السياسة والشارع المصريعاجل

“معلومات الوزراء” يستشرف مستقبل تطبيقات الذكاء الاصطناعى برؤى شبابية

فى إطار دوره المجتمعي، وإيماناً منه بأهمية إتاحة الفرصة لطلاب الجامعات وشباب الباحثين للمشاركة بآرائهم ومقترحاتهم ووضع أطر واستراتيجيات وحلول مبتكرة لدعم متخذ القرار في القضايا ذات الأولوية خاصة فيما يتعلق بالسياسات العامة للدولة والموضوعات ذات الأبعاد المستقبلية.
أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن إطلاق منتدى السياسات العامة التابع له، وبالتعاون مع منظمة اليونيسف، المختبر الأول من فاعليات “مختبرات المستقبل” تحت عنوان “مستقبل منصات الذكاء الاصطناعي… تطبيق Chat GPT”، وذلك بمقره الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح المركز في بيانه أن “مختبرات المستقبل” تستهدف استشراف المستقبل برؤى شبابية لدعم متخذي القرار بالأفكار الإبداعية، والمساعدة في استشراف التحديات المستقبلية، وابتكار الحلول المناسبة، ويتم ذلك من خلال بناء قدرات شباب الباحثين وطلاب الجامعات على أحدث الآليات المستخدمة لاستشراف المستقبل بالاعتماد على الخبرات الدولية ومنهجيات وآليات البحث المستقبلي ومن أهمها: منهجية السيناريوهات المستقبلية، وعجلة المستقبل، ومنهجية ديناميكيات النظم.
وأشار المركز أنه يتم الاعتماد على ورش عمل تفاعلية؛ يتم عقدها مع مجموعة من أفضل الخبراء في مجال الدراسات المستقبلية، ومناقشة التأثيرات الداخلية والخارجية المحتملة في مجالات متنوعة، حيث تم مراعاة اختيار مجموعة متنوعة من المشاركين في تخصصات مختلفة لتبادل الآراء والخبرات ومنهم: طلاب كليات الاقتصاد والعلوم السياسية، الحقوق، التجارة وإدارة الأعمال، الحاسبات والمعلومات، هندسة الكهرباء والإلكترونيات، وكليات علم الاجتماع.
وتابع مركز المعلومات بأن المختبر الأول تناول أحد أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي والذي يعد الأكثر جدلًا خاصة في المجتمع البحثي والأكاديمي، وهو مُستقبَل روبوت الدردشة “شات جي بي تي”؛ واستشراف أهم الانعكاسات المستقبلية والسيناريوهات المحتملة للتوسع في استخدام التطبيق، وذلك بالتركيز على: 4 مجالات رئيسة تشمل الآثار الاجتماعية، والاقتصادية، والقانونية، إلى جانب التطورات التكنولوجية المترتبة على انتشار تلك التقنية، ويناقش المختبر استخدامَاته في الأبحاث وتأثيراته المحتملة على الملكية الفكرية.
وأضاف المركز أن المختبر الأول قد لاقى إقبالاً وترحيباً من العديد من الباحثين وطلاب الجامعات؛ حيث تقدم للتسجيل أكثر من 100 مشارك من 15 جامعة مصرية، وقد تم اختيار 25 مشارك منهم من الجامعات الحكومية والخاصة، ومنهم: جامعتي القاهرة، وعين شمس، والجامعة الأمريكية، والجامعة البريطانية، كما شملت مشاركة متميزة لأول مرة من جامعات حديثة منها: جامعة كوفنتري بالعاصمة الإدارية، والجامعة المصرية الروسية، وبعض الجامعات من مختلف محافظات مصر، ومنها: جامعتي أسيوط وبني سويف، وبعض الجامعات التكنولوجية المتخصصة ومنهم جامعة النيل.
هذا وقد انتهت ورشة العمل بدعوة المشاركين لكتابة ورقة متكاملة لاستشراف المستقبل تتضمن رؤى شباب الباحثين حول تطبيق “شات جي بي تي” وانعكاساته المستقبلية مع اقتراح بعض الإجراءات لمواجهة التحديات السلبية المحتملة وإلقاء الضوء على كيفية الاستفادة من الفرص المستقبلية المترتبة على استخدامه.
وأكد المركز على أن اهتمامه بإطلاق “مختبرات المستقبل” يأتي انطلاقاً من إيمانه بالدور الحيوي الذي يلعبه شباب الباحثين في الجامعات والمؤسسات البحثية جميعها في تقديم رؤى وأفكار خلاقة لدعم متخذ القرار، إلى جانب تشجيع مشاركة الشباب في رسم السياسات العامة في العديد من الموضوعات ذات الأولوية، وخاصة تلك الموضوعات ذات الأبعاد المستقبلية، وانتهاء بطرح استراتيجيات متكاملة، وآليات تنفيذية مبتكرة للقضايا محل الدراسة والتحليل.
كما تأتي “مختبرات المستقبل” أيضاً في إطار مجموعة متنوعة من الفاعليات التي سيتم تنفيذها من خلال منتدى السياسات العامة التابع للمركز بمشاركة اليونيسف وذلك إيمانًا من المركز بأهمية دورة كمركز فكر الحكومة المصرية وضرورة إشراك مختلف فئات المجتمع وخاصة المجتمع البحثي والشباب في صنع السياسات العامة.
تجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات قام بتأسيس “منتدى السياسات العامة” بهدف بلورة الأفكار المبتكرة في مختلف المجالات لمتخذي القرار لسد الفجوة بين الأبحاث الأكاديمية والجانب التطبيقي، وذلك بالتواصل الفعال مع كافة فئات المجتمع ومؤسساته، وكذلك في إطار الرغبة في إيجاد حلول فعالة ومبتكرة تأخذ في الاعتبار الرؤى المتجددة والخبرات الأكاديمية ليتم توظيفها في القضايا ذات الأولوية على أجندة صانع القرار المصري.
زر الذهاب إلى الأعلى