيطرتها على مقاليد الحكم، كما أن الدعم المصري لـ ” حفتر ” يؤكد ذلك ، أما في فلسطين، فأوضح ” نافعة ” أن مصر نجحت في إتمام المصالحة بين حركتي  فتح و حماس  أحد فروع جماعة الإخوان المسلمين بهدف تأمين سيناء أيضاً من العناصر المتطرفة التي تتسلل ، مشيراً إلى أن سياسة مصر اختلفت أيضاً مع القارة السمراء، خصوصاً بعد فشل الأنظمة السابقة في الاندماج والتعاون معها ، واختتم ” نافعة ” تصريحاته بالقول ” للأسف الشديد، النظام المصري الحالي لا يدرك جيداً أنه نجح في إنهاك جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المتطرفة الأخرى ، وما زال يخشى منها على بقائه حتى الآن”.

زر الذهاب إلى الأعلى