السياسة والشارع المصريعاجل

مصر في عيون الصحف الاجنبية عن يوم 25-11-2017

موقع (بي بي سي) البريطاني : هجوم مصر .. مسلحين يقتلون 300 شخص في مسجد بسيناء

1 – أشار الموقع إلى حادث سيناء الذي راح ضحيته نحو (300) شخص بعد أن قام مسلحون بالهجوم على مصليين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة، مشيراً إلى تصريحات الرئيس ” السيسي ” والذي أكد أن مصر سترد بقوة غاشمة على ذلك الهجوم، وذكر الموقع أن المسلحين استهدفوا الصوفيين من خلال ذلك الهجوم على الرغم من أن الصوفيين لديهم قبول على نطاق واسع في معظم أنحاء العالم الإسلامي، إلا أن بعض الجماعات الجهادية بما في ذلك داعش تعتبرهم من الكفار، مشيراً أنه من ضمن الضحايا يوجد مجندين بالقوات المسلحة المصرية.

2 – وذكر الموقع أن الإسلاميين المتشددين قاموا بشن تمرداً في شبه جزيرة سيناء في السنوات الأخيرة، حيث قاموا بتصعيد الهجمات بعد أن أطاح الجيش المصري بالرئيس الإسلامي ” مرسي ” بعد احتجاجات جماهيرية مناهضة للحكومة في يوليو 2013، وقد أسفرت تلك الهجمات عن مقتل مئات من الجنود والمدنيين، كما شن تنظيم داعش هجمات قاتلة على الأقلية المسيحية القبطية في مصر في أماكن أخرى من البلاد، وادعي أنه قصف طائرة روسية تقل سائحين في سيناء عام 2015، مما أسفر عن مقتل (224) شخصاً كانوا على متنها.

3 – أضاف الموقع أن هذا الهجوم يُعد المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المصلين داخل المسجد، كما أن عدد الضحايا في ذلك الهجوم لم يسبق له مثيل في هجوم من هذا النوع، مشيراً أن سيناء تعيش تحت تعتيم إعلامي على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث لم يسمح لأي منظمة إعلامية بالذهاب إلى هناك بما في ذلك المنظمات التي ترعاها الدولة، مضيفاً أن وتيرة الهجمات تثير الشكوك حول فاعلية العمليات العسكرية في سيناء، ففي الوقت الذي يصدر فيه الجيش تصريحات من حين لآخر، مدعياً الانتصار في بعض أجزاء سيناء، يبدو أنه لا نهاية قريبة للمعركة الجارية بين الجيش والمسلحين.

 

مجلة (تايم) الأمريكية : مقتل (300) شخص في هجوم على مسجد بسيناء

1 – ذكرت المجلة أن مسلحين هاجموا مسجد مزدحم اثناء صلاة الجمعة في شبه جزيرة سيناء، وقتلوا (300) شخصا على الاقل، في أعنف هجوم من قبل المتطرفين الاسلاميين في مصر، مضيفةً أن الهجوم استهدف مسجدا يرتاده الصوفيون، مضيفةً أن المتطرفين الإسلاميين، بما في ذلك الجماعة المحلية الموالية لداعش تنظر إلى الصوفية باعتبارها كافرة .

2 – أضافت المجلة أن حادث مسجد الروضة يعد آخر إشارة على أن أكثر من (3) سنوات من القتال في سيناء لم تتمكن من سحق التمرد الذي يشنه داعش سعياً لنشر العنف، مضيفةً أن المسلحين نفذوا في العام الماضي تفجيرات قاتلة على الكنائس في العاصمة والقاهرة وغيرها من المدن، ولكن هذا الهجوم هو الاول من نوعه ضد مسجد اسلامي، كما أنه يطغى على أي هجوم سابق من منذ التسعينات.

3 – أضافت المجلة أنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم، لكن داعش استهدف الصوفيين عدة مرات في المنطقة في الفترة الماضية وكان أبرزها قطع رأس شخصية صوفية رائدة، مضيفةً أن المسلحين الإسلاميين صعدوا حملتهم في شمال سيناء بعد أن أطاح الجيش بالإخوان المسلمين عام (2013)، وكانت النتيجة هي نزاع طويلا في العريش والقرى المجاورة والجبال الصحراوية، ولكن لم يتمكن المسلحون من السيطرة على الأراضي، كما أن القوات العسكرية والامنية لم تتمكن أيضاً من تحقيق الامن.

4 – أضافت المجلة أن الهجمات تركزت بشكل كبير على الجيش والشرطة، مما أسفر عن مقتل المئات منهم، على الرغم من أن الأرقام الدقيقة غير واضحة، حيث يُمنع الصحفيون والمحققون المستقلون من دخول المنطقة.

 

صحيفة (الجارديان) البريطانية : يجب أن يكون هجوم سيناء نقطة تحول في حرب مصر على الإرهاب

1 – ذكرت الصحيفة أنه بالرغم من أن شمال سيناء في حالة طوارئ منذ أكتوبر (2014)، إلا أنها تعرضت لهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن (300) شخص، مضيفةً أن أكثر من (3) سنوات من القتال قد فشلت في سحق تمرد يشنه العناصر المحلية الموالية لتنظيم داعش.

2 – أضافت الصحيفة أن المشتبه به الأكثر وضوحا المسئول عن هجوم مسجد الروضة هي جماعة أنصار بيت المقدس، على الرغم من أنها لم تعلن مسئوليتها عن الحادث، مضيفةً أن تنظيم داعش ينظر إلى الصوفيين على أنهم مرتدون، وبالتالي هم مجرد أهداف مشروعة.

3 – أضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن الحكومات الأخرى في المنطقة – مثل تلك الموجودة في ليبيا والجزائر – قامت بالقضاء تقريبا على داعش، إلا أن التنظيم قد أنشأ قاعدة قوية في مصر، على الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المصرية لتدمير التنظيم، مضيفةً أن سقوط الرئيس المصري “مبارك” أدى إلى وجود اضطرابات سياسية وفراغ أمني في أجزاء من البلاد، فضلاً عن هروب الآلاف من المسلحين الإسلاميين المسجونين، كما أن هناك أيضا مظالم عميقة وطويلة الأمد لدى القبائل البدوية المهمشة في سيناء، ولم تساعد الجهود الخرقاء والوحشية التي بذلت في السنوات الأخيرة في مكافحة الإرهاب.

 

صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية : مصر تفشل في التعامل مع التمرد في سيناء

1 – نشرت الصحيفة مقال للكاتبة “منى الطحاوي” ذكرت خلاله أن هذه المرة الاولى التي ينفذ فيها مسلحون إسلاميون – الذين يشنون منذ أعوام هجمات ضد قوات الامن والكنائس – هجوم على المصلين المسلمين، واصفة أن ما حدث كان مذبحة مروعة.

2 – أضافت الكاتبة أنه من غير الواضح من المسئول عن تنفيذ الهجوم، إلا أن الجماعات التي تدعي انتمائها لتنظيم داعش معروفة ونشطة في تلك المنطقة، مضيفةً أن هذا هو أسوأ هجوم ضد المدنيين من قبل المسلحين في مصر، ويعد تذكير بفشل الحكومات المتعاقبة في قمع التمرد العنيد، على الرغم من المحاولات القمعية الوحشية للقيام بذلك.

3 – ونادراً ما يذكر الرئيس “السيسي” – مثل أسلافه الأخيرين مرسي ومبارك – شبه جزيرة سيناء، باستثناء خلال الاحتفال بتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، كما تقوم قوات الأمن المصرية – التي تجهل إلى حد كبير بالتضاريس هناك – بالتعامل مع سكان القبائل بالريبة والعداء.

4 – وبعد التفجير الانتحاري في جنوب سيناء عام (2004)، اعتقلت حكومة “مبارك” حوالي (3000) شخص، وعذبت العديد منهم، وهذا النمط – الاعتقال والتعذيب والسجن – تكرر في كثير من الأحيان بعد الهجمات في سيناء، مضيفةً أن شمال سيناء تحت تعتيم إعلامي لسنوات وتم فرض حالة الطوارئ فيها منذ أكتوبر (2014)، ومع ذلك لم يسفر أي من ذلك عن نتيجة.

5 – أضافت الكاتبة أن الرئيس “السيسي” – رئيس جهاز المخابرات الحربية سابقاً ووزير الدفاع – تعهد باستعادة الأمن، لكن ذلك لم يتحقق، مضيفةً أن سياسات الحكومة لم تحتوي المقاتلين ولم تحقق تقدماً، وبدلا من ذلك، رأينا الاعتقالات الجماعية والقتل والتعذيب، وسياسة الأرض المحروقة.

6 – وناشد المحللون الحكومة بعدم استخدام العنف في حربها على الإرهاب، من خلال تطوير المناطق المهملة في صعيد مصر التي أصبحت أسبابا لتجنيد المسلحين، مضيفةً أنه يجب على “السيسي” أن يتذكر شيئا يبدو أن (مبارك / مرسي) قد نسوه وهو أن سكان شمال سيناء يمكن أن يكونوا حلفائه، كما تحتاج الحكومة المصرية إلى مساعدة القبائل البدوية في سيناء، الذين يعرفون التضاريس أكثر من قوات الأمن، ويؤثر نفوذهم في مقاومة إيديولوجية تنظيم داعش.

7 – في الآونة الأخيرة، اعتقلت حكومة “السيسي” مدون علماني ساخر واتهمته بالانتماء إلى جماعة إرهابية، ولا يمكن لـ “السيسي” أن يطلق على كل من يعارضه إرهابيا، وبدلا من ذلك، فإنه يحتاج إلى الالتزام بعلاج جذور الإرهاب والتي تتمثل في وظائف وكرامة وحياة تستحق العيش، فبالنسبة للمصريين في كل مكان، وخاصة في شمال سيناء، فإن “السيسي” فشل في تقديم الثلاثة.

 

موقع (الاندبندنت) البريطاني : هجوم إرهابي غير مسبوق ضد مسجد في سيناء

1 – وصف الموقع أن الهجوم الذي وقع على مسجد الروضة في سيناء يعد اسوأ هجوم إرهابي في تاريخ مصر الحديث، مضيفاً أنه لم تعلن أي جماعة عن مسئوليتها عن الهجوم، ولكن منذ عام (2011) تعد شمال سيناء مركزاً للتمرد المستمر من قبل الجهاديين، الذين أعلنوا ولائهم لتنظيم داعش منذ عام (2014).

2 – أضاف الموقع أنه على الرغم من الحملات العسكرية المتعاقبة وبعد سنوات من الاضطرابات، يعد هجوم مسجد الروضة بمثابة تذكير مظلم بأن العنف في سيناء لا يقل، ولم يضعف تنظيم داعش.

3 – نقل الموقع تصريحات الخبير في شئون سيناء “مهند صبري” الذي أكد أن هذا الهجوم نادر وغير مسبوق، ويرسل رسالة واضحة لمجتمع شمال سيناء مفادها أن دور عبادة المسلمين أيضاً مستهدفة، مضيفاً أن هذا الهجوم يلقي بشكوك كبيرة على ادعاءات النجاح والإنجازات التي يعلن عنها نظام “السيسي” والجيش المصري، كما أنه يعد ضربة لادعاءات الجيش بأن المنطقة تحت السيطرة، ويثبت أن داعش مازال يحافظ على قدرته على نقل الأسلحة والمتفجرات والمقاتلين، بالرغم من سنوات حرب التنظيم مع واحد من أكبر وأقوي الجيوش في منطقة الشرق الأوسط.

 

صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية : الجيش المصري يشن غارات جوية في أعقاب مقتل (305) شخص على الأقل

1 – ذكرت الصحيفة أن النائب العام المصري أكد أن ما لا يقل عن (305) شخص لقوا مصرعهم في الهجوم العنيف الذي وقع على مسجد الروضة بشمال سيناء أمس، والذي يعد أعنف هجوم متطرف في تاريخ مصر الحديث، ويثير المخاوف من ارتفاع أعداد القتلى.

2 – أضافت الصحيفة أنه يبدوا أن ذلك الهجوم كان يهدف لعدم ترك أي ناجين، ويبعث برسالة صادمة لمصر التي اعتادت على نحو متزايد على الفظائع التي ترتكبها العناصر الموالية لتنظيم داعش في شمال سيناء، مضيفةً أنه على الرغم من عدم اعلان أي جماعة مسئوليتها عن الهجوم، إلا ان الرئيس “السيسي” تعهد بأنه سينتقم بالقوة الغاشمة، مضيفةً أنه لم يتضح على الفور ماذا تبدو استجابة الدولة الأكثر صرامة.

3 – أضافت الصحيفة أن تنظيم أنصار بيت المقدس قام بقتل عشرات المسيحيين وهدد أيضا المسلمين الصوفيين في مصر، مضيفةً أنه في نفس الوقت عملت الحكومة على إبقاء حربها مع المتطرفين في الظل، ومنعت الصحفيين من الوصول إلى سيناء أو الأماكن التي تشهد معارك، وسط تقارير كثيرة عن الفظائع المسلحة والتكتيكات العنيفة التي يقوم بها الجيش.

 

صحيفة (لو موند) الفرنسية : حادث الهجوم على مسجد بئر العبد هو الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث

1 – علقت الصحيفة على حادث استهداف مسجد للصوفيين أمس بالعريش ، مشيرةً إلى ارتفاع أعداد الضحايا إلى ( 305 ) شخص ، وأن الحادث يضع سياسة الرئيس ” السيسي ” في مكافحة الإرهاب محل اختبار ، واصفة الحادث بـ ( المذبحة ) التي ضربت قرية صغيرة تعدادها ( 2500 ) نسمة ، وأدت لصدمة كبيرة في مصر ، مضيفة أن الهجوم هو الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث ، وأنها بذلك مضطرة للاعتراف بعراقيل جديدة تواجهها في مجال مكافحة الإرهاب منذ 2013 ضد الجماعات الجهادية .

2 – ذكرت الصحيفة أنه بالرغم من عدم إعلان أي جهة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن ، إلا أن الخبراء يرون أنها تحمل بصمات تنظيم داعش في طريقة التنفيذ واختيار الهدف ، مضيفةً أنه منذ أن أعلنت ولائها لتنظيم داعش في نهاية 2014 طورت جماعة ( أنصار بيت المقدس ) من قدرتها ونطاقها بدعم من القيادة الجهادية .

 

منظمة (هيومن رايتس ووتش) : هجوم سيناء يسفر عن خسائر مروعة في صفوف المدنيين

1 – ذكرت المنظمة أن الهجوم المروع الذي شنته ميليشيات مسلحة على مسجد في شمال سيناء بمصر خلال صلاة الجمعة، هو تذكير مؤسف بالمخاطر التي تواجه سكان سيناء حالياً، مضيفةً أنها تتقدم بخالص التعازي لأهالي الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل المصابين.

2 – نقلت المنظمة تصريحات مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في المنظمة “نديم حوري” الذي أكد أن هذا هجوم مشين على الناس في دار عبادة، حيث كان يجب أن يؤدوا صلاة الجمعة بسلام، وعلى السلطات المصرية أن تحاسب المسئولين عما حدث وأن تسمح للصحفيين والمراقبين المستقلين الآخرين بدخول شمال سيناء.

3 – أضافت المنظمة أنه لم يعلن أي تنظيم – حتى كتابة هذا التقرير الصحفي – المسئولية عن الهجوم، مضيفةً أن العنف تصاعد بشكل ملحوظ في شمال سيناء منذ يوليو (2013)، بعد أن أطاح الجيش بالرئيس الأسبق “مرسي”.

4 – أضافت المنظمة أن جماعة (أنصار بيت المقدس) المتطرفة التي أعلنت الولاء لتنظيم داعش في نوفمبر (2014) أسست معقلاً لها بالمنطقة وشنت سلسلة هجمات على الشرطة والقوات المسلحة المصرية المتمركزة هناك، إضافة إلى استهداف المسيحيين والمتعاونين معهم، كما اختطف التنظيم وأعدم شيخ صوفي مسن “سليمان أبو حراز” في نوفمبر(2016)، مضيفةً أن هذه الجماعة المتطرفة تطبق تفسيرها للشريعة على مناطق بشرق سيناء، مثل منع التدخين ومعاقبة من يبيعون السجائر.

5 – أضافت المنظمة أن هناك تقارير تفيد بوقوع أكثر من (130) هجوما في شمال سيناء خلال الربع الأول من (2017)، بحسب معهد (التحرير لسياسات الشرق الأوسط)، مضيفةً أن سيناء تعد فعلياً منطقة عسكرية مغلقة، مشيرةً إلى إعلان الرئيس “السيسي” حالة الطوارئ في أغلب مناطق محافظة سيناء في أكتوبر (2014)، وهو يمدد القرار منذ ذلك الحين، مضيفةً أن عشرات الآلاف من المدنيين أصبحوا محصورين في القتال بين التنظيمات المتطرفة المسلحة والقوات الحكومية، واختفى العديد من الأفراد وغادر آخرون بيوتهم، وخاصة في مدينتي رفح والشيخ زويد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى