نشرت صحيفة الوطن مقالاً تحت عنوان هل جريمة الكنيسة عمل غبي ؟ للكاتب عماد الدين أديب .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
علمنا التاريخ وعلمتنا التجارب أن كل عمل إرهابي دموي له هدف سياسي يُراد له أن يتحقق ، لذا نسأل ما هو الهدف السياسي من العمل الإجرامي الخاص بتفجير الكنيسة صباح الأحد الماضي ؟
الإجابة المنطقية تقول الآتي :
- يبدو الأمن عاجزاً عن تأمين البلاد ، بالتالي يتم اتهام النظام بالعجز عن تحقيق الاستقرار .
- تحقيق انقسام وفتنة داخل صفوف المسيحيين والمسلمين وسط حالة من تبادل الاتهامات .
- ضرب السياحة في مصر في توقيت هام وهو شهر أعياد الميلاد والعام الجديد .
هنا نسأل : هل حقق هذا العمل الإجرامي بعض أو كل أهدافه؟
- الإجابة : قد يكون قد حقق بعض أهدافه ، لكنه أيضاً أتى بردود فعل عكسية بسبب بشاعة الجريمة ، وهي قتل نساء وأطفال مسالمين في لحظة صلاة في مكان مقدس .
- شكل الجريمة واتساع عدد الضحايا – في يقيني – سوف يؤديان إلى الآتي :
- تعميق الشعور لدى الأقباط بصحة موقفهم من دعم نظام ” السيسي ” ضد جماعة الإخوان ( بصرف النظر عن حقيقة الفاعل ) .
- تجميد مسألة أي احتمال للحوار أو المصالحة بين الحكم في مصر وتيار الحوار في الجماعة.
- إعطاء مشروعية وشعبوية للإسراع بقرار تعديل قانون الإجراءات الجنائية ، والقبول الشعبي بأي إجراءات متشددة من قِبل نظام الحكم ضد الإرهاب والإرهابيين .
- توحّد قطاعات واسعة من الرأي العام خلف نظام الحكم وتأجيل موضوع الأسعار وصعوبة تكاليف الحياة إلى أجل مسمى ، على أساس أن تهديد المجتمع يعلو دائماً على الأزمات الداخلية .
- نعود ونسأل : هل نجح ذلك العبقري الذي خطط لهذه الجريمة ؟