لقي 61 شخصا على الأقل حتفهم بعد أن دمر أقوى زلازل تتعرض له المكسيك منذ أكثر من ثمانية عقود مبان وتسبب في إجلاء جماعي للسكان من عدة مناطق وأثار تحذيرات في أماكن حتى جنوب شرق آسيا.
والزلزال الذي وقع مساء الخميس وبلغت شدته 8.1 درجة قبالة الساحل الجنوبي أقوى من زلزال مدمر وقع عام 1985 وسوى مناطق من مكسيكو سيتي بالأرض وأدى إلى مقتل الآلاف.
لكن الأضرار التي لحقت بالمدينة هذه المرة كانت محدودة حيث كان مركز الزلزال أعمق وأبعد عن العاصمة لكن لا يزال آلاف الأشخاص يفرون من منازلهم في أعقاب الزلزال الذي ضرب أيضا جواتيمالا والسلفادور.
وقال جيلداردو اريناس ريوس وهو حارس أمن (64 عاما) في حي خواريز بمكسيكو سيتي حيث كان يقوم بجولة عندما بدأت المباني تهتز “لقد أسقطني على الأرض تقريبا”.
ولحقت أضرار جسيمة بعدد من المباني في مناطق بجنوب المكسيك. ووردت بعض من أسوأ التقارير من بلدة خوتشيتان بولاية واهاكا، قرب مركز الزلزال، حيث تحولت أجزاء من مجلس البلدية وفندق وحانة ومبان أخرى إلى أنقاض.
وقالت جلوريا سانشيز رئيسة بلدية المدينة “الموقف في خوتشيتان حرج. هذه أسوأ لحظة في تاريخها”. وكانت رئيسة البلدية تتحدث قبل ساعات من سفر الرئيس إنريكي بينيا نييتو جوا إلى المدينة المنكوبة للإشراف على جهود الإنقاذ.
وسار سكان مصدومون على أنقاض نحو مئة مبنى منهار من بينها منازل ومبنى بلدية المدينة.
وتركزت الوفيات في ثلاث ولايات متجاورة حول مركز الزلزال. وقال لويس فيلبي بوينتيس مدير جهاز الحماية المدنية إن 45 شخصا لقوا حتفهم في واهاكا في حين قتل 12 في ولاية تشياباس وأربعة في ولاية تاباسكو.
وأكد حاكم تشياباس مانويل فيلاسكو أن 12 شخصا قتلوا في الولاية ليرتفع عدد القتلى الإجمالي إلى 61 شخصا.
وتقع ولاية تشياباس إلى الشرق من واهاكا حيث أجلت السلطات آلافا ممن يعيشون على السواحل كإجراء احترازي بعد أن تسبب الزلزال في إصدار تحذيرات من تسونامي.