آراء أخرى

مقال للكاتبة غادة شريف بعنوان ( يا وزير التموين .. ما تولع في الغلابة أحسن ! ) 

 

نشرت صحيفة المصرى اليوم مقالاً للكاتبة ” غادة شريف ” تحت  عنوان  ( يا وزير التموين .. ما تولع في الغلابة أحسن ! )  .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :

أصبحنا لا يمر علينا شهر دون أن يخترع وزير التموين قرار يتعمد به مزيد من التضييق على الغلابة .. لست أدرى هو محير نفسه ليه ؟ .. لماذا لا يجمع جميع أصحاب البطاقات التموينية ويرصهم في شارع ويولع فيهم ويرتاح ؟ .. من المؤسف أن يكون المسئول عن أكل وشرب الغلابة وزير ينتمي لتلك الطبقة التي ترى أن الغلابة هم شوية رعاع رائحتهم وحشة وخسارة فيهم حتى بؤ المية ! .. بل من الموجع أن الدولة نفسها تغيرت وتبدلت بعد ما القرش جرى في إيدها فتنكروا جميعاً لأصلهم وأصبحوا يرون في الغلابة والمحتاجين عبئاً لا بد من إلقائه في النيل قبل ما ينشف .

 هكذا تثبت جميع قرارات جميع الوزراء المعنيين بأحوال الغلابة .. لكن في الحقيقة أن ما يفعله وزير التموين تعدى جميع الخطوط .. أعترف أني تعجلت عندما فرحت بتوليه وزارة التموين ، لكن يبدو أن فرحتي هذه كانت فرحة نفسية نظراً لما أصبحنا نشعر به جميعاً من حنين لأيام مبارك بمساوئه .. الله يرحم أيام ” مبارك ” وعناد ” مبارك ” ، وفساد زمن
” مبارك ” .. كان أحلى فساد والله .. لكني نسيت في غمرة فرحتي باستوزار ” علي مصيلحي ” أن هذا الوزير بالذات تخلص منه ” مبارك ” عند أول أزمة افتعلها مع الغلابة .. ” مبارك ” قبل انفصاله عن العالم لوفاة حفيده كان يعرف إمتى يضرب وإمتى يلاقي ، ما كانش كله ضرب كده ، لذلك أنا لا أفهم سر الصبر على ” المصيلحي ” الآن إلا إذا كان ما يفعله يلقى استحسان ومباركة ، لست أفهم ما معنى قراره الأخير الخاص بقصر شراء الخبز على البطاقة من الفرن التابع للسكن بحجة منع التلاعب .. من أين سيأتي التلاعب إذا كانت البطاقات مميكنة وكل عملية الشراء تسجل في المنظومة بالرقم القومي وبرقم البطاقة ؟ .. إذن نحن أمام وزير لديه بالفعل كراهية حادة تجاه الفقراء ، فهو إن لم يقلل حصص الدقيق نجده يحدد أماكن شراء العيش ، ودائماً حجته الجاهزة هي ( منع التلاعب ) ، والشهادة لله يا حمادة لا أحد يتلاعب إلا هذا الوزير بقراراته .

زر الذهاب إلى الأعلى