السياسة والشارع المصريعاجل

مفتى الجمهورية: الدستور والقانون يحميان حرية ممارسة العقائد والشعائر الدينية

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن المجموعات الإرهابية القديمة والحديثة استغلت الجانب العاطفى عند الإنسان المسلم ونادت بالعودة إلى الشريعة الإسلامية وتطبيق شرع الله، موضحا أن هذه المجموعات الإرهابية، حينما تنادى بتطبيق الشريعة سيسمعها الإنسان المسلم ويتجاوب كثيرا معها.

وأضاف “علام” أن كلمة تطبيق الشريعة حينما تنادى بها الجماعات الإرهابية بطريقتهم هكذا دون توضيح، فستوصل رسالة إلى أن الشريعة غائبة وأنهم يريدون عودة الشريعة الاسلامية، قائلا “هذه الكلمة الخاصة بتحكيم الشرع الشريف كان لها تاريخ مع الخوارج فى بداية الإسلام بعد وفاة الرسول “ص” وخاصة فى عهد سيدنا على”.

وأوضح الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، أن هذه الكلمة التى تنادى بها التيارات الإرهابية تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإحداث انفصام داخل المجتمعات، مؤكدا أن الخوارج استخدموا هذه المقولة قديما لشق الصف، والمجموعات الإرهابية استخدمتها منذ مطلع القرن العشرين إلى الآن بهدف شق الصف المسلم أيضا وشق الصف المصرى على وجه الخصوص.

وأكد الدكتور شوقى علام، فى لقاء ببرنامج “حوار المفتى” المذاع على قناة on live، أن استخدام المجموعات الارهابية لمصطلح تطبيق الشريعة هو استخدام مغلوط وفى غيره محله، موضحا أن هذه الجماعات اختزلت مفهوم تطبيق الشريعة فى كلمة واحدة وهى الحدود.

وتابع: “حينما ننظر إلى معنى الشريعة الإسلامية على وجه العموم نلاحظ الشمول والاتساع وأنها تمتد لتشمل اشياء كثيرة وليست قضية الحدود فقط كما تزعم الجماعات الارهابية”.

وأشار مفتى الديار المصرية، إلى أن كل الرسول والأنبياء جاءوا بشرائع لضبط حركة الحياة فى مجتمعاتهم، والشريعة الاسلامية باعتبارها الخاتمة جاءت أيضا لتضبط حركة الحياة إلى أن تقوم الساعة، قائلا “تطبيق الشريعة يشمل كل ما يتعلق بالإنسان وعلاقاته المتعددة، والشريعة جاءت لضبط العلاقات سواء فى جانب العبادة والعقيدة والأخلاقيات والعمل”.

ونفى الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، وجود أى حائل أمام حرية العقيدة وممارسة العقائد، قائلا “لا يوجد اى حائل.. وحرية الاعتقاد مكفولة وهذا موجود فى الدستور وفى كل الدساتير المصرية، والقانون فى حد ذاته يحمى هذا الجانب ويؤكد أن حرية الاعتقاد مكفولة وبناء على ذلك لا يوجد أى حاجب على اى انسان فى أن يؤمن بالله”.

وعن العبادات، قال “علام” لم يُمنع أحد فى يوم من الايام فى مصر ولا فى الدول العربية ولا أى قطر من اقطار العالم من الصلاة أو أداء زكاة أو الصوم أو حج، مؤكدا أن الاوامر والنواهى الشرعية موضوعة فى الواقع وموجودة ومطبقة، وأن الدولة لم تقف حائلاً أمام احد فى تطبيق الشريعة وبمقتضى القانون.

زر الذهاب إلى الأعلى