أكد مفوض الاتحاد الأوروبى لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلى، مجددا، التزام الاتحاد الأوروبى بدعم الاستجابة المصرية لوباء كورونا (كوفيد 19)، وتقليل تأثير الوباء فى الحياة اليومية؛ بما فى ذلك تقديم اللقاحات من خلال آلية (كوفاكس) بواسطة (تيم يوروب).
جاء ذلك فى بيان صحفى لوفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة اليوم السبت، بمناسبة زيارة المفوض الأوروبى إلى القاهرة، التى ستبدأ غدا الأحد ، وتستمر يومين، يشارك خلالها فى “أسبوع القاهرة للمياه”.
ذكر وفد الاتحاد الأوروبى أن مفوض الجوار سيلتقى – خلال الزيارة – مع عدد من الوزراء بالحكومة ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني؛ لتسليط الضوء على الأهمية التى يوليها الاتحاد الأوروبي؛ للشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر.
ومن المقرر أن يتناول المفوض فارهيلى – فى زيارته – بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، من بينها المناخ والبيئة والاقتصاد الدائرى وانتقال الطاقة النظيفة والرعاية الصحية والاقتصاد الرقمى والهجرة، التى يمكن للاتحاد الأوروبى ومصر تعزيز شراكتهما فيها، مع العمل لضمان بيئة مواتية للاستثمار ونمو اقتصادى شامل مع إيلاء الاعتبار الواجب لحقوق الإنسان.
وسيلتقى المفوض – أثناء وجوده فى القاهرة – كلمة أمام “أسبوع القاهرة للمياه”، ويلتقى مع وزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد عبد العاطى، حيث يعد أسبوع القاهرة للمياه؛ مثالاً ملموسًا على الشراكة الناجحة بين الاتحاد الأوروبى ومصر، كما أن أسبوع المياه يعد أهم حدث سنوى حول قضايا المياه فى المنطقة.
ونقل البيان عن المفوض الاوروبى قوله “نقف فى لحظة محورية فى مكافحة أزمة المناخ”، داعيا مصر وجميع البلدان إلى إنجاح مؤتمر المناخ COP26 فى نوفمبر المقبل من خلالضمان تعزيز الطموح.
وأوضح الوفد الأوروبى – فى بيانه – أن الاتحاد الأوروبى ومصر جاران قريبان وشريكان استراتيجيان لهما تاريخ طويل من الصداقة واستقرار وازدهار سكان مصر يعد مصلحة مشتركة.
وأضاف أن ذلك ينعكس فى تعاون الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء فيه والمؤسسات المالية الأوروبية مع مصر على مدى السنوات العشر الماضية – بمحفظة نشطة تبلغ 11 مليار يورو فى شكل منح وقروض واستثمارات لمساعدة مصرفى جميع القطاعات.
وبحسب البيان، ينعكس هذا التعاون الذى يحقق فوائد ملموسة للمواطنين على توفير مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف الصحيوالنفايات الصلبة وتحسين نظم الرى للمزارعين وتطوير وسائل النقل العاممثل مترو القاهرة وخط ترام الإسكندرية.
ويركز التعاون – أيضًا – على تطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحد من التلوث وتحسين الوصول إلى التمويل؛ بما فى ذلك للنساء والشباب، ودعم تنمية القطاع الخاص وتحسين توفير التعليم على جميع المستويات وخاصة التعليم المهني.
ونقل البيان عن المفوض قوله أن الاتحاد الأوروبى يعمل – الآن – على أدوات تعاون جديدة بمساعدة الصندوق الأوروبى للتنمية المستدامة، حيث من المتوقع أن تستفيد هذه الصناديق بأكثر من أربعة أضعاف هذا المبلغ فى استثمارات من القطاعين الخاص والعام؛ بما فى ذلك مؤسسات التمويل الأوروبية.
وأوضح البيان أن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى ومصر تواجه تحديًا مشتركًا فى مكافحة وباء COVID ولعب الاتحاد الأوروبى دورًا رائدًا كأحد الداعمين الرئيسيين لتحالف كوفاكس.