آراء أخرى

مقال للكاتب “حمدي رزق” بعنوان لو سمحت يا ريس قابل السيدة سميرة شكرى

نشر صحيفة المصري اليوم مقال للكاتب “حمدي رزق” بعنوان “لو سمحت يا ريس قابل السيدة سميرة شكرى ” جاء به الآتي :-

لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، أتمنى على الرئيس السيسى أن يلتقى السيدة الفاضلة سميرة محمد محمود شكرى فى القصر الجمهورى ويحسن وفادتها ويكرمها ويشكرها باسمنا جميعاً على حسن صنيعها.

صاحبة فضل، وفضلها عظيم، تبرعت بـ24 مليون جنيه لبناء مدرسة «المنير» فى محافظة الغربية، السيدة المصرية الأصيلة تبرعت لبناء مدرسة، تبرعت للمستقبل، بفطرتها تعلم أن التعليم هو المستقبل، وأسهمت بحجر فى البناء.

اللافت أن السيدة بحذق اختارت المدرسة، التبرعات عادة تذهب إلى بناء دور العبادة والحمد لله لدينا وفرة، ربنا يزيد ويبارك فى العمل الصالح، «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ» (التوبة/18).

ولكن جنب المساجد والكنائس مصر تحتاج لمدارس، تبرعوا لبناء مدرسة لم نسمع به قبلا، وأعادته السيدة سميرة إلى ما كان عليه، يوم كانت الجمعيات الأهلية المعنية بالتعليم تستقطب وجهاء المجتمع والأثرياء والباشوات والبكوات لنشر التعليم وبناء المدارس، وجمعية «المساعى المشكورة» التى أشرف بالانتماء إليها بالعضوية.. نموذج ومثال.

التكريم الرئاسى المنتظر للسيدة سميرة، يشحذ الهمم، ويحفز من فتح الله عليهم من رزقه إلى التبرع لدعم المنظومة التعليمية فى الريف المصرى، النهضة التعليمية المصرية تحتاج إلى الجهود الأهلية والمجتمعية، وواجب على رجال المال والأعمال والصناعة أن يتوفروا على بناء المدارس، كل فى مسقط رأسه أو مكان عمله، بناء مدرسة استثمار فى المستقبل، ومن يروم الحسنات يحسن إلى مجتمعه.

السيدة العظيمة تتبرع بثروة العمر طواعية، لا تروم مظهرية أو رياء الناس، تبرعت ولم تطلب لقاء الرئيس فى صورة معلقة فى الصالون تفاخراً مستحقاً، فكرت فى بناء مدرسة ولم تطلب إطلاق اسمها عليها، لو كل قادر فى المحروسة بنى مدرسة لتوفرت مدارس تغطى مصر كلها، ولو اجتمع الأثرياء فى محافظة الغربية على فكرة السيدة «سميرة» التى سبقت بالفضل، لن يكون هناك طفل فى الغربية بدون مقعد فى مدرسة حديثة.

وإذا أحسن اللواء أحمد ضيف، محافظ الغربية، أن يطلب من هيئة الأبنية التعليمية فوراً الشروع فى بناء مدرسة السيدة سميرة، ويجرى افتتاحها فى عيد العلم، ويخف الوزير الدكتور طارق شوقى إلى طلبها واللقاء بها، وتأسيس صندوق لتلقى تبرعات القادرين لبناء المدارس وإعمار القديم المتهالك منها، وإسناد البناء إلى جهة موثوق فى أعمالها، الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة التى أنجزت بناء وإعمار الكنائس التى حرقها أعداء الدين والوطن فى عام واحد، وأنجزت إعمار الكنيسة البطرسية فى أسبوعين تقدر على بناء مائة مدرسة أهلية بتكلفة معقولة فى أقل من عام.

ولو أحسن القائمون على صندوق تحيا مصر لأضافوا إلى تبرع السيدة سميرة مبلغاً مضاعفاً يخصص لبناء مجمع مدارس بإحدى مدن أو قرى محافظة الغربية، يحمل اسم السيدة سميرة، أو «مجمع المنير» الاسم الذى اختارته، يتوسطه مدرسة السيدة سميرة كعنوان جاذب للتبرعات الأهلية فى العملية التعليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى