أخبار عربية و إقليميةعاجل

مقتل زعيم داعش الصحراوي..فرنسا تكشف كيف حاصرت أخطر إرهابي في الجزائر؟

 أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، أن القوات الفرنسية قتلت زعيم تنظيم داعش في منطقة الساحل أبو وليد الصحراوي، إثر غارة جوية، بحسب ما ذكرت شبكة “سكاي نيوز عربية”.

وأضافت بارلي، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن زعيم داعش هذا مسؤول عن هجمات في نيجيريا وبوركينا فاسو ودول أخرى، لافتة إلى أن فرنسا نفذت عمليات استخباراتية في منطقة الساحل لقتله هناك.

وأكدت أن مقتل زعيم داعش في منطقة الساحل جاء بعد اختراق المجموعة من الداخل، موضحة أن داعش لديه بعض النقاط التي يتمركز فيها بمنطقة الساحل.

أخطر إرهابي في الجزائر.. ماكرون يعلن مقتل زعيم داعش في الساحل

تصريحات مستفزة لـ عروس داعش : لم أكن أعلم أنها جماعة إرهابية

وأشارت وزيرة الجيوش الفرنسية إلى أن تنظيم داعش مسؤول عن مقتل نحو 3 آلاف شخص في الساحل منذ عام 2013، مؤكدة مواصلة دعم جيوش دول الساحل لمواجهة الإرهاب.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن اليوم الخميس، مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الساحل الأفريقي.

وقال ماكرون في بيان نشرته وكالة الصحافة الفرنسية إن “القوات الفرنسية قتلت قائد تنظيم داعش في الصحراء الكبرى أبو وليد الصحراوي”.

وأضاف: “هذه العملية نجاح كبير في مكافحتنا للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي”.

من هو الصحراوي؟

عدنان أبو وليد الصحراوي، هو لحبيب عبدي سعيد، المعروف بالإدريسي لحبيب، من مواليد مدينة العيون أحد أهم مدن الصحراء المغربية، التحق بمخيمات اللاجئين في بداية التسعينيات، درس بالجزائر، حيث حصل على الليسانس في علم الاجتماع من جامعة منتوري بمدينة قسطنطينة، ويتحدث 3 لغات.

كان أحد أهم قيادات جبهة البوليساريو التي تناضل من أجل استقلال الصحراء المغربية عن حكم الملك محمد السادس، وكان مسؤولاً في منظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب المقرب من الجبهة البوليساريو الانفصالية.

وظهر الصحراوي لأول مرة على الملأ في أكتوبر 2011، بعدما تبني تنظيم حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، خطف 3 مواطنين أوروبيين بمخيمات جبهة البوليساريو في تندوف جنوب غربي الجزائر.

وفي 2012، خرج الصحراوي ليكشف لأول مرة عن أن تنظيم حركة التوحيد والجهاد موالي فكريًا لتنظيم القاعدة الإرهابي، وبعدها طالب بفدية قيمتها 30 مليون يورو للإفراج عن الرهائن، ثم طالب بفدية أخرى  قيمتها 15 مليون يورو، وإطلاق سراح سجناء، للإفراج عن 7 دبلوماسيين اختطفتهم من غاوة بشمال مالي.

كان الصحراوي هو المسؤول المباشر عن هجوم تمنراست جنوب الجزائر الذي نفذ بسيارة مفخخة في الثالث من مارس 2012 ، وأسفر عن 23 مصابًا، وهو من أعلن إعدام الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي بعد خطفه من قنصلية بلاده في غاوة، وفقًا لموقع “إمارات 24”.

وفي يونيو 2013، أعلن الجيش الجزائري، إنه قتل أبو الوليد الصحراوي ومرافقًا له واعتقل ثمانية آخرين من الحركة نفسها جنوب غرب مدينة رفان الواقعة بالقرب من الحدود مع مالي، إلا أن ظهوره في أغسطس من نفس العام جاء ليكذب روايات الجيش الجزائري بقتله.

المبايعة لداعش

في 20 أغسطس 2013، أعلنت جماعة “الملثمون”، أو “الموقعون بالدم”، التي يقودها الإرهابي الجزائري المختار بلمختار”، المكنى بـ”خالد أبو العباس”، والمعروف بلقبه “بلعور”، عن حل نفسها وانصهارها مع جماعة “التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”، التي يقودها الأزوادي أحمد ولد عامر، المكنى بـ”أحمد التلمسي”، في تنظيم إرهابي جديد تحت اسم “المرابطون”.

 

وعقبه إعلانه أميرًا على جماعة “المرابطون” أعلن أبو الوليد الصحراوي، في مايو 2015، مبايعة الجماعة لأبو بكر البغدادي زعيم “داعش”، حيث كان آنذاك أمير مجلس شورى تنظيم “التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”، قبل انضوائه تحت راية جماعة “المرابطون”.

وفي يوليو  2015، أعلن تنظيم “المرابطون”، في بيان له، عزل عدنان أبو الوليد الصحراوي، وتنصيب المختار بلمختار المكنى بخالد أبو العباس أميراً جديداً، كما أعلن تبرؤه من تنظيم “داعش”، وأنه متمسك ببيعته لتنظيم “القاعدة”، ويتشبث بمنهج زعيمه ومؤسسه أسامة بن لادن، وأن مجلس الشورى، اجتمع وقرر تنصيب الشيخ خالد أبو العباس أميرًا على “المرابطين”.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى