كشف الطبيب النفسي الأمريكي جيمس ميتشل، والذي ساعد في تصميم برنامج استجواب معتقلي جوانتانامو في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، النقاب عن “انحراف فاسد” في معاملة المُشتبه بهم في ارتكاب أعمال إرهابية داخل المعتقل.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية – في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم، الأربعاء – أن ميتشل قدم، خلال جلسة استماع تمهيدية، سردا مفصلا عن تدابير أقرتها وزارة العدل الأمريكية تحت إدارة الرئيس بوش الابن في عام 2002، باستخدام وسيلة الإيهام بالغرق وغيرها من الوسائل، التي اعترفت الولايات المتحدة فيما بعد أنها ضمن وسائل تعذيب استخدمت ضد زعماء تنظيم “القاعدة” الإرهابي.
وكشفت الصحيفة أن هذه التدابير شملت دفع المُحتجزين نحو حائط خشبي بشكل مُتكرر بالقوة والزج بهم في صناديق صغيرة تعج بالحشرات في بعض الأحيان وإيهامهم بالغرق.
وأوضح الطبيب النفسي أن هذه التدابير كانت في إطار “ما هو قانوني”، وأنه تم تصميمها لإجبار المُحتجزين على الإفصاح عن معلومات بصورة سريعة قد تسهم في منع حدوث هجمات إرهابية مستقبلية، ربما تتضمن استخدام أسلحة نووية، مضيفا أن الأساليب التي أوصى باستخدامها كانت مبنية على دورة تدريبية تُعطى للقوات المسلحة الأمريكية لمساعدتها في استجواب “العدو”؛ وهي دورة تدريبية عسكرية تُعرف باسم “البقاء والمراوغة والمقاومة والهروب”.
ولفتت الصحيفة إلى أن ميتشل أخبر محكمة عسكرية أنه لم يستطع إيقاف حالات تعذيب تعسفي قام بها ضابط بارز بوكالة الاستخبارات الأمريكية، لم يُفصح عن اسمه.