لقى اثنان من قوات الأمن التركية مصرعهما إثر هجوم صاروخى شنه أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى – التى تعتبرها الحكومة التركية منظمة انفصالية – فى الوقت الذى ألقت قوات الأمن التركية فيه القبض على 3 من أعضاء الحزب الشيوعى المحظور فى “إزمير” التركية.
ففى بلدة “نصيبين” التابعة لمحافظة “ماردين” بجنوب شرقى تركيا، ذكرت محطة (سي.إن.إن.تورك) الفضائية اليوم /الثلاثاء/ “أن ضابطا برتبة رائد وآخر صف ضابط لقيا مصرعهما إثر هجوم صاروخى شنه أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية، وذلك بعد أن استهدفوا العربة المدرعة التى يستقلونها فى أحد شوارع بلدة “نصيبين””.
وقالت ” إن الهجوم وقع أثناء قيام الجنود بمهام تطهير الانفصاليين من البلدة والتى بدأت منذ 14 مارس الماضي، وأن “حارس قرى”، وهو الاسم الذى يطلق على الأكراد المحليين المتعاونين مع الحكومة التركية، قد قتل أمام زوجته وأطفاله وسط أحد الشوارع فى بلدة “نصيبين”.
وفى سياق متصل، أضرم الانفصاليون – حسب المحطة – النيران فى عدد من السيارات المارة بالطريق البرى الذى يربط بلدة “آرجيش” بمدينة “فان” وذلك بعد تفتيشها، فضلا عن زرع متفجرات محلية الصنع فى ثلاث نقاط على الشارع الرئيسى فى ضواحى المدينة الواقعة بشرقى تركيا وعلى الحدود مع إيران وانفجرت بشكل متتال دون وقوع أضرار مادية أو بشرية.
وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستانى بعد أن أعلنت الأخيرة فى 11 يوليو الماضى عن إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذى أعلن عن سريانه فى عام 2013، بدعوة من قائد المنظمة السجين، عبدالله أوجلان، كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة فى شمالى العراق.
وعلى صعيد متصل، ألقت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن “إزمير” اليوم القبض على ثلاثة أشخاص من أعضاء الحزب الشيوعى المحظور بعد شن حملة مداهمة واقتحام لعدد من المنازل فى توقيت متزامن بالمدينة الواقعة بغربى تركيا.
وذكرت محطة (إن.تي.في.) الإخبارية التركية أنه تم اعتقال الأشخاص الثلاثة لاتهامهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات تفجير فى عدد من الأماكن المزدحمة، بعد تلقيهم تدريبات على المتفجرات فى مدينة “كوباني”، أو “عين العرب” السورية.
وأشارت المحطة الخاصة إلى أن الأشخاص الثلاثة المقبوض عليهم قد انتقلوا فى وقت لاحق إلى “إزمير” لتنفيذ مخططهم الإرهابي، ولا تزال التحقيقات جارية معهم بشعبة مكافحة الإرهاب.