قدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام في السودان، أحمد بلال عثمان، اعتذارا أمام لجنة الإعلام والاتصالات بالمجلس الوطني “البرلمان”، عن تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في اجتماع وزراء الاعلام العرب بالجامعة العربية مؤخرا وتضمنت هجوما على قناة الجزيرة القطرية واتهامات لها.
قال رئيس اللجنة الطيب مصطفى، إن اللجنة استدعت وزير الإعلام لمساءلته حول تصريحاته الأخيرة بالقاهرة حول قضية سد النهضة وحديثه عن قناة “الجزيرة” وأنها تسعى لإسقاط الحكومة في مصر، بالإضافة إلى استبعاده أن تقوم الحكومة المصرية، بدعم المتمردين في دارفور خلال هجومها الأخير على إقليم دارفور بعدما أكده الرئيس السوداني عمر البشير في وقت سابق.
وأوضح مصطفى، أن “الوزير قدم اعتذاره أمام اللجنة بعدما قدم توضيحات بأن حديثه فُهم خارج سياقه، وأن أجزاء من تصريحاته بترت تمامًا”، مضيفًا، أن الوزير قال إنه كان يعبر عن رأيه الشخصي وليس موقف الحكومة السودانية”، وعلى ذلك أكد مصطفى، أن اللجنة قبلت اعتذاره بعد التداول بين أعضاء اللجنة”.
وأردف مصطفى قائلا “اكتفينا باعتذار الوزير الواضح، وأن الأمر لا يستعدي لنطالبه بأن يقدم استقالته أو نوصي بإقالته، لأن الأمر له تداعيات أخرى في إطار الصراع أو الخلاف لموقفين بين دول الحصار ودولة قطر لأننا لا نريد أن يفهم أننا منحازون لأي من الطرفين”.
وانتقد الوزير بلال عثمان، في تصريحات أدلى على هامش المؤتمر الأخير لوزراء الإعلام العرب الذي عقد الأسبوع الماضي بالقاهرة، الخط الإعلامي لقناة الجزيرة القطرية ومهاجمتها لبعض الدول العربية، إلى جانب تناوله للتهديد الذي يمكن أن يمثله سد النهضة لمصر.
ووصف الوزير عثمان قناة الجزيرة بـ “المحرضة على إثارة الفوضى”، واتهمها بـ “تبني خط إعلامي واضح لإسقاط الحكومة المصرية”.
وبدت تصريحات الوزير السوداني مخالفة لموقف حكومته الذي التزم الحياد إزاء الأزمة القطرية، والداعم للوساطة الكويتية الرامية لحلها.
https://youtu.be/ptQABnh7YIM