1 – نشر الموقع مقال ذكر خلاله أنه عقب أيام من استضافة روسيا للقمة (الروسية – الإفريقية) الثانية ، دعا الرئيس الروسي “بوتين” لاجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية ، حيث صرح خلال هذا الاجتماع بأن روسيا و(4) دول من شمال إفريقيا وهي (الجزائر / مصر / المغرب / تونس) تعمل على اتفاقية منطقة تجارة حرة يتم دمجها للاتحاد الاقتصادي الأوراسي ، وهو تحالف اقتصادي يضم كل من (روسيا / أرمينيا / بيلاروسيا / كازاخستان / قيرغيزستان) ، حيث إن تجارة روسيا في إفريقيا تتركز مع هذه الدول الأربعة ، ففي عام 2022 ، بلغ حجم التجارة (الروسية – الإفريقية) حوالي (18) مليار دولار ، وهو مبلغ يعتبر ضعيف مقارنة بحجم التجارة بين (الصين / أفريقيا) خلال نفس العام الذي بلغ (282) مليار دولار .
2 – ذكر الموقع أن هناك احتمال لنمو حجم التجارة (الروسية – الإفريقية) ، فعلى سبيل المثال ، فإن حجم التجارة بين (المغرب / روسيا) مستمر في الارتفاع ، فمن (2020 : 2021) ، ارتفع حجم التجارة بـ (42%) ليبلغ (1.6) مليار دولار ، لقد منعت العقوبات التي فرضها ( الاتحاد الأوروبي / دول في مجموعة السبع / أستراليا ) بسبب الحرب (300) مليار يورو من احتياطيات البنك المركزي الروسي ، كما أن (70٪) من أصول النظام المصرفي الروسي تخضع للعقوبات ، لذلك فإن روسيا تبحث في أماكن أخرى لتنمية اقتصادها .
3 – نقل الموقع تصريحات الزميلة بمعهد واشنطن للدراسات “سابينا هينبيرج” التي أكدت أن (تونس / مصر) ستستفيدان من منطقة التجارة الحرة حيث أنها ستسمح لهما لاستيراد الحبوب والأسمدة الروسية بسعر أقل ، كما أن هذه الاتفاقية ستساعد في تصحيح بعض الاختلالات التجارية بين (روسيا / المنطقة) ، وذلك لأن مستويات الصادرات الروسية إلى هذه البلدان أعلى بكثير من صادرات تلك الدول لها ، كما أن الكرملين ينظر للعديد من البلدان الأفريقية على أنها أماكن ذات إمكانات اقتصادية عالية ، وقد ظهر هذا واضحاً في ضوء التواجد المتزايد لمجموعة ( فاجنر ) في القارة ، فبالإضافة لكونها مجموعة مرتزقة ، تدير مجموعة ( فاجنر ) أيضاً نشاطاً تجارياً ، كما أنها يتم اتهامها بالحصول على حصص في مناجم الذهب واستغلال الموارد الطبيعية الأخرى في إفريقيا .
4 – أضافت “هينبيرج” قائلة : ( التأثير الروسي في شمال إفريقيا متنوع ، فعلى الرغم من أنه من الواضح أن روسيا تمتلك علاقات وطيدة مع مصر والجزائر ، إلا أنه على الرغم من أن مستويات التجارة مع المغرب مرتفعة ، إلا أنها لا تمتلك نفس الشراكة الاستراتيجية التي تمتلكها الولايات المتحدة مع المغرب) .