السياسة والشارع المصريعاجل

مصر في عيون الصحف الأجنبية عن يوم ( 26-12-2018 )

وكالة (شينخوا) الصينية : خط الربط الكهربائي بين مصر والسودان يبدأ العمل أواخر يناير 2019

نقلت الوكالة تصريحات المتحدث باسم وزارة الكهرباء المصرية أمس والتي أكد خلالها أن المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان ستستكمل بنهاية شهر يناير 2019 ، مشيراً إلى أن تكلفة المشروع تبلغ حوالي (6.7) مليون دولار ، وأضافت الوكالة أن ذلك المشروع يأتي تماشياً مع خطة مصر لتصبح مركزًاً إقليمياً للطاقة ، مضيفةً أن تلك الخطوة تأتي بالتزامن مع توقيع مصر عقود خطوط الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية والتي من المقرر أن تبدأ التشغيل في عام 2021 بسعة تصل إلى (3000) ميجاوات ، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى خلال النصف الأول من عام 2019 وأن تبدأ التشغيل في عام 2020 بقدرة (1.200) ميجاوات ، مشيرةً إلى أن مصر مرتبطة كهربائياً بالفعل مع الأردن وليبيا ، كما وقعت مذكرة تفاهم لتوصيل الطاقة مع قبرص واليونان.

وكالة (اسوشيتد برس) الأمريكية : رئيسيين سابقين لمصر يظهرون في قاعة محكمة واحدة

ذكرت الوكالة أن رئيسان مصريان سابقان ظهروا اليوم في نفس قاعة المحكمة بالقاهرة ، حيث أدلى الرئيس الأسبق ” حسني مبارك ” بشهادته في إعادة محاكمة الرئيس الإسلامي ” محمد مرسي ” ، مشيرةً إلى أن ” مبارك ” الذي انتهى حكمه بعد أن دام (3) عقود ظهر اليوم وهو يمشي في قاعة المحكمة بعصا ليدلي بشهادته في قضية اقتحام السجون المتهم فيها عدد من أعضاء جماعة الإخوان و” مرسي ” الذي كان أول رئيس منتخب في مصر ، وتمت الإطاحة به بعد احتجاجات جماهيرية ضد حكمه الفوضوي ، موضحةً أن ” مبارك ” رفض الإجابة على معظم الأسئلة الموجهة له من قبل المحكمة ، قائلاً أنه يحتاج إلى تصريح من الرئيس ” السيسي ” والجيش للسماح له بالإدلاء بشهادته كاملة.

ذكرت الوكالة أن الرئيس الأسبق ” مبارك ” أكد خلال شهادته أن رئيس المخابرات ونائب الرئيس أنذاك ” عمر سلمان ” أخبره بأن (800) شخص على الأقل قاموا بعبور الحدود من شبه جزيرة سيناء من خلال الانفاق لمساعدة جماعة الإخوان المسلمين ، واتجهوا نحو السجون مسلحين من أجل إطلاق سراح السجناء المنتمين لحزب الله ولحركة حماس ولجماعة الإخوان.

صحيفة ( لو أوبسيرفاتور ) الفرنسية : ” أنور السادات ” .. المصري ذو الوجه المزدوج

أعدت الصحيفة تقريراً حول الرئيس الراحل ” أنور السادات ” بمناسبة مرور (100) عاماً على مولده ،مشيرة إلى أنه هو أول رئيس دولة عربي يزور إسرائيل ، وهو من وقع على اتفاقية ( كامب ديفيد ) للسلام بعد (30) عاماً من الصراع مع إسرائيل خاضت مصر خلالها (4) حروب ( 1948 / 1956 / 1967 / 1973 ) ، مؤكدة أنه يُنظر لـ ” السادات ” على أنه شخصية متعددة الأوجه ، فالبعض يراه بطلاً على المستويين المحلي والدولي ، والبعض يراه ( خائن ) وديكتاتور ، فيما يلي نص ترجمة التقرير :

1 – ولد ” أنور السادات ” منذ قرن تقريباً في مدينة صغيرة وسط مصر لأب فلاح أصبح موظفاً صغيراً ، ولأم من أصل سوداني ، ومثل أي شاب ذكي من بيئة متوسطة التحق بالجيش لأنه الطريق الوحيد الذي سيسمح له بتحقيق طموحه ، ومثل أي شاب في الجيش في تلك الفترة بمصر لم يكن له أي حلم سوى التخلص من الانجليز الذي حولوا مصر إلى مستعمرة منذ عام 1980 .

2 – على عكس الآخرين ، فإن السادات كان أكثرهم فكراً ، واستكمل هدفه بطريقة مثيرة فكان مستعداً للقيام بأي مؤامرة للتخلص من الاحتلال ، فتعاون خلال الحرب العالمية الثانية مع الجواسيس الألمان ، وبعد الحرب تحاف مع الإخوان المسلمين ضد نظام الملك ” فاروق ” وهو ما أدى لدخوله السجن والخروج من الجيش ، ثم عاد لجيش بعد خروجه في الوقت المناسب للمشاركة في ثورة ( حركة الضباط الأحرار ) عام 1952 ، والتي أسقطت النظام الملكي واستولى المقدم ” عبد الناصر ” على السلطة عام 1954 ، وكان ” السادات ” أحد رفاقه خلال سنوات شبابه .

3 – بعد وفاة ” عبد الناصر ” عام 1970 ، تولى ” السادات ” رئاسة الجمهورية ، واعتقد جميع المراقبين أنه سيكون رجل ( انتقالي ) ، وعلى العكس من كل التوقعات قاد ” السادات ” بعد التحالف مع دمشق الحرب عام 1973 مستفيداً من وجود معظم القادة الإسرائيليين في إجازة بسبب ( عيد الغفران ) ، وبعد أن رأت إسرائيل نهايتها ، قادت هجوماً مضاداً اُعتبر كمعجزة ، وبعدها توقفت الحرب بسرعة ، فقط لأن القوتين العظيمتين ( الاتحاد السوفيتي / الولايات المتحدة ) لم يرغبان في الوصول لصراع عالمي ، وبالرغم من ذلك ، فبالنسبة للعرب كانت حرب ( يوم الغفران ) انتصاراً غطى على ( عار ) هزيمة 1967 ، وبفضله أصبح ” السادات ” بطلاً .

4 – في عام 1977 وبعد (4) أعوام من الحرب ، أعلن ” السادات ” أمام البرلمان أنه مستعد للذهاب لإسرائيل لمناقشة ( السلام ) ، وهو ما اعتبر تحولاً مذهلاً لم يكن أحد يتوقعه ، وكان هذا بداية لتوقيع اتفاقية ( كامب ديفيد ) للسلام عام 1978 ، التي أعادت لمصر سيناء بكل ما فيها من ثروات معدنية ( الحديد / البترول ) ، وكانت بداية للمساعدات السنوية من الولايات المتحدة لمصر لتسليح وتجهيز جيشها القوي ، وأصبح ” السادات ” بالنسبة للغرب هو الرجل الذي كسر الحلقة المفرغة من الصراع مع إسرائيل ولذلك حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع ” بيجن ” .

5 – بالنسبة للعالم العربي أصبح ” السادات ” هو الشخص ( الخائن ) الذي كان السبسب في ضياع القضية الفلسطينية ، والذي كسر الوحدة العربية التي ظهرت بقوة في عهد ” عبد الناصر ” .. بعد ذلك أحل الإسلاميون دم ” السادات ” ، وبالفعل نفذوا عملية اغتياله أثناء الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر عام 1981 .

6 – أصبح البطل شهيداً .. منذ اغتيال ” السادات ” لم يتحدث الغرب عنه ، ولكن إذا نظرت عن قرب فإن ” السادات ” الذي كان رجل السلام مع إسرائيل ، كان أيضاً بالنسبة لشعبه ( دكتاتوراً ) ولم تلقى قرارته الشعبية والدعم الكبير ، وبدفن ” عبد الناصر ” عام 1970 ، وضع ” السادات ” حداً لسياسة ” ناصر ” الذي كان على علاقة قوية بالاتحاد السوفيتي وتبنى النمط الاشتراكي ، إلا أن ” السادات ” عمل على تحرير الاقتصاد على أمل إنعاش البلاد ، إلا أن سياسته نجحت في زيادة ثراء الأغنياء ، وزيادة فقر الفقراء .

7 – لمواجهة المعسكر الناصري أخرج ” السادات ” الإخوان المسلمين من السجن بعد أن سجنهم ” عبد الناصر ” ، واتفق معهم على ( لعبة خطيرة ) للغاية تحت مزاعم منح مصر الكثير من الحريات ، حيث أصدر عام 1971 دستوراً جديداً يقدم مزايا كبيرة للإسلاميين ، حيث نص هذا الدستور لأول مرة على أن تكون ( الشريعة الإسلامية ) أحد مصادر التشريع ، وذلك على خلاف دولة ” عبد الناصر ” العلمانية ، وفي عام 1980 ، تم تعديل هذه المادة لتصبح الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع .

صحيفة (ديلي ميل) البريطانية : الرئيس الأسبق مبارك يطلب الأذن من الرئيس السيسي للإدلاء بشهادته في محاكمة مرسي بقضية اقتحام السجون

ذكرت الصحيفة ان الرئيس الأسبق ” مبارك ” قام بطلب الحصول على أذن الرئيس ” السيسي ” للكشف عن معلومات حساسة فيما يتعلق بقضية اقتحام السجون المتهم فيها الرئيس الإسلامي ” محمد مرسي ” وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ، حيث تتهم النيابة العامة المتهمين بالحصول على مساعدة من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني من أجل الهروب من السجن ، مشيرةً إلى أن ” مبارك ” امتنع في الإجابة على معظم الأسئلة قائلاً ( لو تحدثت ، سأتكلم عن العديد من الموضوعات ، وأنا ممنوع من التحدث بمعلومات حساسة بدون الحصول على أذن ) ، وذكرت الصحيفة أن منطقة شمال سيناء الحدودية مع غزة مثلت مركز التمرد الإسلامي بعد إطاحة الجيش بـ ” مرسي ” ، لذلك قامت مصر خلال السنوات الماضية ببناء منطقة عازلة عبر الحدود لوقف تدفق المسلحين لسيناء.

زر الذهاب إلى الأعلى