طالب بعض الباحثون بفرض رسوم سنوية على SpaceX و NASA ووكالات فضائية أخرى تصل إلى 235000 دولار لكل قمر صناعي تطلقه، حيث وجدت دراسة أن تحميل هذه الهيئات رسمًا سنويًا لوضع قمر صناعي في المدار يمكن أن يساعد في التغلب على مشكلة الحطام الفضائي المتزايدة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، قال باحثون من جامعة كولورادو بولدر، إن هناك حاجة إلى اتفاقية دولية من أجل فرض رسوم الاستخدام المداري للمشغلين لكل قمر صناعي.
سيزيد المبلغ الذي يتم تحصيله كل عام إلى 2040 ليصل إلى 235000 دولار، وبالتالي فإن المدار سيصبح أكثر وضوحًا كل عام، مما يقلل من تكاليف المخاطر.
قال الفريق البحثى، إنه من خلال فرض رسوم سنوية على كل قمر صناعي في المدار، سيكون لدى الشركات حافز لإزالته عندما لا تكون هناك حاجة إليه.
هناك حوالي 20000 قطعة، بما في ذلك الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، تزدحم في مدار منخفض على الأرض ويمكن أن يؤدي التصادم بين الأجسام إلى توليد آلاف القطع الصغيرة.
ركزت الاقتراحات للتعامل مع مشكلة النفايات الفضائية على التكنولوجيا أو الإدارة، لكن الباحثين يقولون إن الحوافز المالية ستكون أكثر فعالية.
كما سيؤدي فرض رسوم إلى تقليل عدد الأقمار الصناعية الموضوعة في المدار، وكذلك سيؤدي إلى إخراج المزيد من الأقمار الصناعية من المدار حيث تتطلع المنظمات إلى توفير المال.
قال الاقتصادي ماثيو بيرجس، باحث مشارك في الدراسة، “الفضاء مورد عام، لكن الشركات لا تحسب التكلفة التي تفرضها أقمارها الصناعية على المشغلين الآخرين عندما تقرر ما إذا كانت ستطلق أم لا”.
وأضاف: “نحتاج إلى سياسة تتيح لمشغلي الأقمار الصناعية أن يأخذوا في الاعتبار مباشرة التكاليف التي يفرضها إطلاقهم على المشغلين الآخرين.
وقال بيرجس، أن الأهم من ذلك هو أن رسوم كل قمر صناعي سيتم حسابها لتعكس التكلفة على الصناعة لوضع قمر صناعي آخر في المدار.
ووجد الباحثون أنه من أجل تطبيق نهج رسوم الاستخدام المداري، ستحتاج جميع الدول التي تطلق أقمارًا صناعية إلى المشاركة، وقال فريق البحث أنه بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج كل دولة إلى فرض نفس الرسوم لكل وحدة من مخاطر الاصطدام لكل قمر صناعي يدخل إلى المدار.