جد الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، رفضه لتدخل الحكومة الإسرائيلية لترميم دير السلطان القبطي بالقدس.
وقال في تصريحات صحفية خلال وقفة احتجاجية أمام دير السلطان، صباح الأربعاء، إن «دير السلطان دير قبطي، ولن نتنازل عنه، وسنظل ندافع عنه بكل قوتنا، حتى يرجع الحق لأصحابه»، مشيرًا إلى اشتراك أعداد كبيرة في هذه الوقفة الاحتجاجية.
وأوضح أنه «غير مسموح للحكومة الإسرائيلية التدخل لترميم الدير؛ لأنه دير قبطي منذ القرن السابع، وتحديدًا منذ عام 600، حيث تم اهدائه من قبل السلطان عبد الملك بن مروان للكنيسة القبطية، وتم تأييد هذه الهبة من قبل صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر».
وأضاف: «نحن لدينا وثائق تؤكد ملكية الدير للأقباط، فهناك 23 وثيقة تقر بأن الدير قبطي»، مشيرًا إلى عرض هذه الأدلة على المحكمة الإسرائيلية العليا عام 1970، وإصدار حكم بإعادة الحيازة للأقباط من قبلها عام 1971.
وأشار إلى عدم تنفيذ هذا الحكم منذ صدوره عام 1971 وحتى اليوم، مضيفًا: «الشرطة الإسرائيلية قامت وقتها باستغلاق وقت تجمع الأقباط لأداء صلاة عيد القيامة، وقامت بكسر باب الدير وتغيير الأقفال».
وقال إنه: «تم بالأمس إدخال بعض أدوات العمل إلى الدير، ومن المقرر اليوم أن يتم إدخال الأدوات الرئيسية للترميم؛ لذلك قمنا بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية؛ لمنع دخول أي أدوات، حتى يتم التنسيق رسميًا معنا ومع وزارة الخارجية المصرية؛ لأنه دير مصري».
وتوجه بالشكر لوزارة الخارجية المصرية، قائلًا: «نشكر الخارجية المصرية على تعاونها وتنسيقها المستمر معنا على مدار الساعة».
وأعرب عن أمله في إثارة القضية عالميًا، قائلًا: «نريد من المصريين ومن الجميع في كل أنحاء العالم مساندة قضيتنا؛ لأننا لا نستطيع العمل بمفردنا».
ونظمت الكنيسة القبطية في القدس، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية؛ تنديدًا ببدء الحكومة الإسرائيلية لأعمال الترميم في دير السلطان، القريبة من كنيسة القيامة، دون موافقتها.