ذكرت الإذاعة أن أكبر هيئة سنية في العالم وهي مؤسسة الأزهر قد أدانت تصريحات الرئيس الفرنسي “ماكرون” حول (الانفصالية الإسلامية) ووصفتها بأنها تصريحات عنصرية، مشيرة إلى أن هذا الأمر نادراً ما يحدث من جانب مؤسسة الأزهر تجاه رئيس دولة أجنبية وخاصة فرنسا، مشيرة إلى أن بيان الأزهر وصف تصريحات الرئيس الفرنسي بأنها تثير مشاعر (2) مليار مسلم وأنها تفشل كل جهود نشر التسامح.
أضافت الإذاعة أن الجملة التي أثارت غضب الأزهر وأيضاً بعض المؤسسات الدينية الأخرى هي (الإسلام دين يعيش اليوم أزمة في كل العالم)، وهو ما كان يكفي لجعل الرئيس الفرنسي العدو المعلن للإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي، ليس فقط من الدوائر الإسلامية ولكن أيضاً لدى بعض المحافظين، مشيرة إلى أن الأزهر قد أدان استخدام الرئيس الفرنسي لتعبير (الانفصالية الإسلامية / الإرهاب الإسلامي)، حيث دعا الأزهر لوقف الهجوم على الأديان حتى لا ينتشر خطاب الكراهية.
ذكرت الإذاعة أن “ماكرون” قدم يوم الجمعة الماضي خطة عمله ضد (الانفصالية الإسلامية) ومشروعه الذي أسماه (المجتمع المضاد) في فرنسا التي تعتبر العلمانية قيمة أساسية ويكون الإسلام هو الدين الثاني، وقد أشار الرئيس الفرنسي إلى أن (الانفصالية الإسلامية) في فرنسا تؤدي لظاهرة تسرب الأطفال من التعليم، وإنكار مبادئ فرنسا مثل المساواة بين الرجل والمرأة.