قتلت القوات العراقية المشتركة 150 عنصرًا من تنظيم داعش الإرهابى خلال عملية عسكرية تم خلالها تحرير مخفر حدودى غربى الأنبار بالعراق.
وذكرت خلية الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة السبت، أن القوات تمكنت من تطهير مبنى مخفر “بستان” الحدودى مع الأردن بالكامل وقتلت الإرهابيين الذين كانوا به، ومن بينهم قيادات بارزة فى التنظيم.
كما أحبطت خلية “الصقور” الاستخبارية بوزارة الداخلية العراقية هجوما انتحاريا على العاصمة العراقية بغداد، حيث رصدت مجموعة من الانتحاريين فى موقع بالقرب من مدينة الفلوجة مع مسلحين لحماية الموقع، وتم استهدافهم بقصف للطيران العراقى.
وأشارت خلية الصقور إلى أن العملية تمت- أول أمس الخميس- قبيل تحرك المجموعة باتجاه مدينة بغداد، ما أسفر عن تدمير الموقع بالكامل وقتل 13 إرهابيا بينهم 9 انتحاريين وجرح أربعة آخرين، وتفجير 21 حزاما ناسفا وسيارة مزودة بسلاح رشاش أحادى.
وأضافت أن من بين قتلى داعش خلال العملية المدعو حجى حامد الجميلى الهارب من سجن “أبو غريب” المسئول عن نقل بعض السيارات المفخخة إلى عامرية الفلوجة وبغداد، والمدعو عبدالفتاح أبو إسحاق الذى قام بنقل انتحاريين إلى بغداد وهو الخبير فى تصنيع الأحزمة والعبوات الناسفة وكان مكلفا بنقل هذه المجموعة أيضا إلى بغداد، والمدعو أبو حارث الجميلى المسئول عن مفارز الانتحاريين فى قاطع الفلوجة وهو عسكرى سابق عمل فى تصنيع القنابل.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت تحرير قضاء “الرطبة” جنوب غربى الأنبار بشكل كامل من قبضة (داعش)، ورفعت العلم العراقى فى القضاء الخميس الماضى بعد أربعة أيام من العملية العسكرية بمشاركة قوات الفرقة 16 بالجيش و”مكافحة الإرهاب” والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار وحشد العشائر، وكبدت “داعش” خسائر بالأرواح والمعدات.. كما استعادت السيطرة على منفذ “طريبيل” البرى مع الأردن.
من ناحية أخرى عادت 250 عائلة عراقية نازحة السبت، إلى قرى ناحية “العظيم” الحدودية بين محافظتى ديالى وصلاح الدين شمالى العراق.
ودعا شيخ عشيرة “البوعواد” بناحية العظيم رياض شعلان أحمد- فى تصريح صحفى- السلطات العراقية إلى إعادة الخدمات وتزويد العشائر بالسلاح ليتمكنوا من الدفاع عن مناطقهم والدولة العراقية، لافتا إلى الخسائر الكبيرة التى لحقت بالنازحين منذ أن خرجوا من منازلهم التى فجرها تنظيم داعش الإرهابى تاركين أرضهم وممتلكاتهم.
ولفت رئيس المجلس المحلى بناحية العظيم محمد ضيفان إلى أن قطاع ديالى مؤمن لكن الخروقات تحدث فى قطاع صلاح الدين، مؤكدا ضرورة السيطرة على مناطق الناحية وعدم السماح للإرهاب مرة ثانية بالعبور من خلال قراهم باتجاه ديالى.
وأشار نائب قائد عمليات دجلة اللواء عبد جبر إلى أنه تم التنسيق مع شيوخ عشائر الناحية لتسجيل أسماء الشباب، ومن بينهم مقاتلون يدعمون قوات الأمن، وقال “وضعنا خطة متكاملة لاستيعاب الشباب للمشاركة فى حماية مناطقهم ومساعدة القوات الأمنية لمنع عودة داعش إلى المنطقة، وتم الاتفاق على تشكيل فوج من أبناء الناحية لمساندة القوات الأمنية والسيطرة على الأرض”.