ذكرت الوكالة أن مسح أجري أظهر أن القطاع الخاص غير النفطي في مصر عاود النمو في سبتمبر، في أول توسع له في (14) شهراً، وهو ما يشير إلى أن مصر قد تكون انتهت من أسوأ تباطؤ نتج عن فيروس كورونا منذ شهور، موضحة أن مؤشر مدراء المشتريات التابع لمجموعة (IHS Markit) ارتفع عند (50.4) نقطة من (49.4) نقطة في أغسطس، متجاوزاً مستوى (50.0) الفاصل بين النمو والانكماش، وهي المرة الأولى التي يتوسع فيها النشاط في الاقتصاد الخاص غير النفطي منذ يوليو 2019 عندما سجل المؤشر (50.3) نقطة، مشيرة إلى أن هذا الشهر كان السابع فقط في السنوات الخمس الماضية الذي توسع فيه النشاط.
نقلت الوكالة عن الخبير الاقتصادي بمجموعة IHS Markit “ديفيد أوين” أن هذا يشير إلى أن الاقتصاد غير النفطي يشهد تحولاً متواضعاً نحو الأفضل بعد التأثير المدمر لوباء كورونا، حيث ظلت سلستا الإنتاج والطلبات الجديدة في نطاق التوسع لمدة ثلاثة أشهر، مما يشير إلى صورة أكثر تفاؤلاً للربع الثالث من عام 2020.
أوضحت الوكالة أن طلبات التصدير الجديدة ارتفعت إلى (55.3) نقطة من (53.0) نقطة في أغسطس، وهي ثاني أعلى قراءة لها منذ أن بدأ المؤشر قبل عقد تقريباً، مضيفة أن طلبات المستهلك نمت بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من (5) سنوات، حيث سجل مؤشر الطلبات الجديدة (51.9) نقطة مقابل (51.2) نقطة في أغسطس وقد استمر مؤشر التوظيف في الانكماش ولكن عند (48.8) وكان الانكماش أبطأ بكثير من الرقم الذي سجله المؤشر في أغسطس عند (45.9) نقطة.
ذكرت الوكالة أن الاقتصاد المصري يعاني منذ منتصف مارس بسبب توقف حركة السياحة تقريباً والتي تساهم بنسبة تصل إلى (15٪) من الناتج المحلي الإجمالي إذا تم تضمين الصناعة الداعمة والاستثمار، مشيرة إلى أن النشاط الخاص غير النفطي سجل أسوأ معدل له على الإطلاق في أبريل عند (29.7) نقطة بعد انتشار الوباء بكامل قوته في منتصف مارس.