أعلن السودان، اليوم الجمعة، مقتل عسكريين اثنين وجرح آخرين بانفجار في معسكر للجيش بين ولايتي القضارف وسنار، حسبما أفادت قناة “العربية” في نبأ عاجل.
يذكر أن عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان، قال إن جيش بلاده يتنشر ضمن الحدود مع إثيوبيا، موضحًا أن تعرض مواطنيه للاعتداء على حدود إثيوبيا دفع بلاده لتعزيز قواتها هناك.
وأوضح رئيس وزراء السودان، خلال حديثه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن السودان لا يريد حربًا مع أحد.
يذكر أن أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي في بيان أسبوعي أن أديس أبابا والخرطوم لديهما اتصالات وصداقة عميقة الجذور بين الشعبين.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، أضاف مفتي أنه مع “توغل الجيش السوداني في إثيوبيا هناك أحاديث مفادها أن الجيش السوداني لن يغادر الأراضي الإثيوبية”، مشددا على أن تلك الشائعات المتداولة في هذا الشأن “كاذبة تماما ولا يمكن أن تكون صحيحة”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية أن أديس أبابا تعمل من أجل السلام والاستقرار في السودان، لافتا إلى أن إثيوبيا طلبت من السودان عدم السماح للمجرمين بدخول أراضيها خلال عملية إنفاذ القانون في إقليم تيجراي.
كذلك نفى المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، صحة ما تردد عن دخول القوات الإريترية والصومالية شمال إثيوبيا، معتبرا أن من يروج لهذه الأمور قوى تريد أن تجعل تطبيق القانون الجاري في إقليم تيجراي مشكلة إقليمية.
وفي وقت سابق ، أفادت وكالة الأنباء الحكومية الإثيوبية، بنقص إمدادات المياه النقية في إقليم تجراي شمالي البلاد، وكذلك توقف العمل في مشروع سد جريب جيبا.
ولفتت الوكالة إلى أن هذا النقص والتوقف جاء كنتيجة للصراع بين الحكومة الاتحادية الإثيوبية وإقليم تيجراي، الذي أسفر عن تدمير البنية الأساسية ونهبها وسرقة معدات وتوقف السد عن العمل.
وقال جيدينا مدهين، نائب مدير مكتب إدارة موارد المياه في تيجراي: أصبح من الصعب إمداد المواطنين بالمياه النقية، وفقا للوكالة الرسمية.
ولفت جيدينا، إلى أن ممتلكات مكتب الموارد المائية نُهبت “بلا رحمة”، فيما أصبحت المكاتب خالية من المعدات وسُرقت الأموال من الخزائن، وفُقدت المركبات ومعدات الحفر والمولدات، ولم يوضح من فعل ذلك.
وأضاف: “توقف مشروع سد جريب جيبا للمياه النقية عن العمل إذ ترك العمال موقع المشروع بعد الاضطرابات في الإقليم”.
وتمكنت القوات الاتحادية الإثيوبية من الإطاحة بالجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الحزب الحاكم المحلي السابق، من عاصمة الإقليم في حرب اندلعت في نوفمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل الآلاف وفرار عشرات الآلاف من ديارهم.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 2.3 مليون، أي نحو نصف سكان تيجراي، يحتاجون للمساعدات في ظل نقص الغذاء وأعمال النهب وعدم كفاية المنشآت الصحية.
وتزعم الحكومة الإثيوبية أن جبهة تحرير تيجراي حركة متمردة منذ قيام الجبهة بإجراء انتخابات لاستقلال إقليم تيجراي، وقرر رئيس الوزراء الإثيوبى آبي أحمد على توجيه ضربة عسكرية للإقليم الواقع في شمال البلاد، ووصفته بالخيانة العظمى لإثيوبيا منذ 4 نوفمبر الماضي.