حذر الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، من خطورة الفتوى حال عدم صدورها وفق الأسس العلمية المنهجية التى توارثها العلماء جيل بعد جيل من أول رسول الإسلام إلى وقتنا هذا، موضحا أن الفتوى إذا لم تكن فى إطار المنهج والطريق الصحيح فإنها تؤدى إلى زعزعة وإرباك وإيجاد البلبلة بين الناس.
وأشاد المفتى، فى لقاء ببرنامج “حوار المفتى” على قناة ON Live، بعراقة دار الافتاء المصرية وميراثها العلمى الثقيل، قائلا: “دار الإفتاء مؤسسة عريقة لها جذور فى التاريخ، ومن يقرأ تاريخ الافتاء المصرى يلحظ أن هناك ميراثا ثقيلا من حيث القيمة العلمية، وأتى عليه أكابر العلماء”، لافتا إلى أن دار الافتاء بفتاواها معنية باستقرار المجتمع وتحقيق الأمن بكافة مستوياته فى مصر والعالم كله”.
وأكد الدكتور شوقى علام، أن الدين بوجه عام جزء من الحل وليس جزء من مشاكل البشر، ولم يكن يوماً الدين عقبة أمام الإنسان، قائلا ” كل الرسالات السماوية جاءت فى صالح البشرية، والشرائع السماوية رحمة بالإنسان، ولا يمكن أن ينقلب الدين ليكون جزءا من المشكلة إلا اذا اختل العقل الذى يتعامل مع النصوص”، موضحا أن المقصد الشرعى للفتوى إذا خرج عن إطاره الصحيح يحدث أزمة.