السياسة والشارع المصري

مصر في عيون الصحافة الأجنبية عن يوم ( 11-2-2017 )

صحيفة (نيويورك تايمز) : العدو ليس كل الإسلام

تسألت الصحيفة هل يحاول الرئيس ” ترامب ” استعداء العالم الإسلامي بالكامل؟، مؤكدةً أن ذلك يمكن أن يحدث إذا تم تنفيذ الحظر المبدئي بشأن اللاجئين وحاملي التأشيرات من (7) دول إسلامية مع تصنيف جماعة الإخوان المسلمين – الجماعة الإسلامية الأكثر نفوذاً في الشرق الأوسط – كمنظمة إرهابية، مدعيةً أن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية سينظر إليه من قبل العديد من المسلمين كمحاولة أخرى لتشويه سمعة أتباع الإسلام، زاعمةً أن تلك الخطوة تبدو جزءً من مهمة ” ترامب ” ومستشاريه المقربين لتكثيف المخاوف من خلال الترويج لرؤية مبالغ فيها بشكل خطير بأن أمريكا تحت الحصار من قبل ما يسمونه بالإسلام الراديكالي

واعتبرت الصحيفة أن المعركة ضد التطرف معقدة ويجب وضع حلول تراعي كل الحقائق والعواقب المحتملة، حيث منذ عام 1997 يعمل وزراء الخارجية على تحديد المنظمات الإرهابية الأجنبية وبالتالي العمل على إخضاعها بما في ذلك الأشخاص والشركات الذين يتعاملون معها عبر فرض بعض العقوبات مثل تجميد أصولهم، ولكن رفض الرئيس السابق ” أوباما ” إضافة الإخوان إلى هذه القائمة، وأكدت الصحيفة أن هناك أسباب وجيهة أن جماعة الإخوان المسلمين التي بها ملايين الأعضاء لا تستحق تصنيفها كمنظمة إرهابية، لأنها مجموعة من الجماعات والحركات التي يمكن أن تختلف على نطاق واسع من بلد إلى آخر، فبينما سعت جماعة الإخوان لإيجاد مجتمع تحكمه الشريعة الإسلامية، فقد نبذت الجماعة العنف منذ عقود ودعمت الانتخابات وأصبحت منظمة سياسية واجتماعية.

أشارت الصحيفة إلى أنه في مصر يعمل قائد النظام ” السيسي ” على سحق الإخوان في بلاده منذ أن أطاح بسلفه ” مرسي ” زعيم الإخوان السابق في عام 2013، ولكن لا يوجد أي دليل على أن كبار قادة جماعة الإخوان أمروا بأي عنف أو تنفيذ أيا من الهجمات الإرهابية الرئيسية الأخيرة في مصر، ولكن مستشاري ” ترامب ” يبدو أنهم غير راغبين في التفرقة، مضيفةً أن هناك مخاطرة أخري وهي أن تلك الخطوة الأمريكية ربما تدفع بعض من تابعي الإخوان في عدة أماكن للعنف.

موقع (بريت بارت) : صحيفة نيويورك تايمز تدعم جماعة الإخوان في مقالاتها

ذكر الموقع أن صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية قامت في الآونة الأخيرة بعمل (لوبي) لتنظيم الإخوان في ظل مساعي إدارة الرئيس ” دونالد ترامب ” لتصنيف التنظيم جماعة إرهابية، مضيفاً أن الصحيفة الأمريكية قامت في الأيام الأخيرة بنشر العديد من المقالات والآراء التي تعارض تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، حيث حذرت من تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية لأنه سينظر إليه من قبل العديد من المسلمين كمحاولة أخرى لتشويه سمعة أتباع الإسلام، زاعمةً أن تلك الخطوة (تصنيف الجماعة) تبدو جزءً من مهمة ” ترامب ” ومستشاريه المقربين لتكثيف المخاوف من خلال الترويج لرؤية مبالغ فيها بشكل خطير بأن أمريكا تحت الحصار من قبل ما يسمونه بالإسلام الراديكالي، كما استعرض الموقع مجموعة من المقالات التي نشرتها صحيفة (نيويورك تايمز) في الآونة الأخيرة التي زعم كاتبوها أن مساعي إدارة ” ترامب ” لملاحقة الإخوان وتصنيفهم كجماعة إرهابية بمثابة هجوم على الإسلام.. جدير بالذكر أنه قام بكتابة المقال الصحفي (آرون كلاين) وهو مدير مكتب الموقع بإسرائيل.

 موقع (فويس اوف اميركا) : مصر تحرز تقدم اقتصادي بطيء

ذكر الموقع أن هناك مؤشرات انتعاش بطيئة بالاقتصاد المصري ولكنها حذرة ومؤلمة نتيجة تنفيذ مصر عدد من الإصلاحات الاقتصادية قبل حصولها على قرض صندوق النقد الدولي بقيمة (12) مليار دولار ومنها تحرير سعر صرف الجنيه، مضيفاً أن قطاع السياحة المصري بدأ في الانتعاش كما أن المستثمرين الأجانب بدوءا في شراء أذون الخزانة المصرية، إلا أنه على الرغم من ذلك يشعر المواطنين بالإحباط بسبب ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، مضيفاً أن أحد الفنادق الخمس نجوم بالقاهرة كان يعج بالزائرين مؤخراً عقب أشهر من الأداء البطيء، مشيراً إلى أن وزير المالية ” عمرو الجارحي ” بدا متفائلا في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً لمناقشة المؤشرات الاقتصادية لمصر، وأكد خلاله على تراجع العجز بشكل طفيف في العام الماضي، مشيراً إلى أنه سيتراجع بدرجة أكبر في عام  2017.

صحيفة (وول استريت جورنال) الأمريكية: مصر تخاطر بغضب الطبقة المتوسطة بعد ارتفاع تكاليف المعيشة

ذكرت الصحيفة أن تكلفة المعيشة في مصر وصلت لأقصى مستوى لها في هذا العقد نتيجة لضعف قيمة العملة وخفض الدعم، ما يزيد من المخاوف بشأن الاقتصاد المصري، مشيرة أنه بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء في مصر فإن معدل التضخم وصل نسبة 28.1% في يناير ما أدى لارتفاع كبير في أسعار الغذاء والمشروبات.

أضافت الصحيفة أن الحكومة المصرية ليس لديها خيارات سوى ما تبنته من تدابير قاسية من اجل الحصول على تمويل صندوق النقد الدولي والدائنين الاخرين من أجل تحسين اقتصاد مزقته سنوات من الاضطرابات السياسية والهجمات الإرهابية، مشيرة أن تحرك مصر نحو تخفيض الدعم ومشروع القانون الخاص بأجور القطاع العام، وزيادة الضرائب ساعد الدولة في حصد مليارات  الدولارات في الأشهر الأخيرة.

أشارت الصحيفة أن المسئولين في مصر يحاولون تهدئة المصريين بالتأكد لهم أن فوائد تلك التدابير التقشفية ستنعكس على الاقتصاد بشكل عام على المدى الطويل، مشيرة أن التضخم كان أحد أبرز الاسباب التي أدت لانتفاضة 2011، ونقلت عن مؤسسة “كابيتال ايكونوميكس” البريطانية أن تكلفة المعيشة في مصر ستصل لذروتها في الأشهر القادمة، لكنها ستبدأ في الهبوط بعد ذلك لتصل للنسب التي يتوقعها البنك المركزي المصري بحلول نهاية عام 2018.

أضافت الصحيفة أن الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” في نهاية شهر ديسمبر ذكر أن الظروف الاقتصادية الصعبة ستتحسن في خلال 6 أشهر، وأشاد بالعشب لتحمله تلك الاعباء، لكن أصداء تلك المشاعر لم تلق صدى في الشارع المصري، ونقلت عن سيدة مصرية قولها “صدقت ما قاله عندما قال أنه سيأخذنا للأمان، لكنه فشل” ، وعن مواطن أخر قوله “حقيقة مسلم بها، لا تهبط الاسعار بعد أرتفاعها”.

زر الذهاب إلى الأعلى