السياسة والشارع المصري

مصــــر في عيون الصحف الاجنبية عنـ يوم 4-1-2017

Is regulating fatwas the solution to extremism in Egypt?

موقع (المونيتور) : هل تنظيم الفتاوى يساعد على مواجهة التطرف في مصر؟   

1 – ذكر الموقع أن أمين سر اللجنة الدينية في مجلس النواب المصري “عمر حمروش” تقدم في (20) ديسمبر الماضي بمشروع قانون (تنظيم الفتوى) إلى مجلس النواب المصري، وذلك لحظر إصدار الفتوى، إلا من خلال هيئة كبار العلماء في الأزهر ودار الإفتاء المصرية بهدف التصدي لظاهرة انتشار الفتاوى التي تحض على العنف والتعصب، ونص مشروع القانون على أن يعاقب من يفتي من دون ترخيص بالحبس مدة لا تزيد عن (6) أشهر، وبغرامة لا تزيد عن (2000) جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين. وفي حال تكرار المخالفة، تكون العقوبة هي الحبس وغرامة لا تتجاوز (5) آلاف جنيه.

2 – أضاف الموقع أن مشروع القانون أثار جدلاً بين مؤيد يرى أن مشروع القانون خطوة لتجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف، ومعارض يرى في القانون محاولة لمزيد من السيطرة الحكومية لتطويع الدين من أجل خدمة القرارات الحكومية، ونقل الموقع تصريحات “عمر حمروش” الذي أكد أن مشروع القانون لا يستهدف تيار بعينه، إنما الهدف منه تنظيم الفتوى العامة بهدف الوصول إلى الفكر الوسطي وإبراز سماحة الإسلام، بعد ما كثرت الفتاوى التي تدعو إلى التعصب وعدم قبول الآخر مثل فتوى عدم جواز تهنئة الأقباط بعيدهم.

 

Egypt welcomes 2017 with colourful illuminations lighting up the sky in New Year’s Eve display

مجلة (الميرور) : الأنوار الملونة تزين سماء مصر في أعياد الكريسماس           

نشرت المجلة تقريراً سلطت فيه الضوء على الأجواء التي شهدتها مصر خلال احتفالاتها بأعياد الميلاد، حيث ذكرت أن الألعاب النارية انطلقت في سماء أهرامات الجيزة، وسط تدابير أمنية مشددة قامت فيها قوات الشرطة بدوريات في المنطقة على ظهور الجمال لتأمين الاحتفالات بالمناسبة، مضيفةً أن السلطات المصرية تأمل بلا شك في أن تعطي تلك المظاهر الاحتفالية دفعة لصناعة السياحة المنهارة التي تعاني منذ ثورة (25) يناير، وتفاقمت أوضاعها بدرجة أكبر منذ سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر (2015).

 

Egypt: Senior judge hangs himself in cell after corruption allegations

التحقيق في قضايا الفساد داخل السلطة القضائية نادر في مصر          

1- ذكر الموقع أن سلطات التحقيق المصرية كانت قد أصدرت أوامرها بمنع المستشار المستقيل ” وائل شلبى ” من التصرف في أمواله وأسرته، على خلفية قضية الرشوة المالية التي سبق التحقيق فيها مع مدير إدارة المشتريات بمجلس الدولة ” جمال اللبان ” ومتهمين اثنين آخرين من أصحاب الشركات الخاصة والمحبوسين حالياً بصورة احتياطية على ذمة التحقيقات، مشيرة إلى أن التحقيق في قضايا الفساد داخل السلطة القضائية نادر في مصر .

2- أشار الموقع إلى الحكم القضائي الذي ضد الرئيس السابق لهيئة الرقابة الإدارية المستشار ” هشام جنينة ” بالحبس عام في أعقاب قيادته حملة كبرى لمكافحة الفساد، لكن السلطات اتهمته بتكدير النظام العام.

3- ادعى الموقع أنه على الرغم من أن النائب العام أمر بتشريح جثة ” شلبي ” بعدما أشيع خبر انتحاره داخل السجن، فإنه من العادي جداً بالنسبة لسلطات إنفاذ القانون التنصل من مسؤوليتها تجاه حالات الوفيات التي تحدث بين الأشخاص المعتقلين، مشيراً إلى حادثة مقتل مدرس فرنسي في محبسه بعد إلقاء القبض عليه في الليلة السابقة لوفاته بحي الزمالك عام 2013 ، مضيفاً أن السلطات المصرية أكدت حينها أنه توفى نتيجة للضرب الذي تعرض له من جانب زملائه في السجن .

4- ادعى الموقع أن حالات الوفيات بين المعتقلين في السجون المصرية سجلت زيادة نسبتها (40%) تقريبا عام 2014، وفق التقديرات الصادرة عن مصلحة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل.

 

America’s Major Challenges in Middle East Policy in 2017

أستاذ التاريخ الأمريكي ” خوان كول ” يتوقع حدوث تراجع في شعبية الرئيس ” السيسي ”  

نشر الموقع تحليل للمؤرخ الأمريكي الشهير ” خوان كول ” حول أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الأمريكي المنتخب ” دونالد ترامب ” في الشرق الأوسط ، وكان أبرز ما جاء فيه :

* أكد “كول” أن ” ترامب ” أوضح بشكل جلي رغبته في أن يحكم الشرق الأوسط رجال أقوياء، وألا يحدث عهده محاولات أمريكية لفرض الديمقراطية ، وتوقع “كول” أن يحدث تراجع حاد في شعبية الرئيس ” السيسي ” جراء ما وصفه بالفشل في تحقيق “الوعود الاقتصادية المفرطة، مرجحاً أن يرتبط ” ترامب ” بعلاقات جيدة مع الرئيس ” السيسي ” ، مدعياً أن السيء في تلك السياسة هو أن ” السيسي ” بمرور الوقت سيفقد شعبيته إلى أبعد الحدود إذ لن يكون قادرا على الوفاء بوعوده الاقتصادية المفرطة ، مضيفاً أنه بينما يغرق ” السيسي” ، ستغرق كذلك السمعة الأمريكية إذا واصل ” ترامب ” تودده له .

* أشار ” كول ” إلى أنه من التحديات الأخرى التي تواجه ” ترامب ” الصدام المتوقع مع روسيا حول إيران التي ينظر إليها الرئيس الأمريكي المنتخب وإدارته باعتبارها الخطر الأكبر التي يستحق مجابهته، مضيفاً أن موسكو التي ترى إيران بمثابة عميل لها بالمنطقة، سوف تمانع حقيقة إذا تدخلت الولايات المتحدة في شؤون طهران، رغم التقارب بين ( ترامب / بوتين ).

* أضاف “كول” أن الحرب ضد تنظيم داعش تمثل تحدياً هاماً ينتظر ” ترامب ” ، لا سيما في ظل النقص العددي لصفوف الجيش العراقي، مضيفاً أن سبيل ” ترامب ” لتسريع وتيرة القتال ضد داعش واستعادة الموصل يتمثل في نشر قوات أمريكية برية، لا سيما وأن المعركة تتم على أرض مدنيين بما يصعب من مهمة القصف الجوي.

* أشار ” كول ” إلى أنه بالرغم من إعجاب ” ترامب ” بالحكام الأقوياء لكنه تحدث بشكل سيء عن قادة الخليج، ملمحا بإمكانية فرض مقاطعة أمريكية للنفط الخليجي لإجبار تلك الدول على محاربة داعش ، وتوقع ” كول ” أن يستغل ” ترامب ” الحاجة السعودية للدعم الأمريكي في محاربة الحوثيين باليمن كورقة ضغط على الرياض.

 

Egypt approves bankruptcy law to spur investment

صحيفة (الديلي ميل) : مجلس الوزراء المصري يقر إصدار قانون الإفلاس لتشجيع الاستثمار           

ذكرت الصحيفة أن وزير العدل المصري ” حسام عبد الرحيم ” أكد أن مجلس الوزراء وافق اليوم على إصدار قانون الإفلاس، مضيفاً خلال مؤتمر صحفي بمقر الحكومة أن القانون سيساعد على تقليل اللجوء للقضاء وتبسيط إجراءات ما بعد الإفلاس، وتأتي موافقة الحكومة على قانون الإفلاس ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يهدف إلى تشجيع عملية الاستثمار، وذكرت الصحيفة أن الاقتصاد المصري يكافح منذ الثورة الشعبية 2011 التي أطاحت بـ ” مبارك ” وابعدت السياح والمستثمرين الأجانب وهي مصادر العملة الصعبة للبلاد.

 

Pyramids at risk: Egypt is struggling to maintain its rich archaeological heritage following a huge drop in tourism revenue

صحيفة ( دايلي ميل ) : الأهرامات في خطر … مصر تكافح من أجل الحفاظ على تراثها التاريخي في أعقاب التراجع الكبير في عائدات السياحة             

1- ذكرت الصحيفة أن مصر تكافح من أجل الحفاظ على تراثها التاريخي وذلك في ظل اقتصادها المتداعي في أعقاب سنوات الاضطراب والتراجع الكبير في أعداد السياح ، مضيفة أنه من أهرامات الجيزة – أحد عجائب الدنيا السبع –  إلى المعابد الفرعونية في الصعيد مروراً بالكنائس والمساجد الأثرية ، تحتاج الآثار المصرية إلى جهود متواصلة للحفاظ عليها ، موضحة أنه منذ ثورة يناير شهد أعداد السياح الوافدين لمصر تراجعاً ، الأمر الذي دفع السلطات للسعي جاهداً لتعويض العائدات المفقودة ، مشيرة لتصريحات وزير الآثار ” خالد العناني ” والتي ذكر خلالها ” منذ يناير 2011، إيرادات الوزارة انخفضت بشكل كبير، مما أثر بشدة على حالة الآثار المصرية ” ، مضيفة أن عدد السياح انخفض من (15) مليوناً في عام 2010 إلى (6.3) مليون سنوياً، مشيرة إلى أن دخل الوارد من أسعار التذاكر عام 2015 انخفض ليصل إلى (38) مليون دولار في حين وصل هذا الدخل عام  2010 إلى  (220 ) مليون دولار.

2- أشارت الصحيفة إلى أنه بعد ثورة 2011 واﻹطاحة بالرئيس الأسبق ” مبارك ” ، ومن بعده ” محمد مرسي ” عام 2013 ، وفي ظل عدم الاستقرار السياسي والتهديدات الإرهابية عزف اﻷجانب عن زيارة مصر ، مشيرة لتصريحات وزير الآثار السابق وعالم اﻵثار ” زاهي حواس ” والتي ذكر خلالها أن  الآثار تتدهور في كل مكان ، مضيفاً ” أنه مع عدم وجود أموال ، لا يمكن ترميم أي شيء ، انظروا إلى المتحف المصري في القاهرة إنه فارغ ” ، كما دعا ” حواس ” إلى زيادة عدد المعارض في الخارج ، قائلاً  ” لماذا نبقي توت عنخ آمون في متحف القاهرة في زاوية مظلمة؟ توت عنخ آمون يمكنه در أموال ”  . 

 

‘The Egyptians’ asks: Is Egypt ready for democracy?

صحيفة ( كريستيان ساينس مونيتور ) : المصريون يتساءلون ، هل مصر مهيأة للديمقراطية ؟          .

 1- ذكرت الصحيفة أنه في السنوات الـ (6) منذ انتفاضة المصريين وإطاحتهم بـ ” مبارك ” الذي كان يحكم بقانون الطوارئ منذ 1981 ، قاد مصر رئيسان ديكتاتوريان آخران أحدهما إسلامي ( مرسي ) ، والآخر وزير دفاع سابق ( السيسي ) ، فبمجرد إزالة رأس مروعة تنمو أخرى مثل أسطورة الهيدرا القديمة ، مشبهة الأوضاع السياسية في مصر بكائن الهيدرا … يُذكر أن الهيدرا في الأساطير اليونانية هو كائن ضخم أشبه بالأفعى أو التنين ولديه (9) رؤوس ، وإذا قطعت له رأس تنمو له رأسان مكانهما وهو ما يجعل قتلها مستحيل ، كما أن إحدى رؤوس الهيدرا الـ (9) لا يمكن التخلص منها بأي حال من الأحوال ، كما أن من يستنشق سموم هذا الكائن يموت في الحال.

2- تساءلت الصحيفة هل من الممكن القول أن مصر التي يمتد تاريخها إلى (10) آلاف عام قبل الميلاد ليست مهيأة للديمقراطية وتتطلب دائماً فرعوناً يحكمها؟ ، مضيفة أنه في الانتخابات التي عقدت قبل الإطاحة بـ ” مبارك ” فاز حزبه الوطني الديمقراطي بنتيجة خيالية (96 %) من مجمل الأصوات في الانتخابات البرلمانية ، في نتيجة لم يصدقها المصريون بالتأكيد ، مشيرة إلى أن العديد من المراقبين يقولون أن مصر عادت مجدداً للمربع واحد ، ويلائمها البقاء على ما كانت عليه وأن الاستقرار “غير المريح” أفضل من توابع لا تعلمها .

 3- تطرقت الصحيفة  إلى كتاب ألفه صحفي بصحيفة ( الجارديان ) البريطانية ” جاك شينكر ” تحت عنوان ( المصريون … تاريخ راديكالي من ثورة لم تكتمل بعد ) ، حيث ذكر ” شينكر ” في كتابه ” بالرغم من أن المكتسبات السياسية التي صاحبت الموجة الأولى من الثورة قد ارتد مسارها بشكل كبير ، لكن مصر اليوم تقبع في لحظة طويلة من التدفق ، يواصل فيها الحرس القديم للدولة محاولات إصلاح المعاقل القديمة معاً والحكم كما لو أن شيئاً لم يحدث، وكما لو كانت مصر ما زالت دولة مبارك ، ويأتي ذلك رغم أن نسبة معتبرة من المواطنين ترعرعوا على بيئة سياسية مختلفة لم تعد تقبل بهيكل الدولة القديمة على الإطلاق ” .

4- أشارت الصحيفة إلى أن الكتاب المذكور يضم مجموعة من المقابلات مع عامة المصريين من ( مزارعين / صيادين / طلاب / عمال مصانع ) الذين يحملون على عاتقهم أعباء حكومة متقلبة وغير مكترثة – بحسب مؤلفه – ، موضحة أن هذا الكتاب تطرق إلى واقعة اعتقال مراهق في الثامنة عشر من عمره يدعى ” محمود حسين ” في الذكرى الـ (3) لثورة يناير عام 2014 لمجرد ارتدائه وشاحاً كتبت عليه عبارة ” وطن بلا تعذيب ” وظل محتجزا (500) يوم بلا اتهامات – على حد زعم المؤلف – .

 

Egypt destroys 12 tunnels on Gaza border

موقع (ميدل إيست مونيتور) : مصر تدمر (12) نفق على الحدود مع غزة         

ذكر الموقع أن الجيش المصري أعلن عن تدمير (12) نفق على الحدود مع غزة، واعتقل (100) مهاجر غير شرعي في الفترة من (18-28) ديسمبر الماضي، مضيفاً أن المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد “تامر الرفاعي” ذكر في بيان له أن الجيش قام بتدمير (12) نفق دون إعطاء أي تفاصيل حول توقيت تدمير هذه الأنفاق .. كما أشار الموقع إلى أنه منذ منتصف سبتمبر (2015) قام الجيش المصري بضخ مياه البحر داخل الأنفاق من أجل تدميرها، وفي نفس الوقت يقوم الجيش بنفيذ حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء من أجل وقف تهريب البضائع والسلع الأساسية لغزة.

 

Egypt arrests 12 over island transfer protests

موقع ( ميدل إيست مونيتور ) : مصر تُلقي القبض على (12) شخصاً على خلفية مظاهرات اعتراضاً على نقل تبيعة جزيرتي ( تيران / صنافير ) للسعودية           

ذكر الموقع أن الشرطة المصرية ألقت القبض على (12) شخصاً لمشاركتهم في مظاهرة اعتراضاً على قرار نقل تبيعة جزيرتي ( تيران / صنافير ) للسعودية والذي تم الموافقة عليه الأسبوع الماضي ، مشيراً إلى أنه تم القاء القبض على المتظاهرين الـ (12) بالقرب من مبنى نقابة الصحفيين وسط القاهرة أول أمس عندما تجمع عشرات الأشخاص بما فيهم ( المحامين / الصحفيين ) للتظاهر ، موضحاً أن الحكومة المصرية وافقت الأسبوع الماضي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية وأرسلتها للبرلمان للتصديق عليها بالرغم من صدور حكم محكمة يقضي بعدم دستورية هذه الاتفاقية ، مشيراً إلى أن قرار نقل تبعية الجزيرتين تم الإعلان عنه مع تقديم السعودية حزم مساعدات لمصر العام الماضي ، مما أدى ذلك إلى إدانة جماعية لهذا القرار وتوجيه اتهامات للنظام الحاكم ببيع الأرض .

 

Are Egypt’s anti-terror efforts ‘shackled’ by law?

موقع ( المونيتور ) : هل يقف القانون عائقاً أمام السلطات المصرية لمحاربة الإرهاب؟        

1- ذكر الموقع أن الحكومة المصرية تعكف على إيجاد تشريع قانوني جديد يسمح بالإسراع بوتيرة إجراءات التقاضي في جرائم الإرهاب خلال مهلة زمنية قصيرة حددها البرلمان بـ (309) يوماً كحد أقصى ، باعتباره الإجراء الحاسم في ردع الإرهاب ، لكنه يفتح الباب أمام التخوفات من مزيد من الإجراءات الاستثنائية وتوسيع دوائر الاشتباه تحت مسمى ( العدالة الناجزة ) ، موضحاً أن الرئيس ” السيسي ” قد أطلق مصطلح ( العدالة الناجزة ) خلال حديثه عن أهمية تعديل القوانين وتشديد العقوبات الجنائية ضد المتشددين والجماعات الإرهابية عقب حادث مقتل النائب العام المصري ” هشام بركات ” في يونيو عام 2015 قائلاً ” يد العدالة مغلولة بالقوانين “، وهو ما أعاد الحديث عنه في خطابه خلال جنازة أحداث تفجير الكنيسة البطرسية في (12) ديسمبر قائلاً : ” إن القوانين مكبلة ، والقضاء لن يتعامل بحسم في ظل القوانين الحالية ” .

2- أوضح الموقع أنه بعد يوم واحد من خطاب ” السيسي ” كان التحرك الأول من مجلس النواب ليس فقط لتعديل القوانين ، لكنه امتد إلى طرح إمكانية تعديل الدستور نفسه ، مشيراً لتصريحات رئيس مجلس النواب ” علي عبد العال ” في الجلسة العامة للبرلمان في (13) ديسمبر والتي أكد خلالها ” سنقوم بتعديل الدستور بما يسمح للقضاء العسكري بالنظر في قضايا الإرهاب ” ، موضحاً أنه رغم الرسائل التي حملتها كلمة ” علي عبد العال ” عن إمكانيات تعديل الدستور ، إلا أن عدداً من النواب أكد استبعاده لهذه الخطوة في الوقت الحالي وتمسكه بالمكتسبات الدستورية، مشيراً في هذا الصدد لتصريحات النائب ” ضياء داود ” والتي ذكر خلالها ” لا مساس بأي حقوق قانونية مكتسبة من الدستور الحالي ، والبرلمان سيضع في اعتباره عدم الموافقة على قوانين سالبة للحريات يمكن الطعن عليها دستورياً ” .

3- أوضح الموقع انه رغم أن قانون مكافحة الإرهاب يعتبر في مجمله كافياً للتعامل القانوني مع مرتكبي الجرائم الإرهابية ، إلا أن إجراءات التقاضي ظلّت مرتبطة بقانون الإجراءات الجنائية ، والذي يتيح إمكانية النقض بالأحكام القضائية وإعادتها إلى محاكم الجنايات مرّة أخرى لإعادة النظر فيها ،  مضيفاً أنه لم ينص مباشرة على جواز محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري ، وهو الأمر الذي سيتعارض مع المادة (204) من الدستور ، مشيراً إلى أنه بمتابعة إجراءات التقاضي في المحاكم المصرية ، فإن وتيرة المحاكمات في قضايا ما بعد (30) يونيو عام 2013، تظهر أن ما يقرب من (16) قضية مُتهم فيها عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التكفيرية ، فضلاً عن شباب الثورة ، لم يتجاوز النظر فيها من ( 4 : 8 ) أشهر فقط، عكس مدة التقاضي في القضايا المنظورة منذ ثورة يناير ، والمتعلقة بقتل المتظاهرين أو محاكمة رموز نظام ” حسني مبارك ” ، فضلاً عن أن إطالة أمد التقاضي في بعض القضايا المتعلّقة بأحداث عنف ارتكبها متهمون من التيارات الإسلامية لا علاقة لها دائماً بطلبات المحامين أو سماع الشهود، لكن على الأغلب يكون سبب التباطؤ مسائل لوجيستية وإجرائية مثل عدم إحضار الشرطة المتّهمين من محبسهم، وغياب شهود الإثبات من ضباط الأمن الوطني، فضلاً عن عدم حسم القضاء العسكري عدداً من القضايا التي تمت إحالتها عليه منذ صدور قانون حماية المنشآت العسكرية في عام 2014.

4- ذكر الموقع أن التخوفات من تعديل القوانين لفرض مزيد من الإجراءات الاستثنائية في حجة مواجهة الإرهاب لا تقف عند هذا الحد ، ولكن أن تطور الأمر ليشمل المطالبة بتعديل الدستور مما  سيكون ذلك بمثابة تهديد مباشر لبعض المكتسبات السياسية التي أتت بها ثورتي يناير ويونيو، مضيفاً أنه في ظل الأغلبية البرلمانية المؤيدة للسلطة السياسية قد يتجه البرلمان إلى حزمة تعديلات تشمل تمديد فترة الرئاسة وتعظيم سلطات الرئيس أمام البرلمان دون إيجاد سياسات حقيقية لمواجهة الإرهاب الذي لم يعد التحدي الرئيسي أمام الإدارة السياسية ، بجانب الأزمات الإقتصادية والإجتماعية المسيطرة على المشهد المصري الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى