أفادت مصادر إيرانية بأن 3 رجال دين، ممن يطلق عليهم “الملالي” في إيران، قتلوا طعنًا بالسكين في مدينتي شيراز وطهران خلال 24 ساعة.
وتلقى القتيل الأول عدة طعنات من قبل شاب في مترو أنفاق طهران، حسبما نقلته وكالة “تسنيم” عن الشرطة الإيرانية.
وأكدت شرطة قسم جرائم القتل في طهران، أنها اعتقلت القاتل الذي اعترف بأنه وجه 5 طعنات للقتيل بدافع الانتقام من الحكومة في إيران التي يسيطر عليها رجال الدين، وقال الجاني: “أقدمت على الانتقام بعد ما سئمت الحياة وتعبأت من الظلم وباءت كل محاولاتي في استرداد حقي والحصول على راتبي وحقوقي، بالفشل”.
وأشار القاتل خلال التحقيق معه إلى أنه “توجه الثلاثاء الماضي إلى البرلمان لحل مشاكله لكنه لم يتمكن من الدخول”.
وشهدت ساحة البرلمان في الأيام الثلاثة الماضية احتجاجات شعبية واسعة من قبل آلاف المواطنين الذين نُهبت أموالهم من قبل مؤسسات مالية حكومية مرتبطة بالحرس الثوري، على حد قولهم.
وأضاف في اعترافاته: “كنت غاضبًا ومحبطًا لعدم حل مشكلاتي فذهبت إلى السوق واشتريت سكينًا وهاجمت بها أول رجل دين رأيته بالصدفة”.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر إيرانية بأن رجل دين آخر في ساحة “شكوفه” بطهران، مات متأثرًا بطعنات سكين وجهها له مهاجم مجهول، كما لقي رجل دين ثالث في شيراز مركز محافظة فارس، حتفه طعنًا أيضًا.
وازدادت وتيرة الهجمات ضد الرجال الدين في إيران خلال الآونة الأخيرة من قبل مواطنين مستائين من دورهم في الفقر والبطالة والفساد والهيمنة على السلطة والثروة والوظائف وفرص العمل على حساب الفئات المهمشة.