نشر موقع المصري اليوم مقالاً بعنوان “ضربة عادلة وشفرة السيسي العاجلة” للكاتب ” سامي عبد العزيز “.. تضمن ما يلي :
- لم تكن عاصفة فجر العاشر من رمضان التي أطلقتها الدول العربية الأربع ( مصر / السعودية / الإمارات / البحرين ) ضد قطر مفاجأة لكثير من المحللين والمراقبين .. كانت هناك علامات مؤكدة وإشارات يقينية على أن هناك في الأفق خطوات جادة في هذا الاتجـــاه .. ولعل كلمـــات الـــرئيس ” السيسي ” في مؤتمر القمة بالرياض كانت كاشفة ، إذ كانت لوضوحها وقوتها تكاد تُعلن بعدها على الفور قرارات قطع العلاقات وما يتعلق بها .
- أشار الرئيس إلى أن المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني بالضرورة مواجهة كافة أبعاده فيما يتصل بالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي .. وتساءل الرئيس بصراحة منقطعة النظير : ( أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين .. ومعالجة المصابين منهم .. وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم ؟ مَن الذي يشترى منهم الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها .. كالبترول مثلاً ؟ مَن الذي يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات ؟ ومِن أين يحصلون على التبرعات المالية ؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية ؟ إن كل مَن يقوم بذلك شريكٌ أصيلٌ في الإرهاب ) .
- السؤال الذى يطرح نفسه ، ولعله مما تعول عليه قطر كثيراً : هل ما تم اتخاذه هو مجرد قرصة أذن سرعان ما سيتم كشفها ، ويتم لم الشمل مرة أخرى ، أم أنه موقف ثابت ونهائي ؟ الواضح أنه قد يكون عتاباً شديد اللهجة بين الأشقاء ، ولعل الجهود الحكيمة التي تقوم بها الكويت وأميرها تكون العلاج لهذا الانقسام .. أمير الكويت قادر على ذلك وخبرته تؤهله لذلك ، غير أن المريض نفسه ( قطر ) لا بد أن يستمع لنصيحة الطبيب ، وعليه أن يتوقف فوراً وينصاع مباشرة لطلبات الدول الأربع ، وأهمها أن تعلن قطر التزامها أمام الجميع بعدم مساندة التنظيمات الإرهابية ، وأن تعرف حجم نفسها ومقدراتها قبل أن تتدخل في الشئون الداخلية للدول الكبرى .