نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب ” أحمد الصاوي ” بعنوان “ما قاله صاروخ الكورنيت” .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- كان الهجوم الداعشي الأخير على مطار العريش تحولاً فارقاً ، ليس فقط بالقدرة على توجيه صاروخ ” كورنيت ” لاستهداف طائرة عسكرية ، فقد سبق لتلك التنظيمات استخدام هذا الصاروخ ، فبيان ( داعش ) الإرهابي تحدث عن نفوذه المعلوماتي ، وهذه هي النقطة الفارقة في مثل هذا المستوى من التحركات السيادية التي تستحق من الأجهزة المعنية البحث فيها لحرمان الإرهاب من الحصول على المعلومات ، وبالتالي محاولة إيلام الوطن كله بعمليات نوعية مؤثرة تستهدف قادة الوطن بكل ما يمكن أن يسببه ذلك من إحباط وطني ، وفي المقابل انتصار كبير للإرهاب يسمح له بترويجه وتعزيز وجوده من خلاله .
- تجفيف منابع التسلُّح مع الحملة التي تشنها القوات المسلحة على المخازن والمخابئ في سيناء وفي كل الجمهورية يُمكن أن يساعد وبشكل كبير في تقليم أظافر هذه التنظيمات ، فإذا كان ضبط الأوضاع مع قطاع غزة والقائمين عليه يعطي فرصة لوقف احتمالية تدفق السلاح من الشرق ، فإن ضبط الحدود الغربية هو التحدي الكبير حالياً في ظل الأوضاع في ليبيا ، وإذا كانت مصر وقواتها المسلحة ليستا بعيدتين عن جهود البحث عن حل سياسي للأزمة الليبية لضمان عودة الدولة ، فالأرجح أن أي تفجير للعملية السياسية لن يكون في صالح ضبط سريع للحدود الغربية .
- صاروخ الكورنيت الموجود حالياً في أيدي الإرهابيين يقول الكثير ومازال يقول وكل إجراء سياسي أو دبلوماسي لابد أن يساعد الإجراءات العسكرية بإغلاق مسارات وصوله إلى منصات التهديد ، لضمان ألا تطول المعارك أكثر من المعقول .